الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الحزب الذي كان يُمثل أملاً للناس

ارا خاجادور

2016 / 4 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


في الذكرى الـ 82 لتأسيس حزبنا ـ الحزب الشيوعي العراقي شارك الشيوعيون وغيرهم في إحياء هذه المناسبة الكبيرة، التي لم تَعد وقفاً على الشيوعيين حصراً بل إرتقت حقاً الى مستوى الوطن العراقي ككل، فتضحيات الشيوعيين كل الشيوعيين كانت عاملاً هاماً في تعميق الوعي الوطني، وفي الدفاع عن مصالح فئاته الكادحة.

ساهم الحزب خلال مسيرته الطويلة في تعزيز القيم التقدمية مثل الإعتراف بحقوق المرأة وتوسيع التعليم وتنظيم العمل النقابي والمهني عامة وغير ذلك الكثير. وكان للشعار الذي رفعه الرفيق فهد بوعي عميق دوراً كبيراً وحيوياً في ذلك كله، حين قال: قووا تنظيم حزبكم قووا تنظيم الحركة الوطنية.

تلقيت بمناسبة تأسيس الحزب دعوة كريمة من منظمة حزبنا في الجمهورية التشيكية للمشاركة في أمسية ثقافية أقيمت على شرف المناسبة الجليلة، وبسبب الظروف الصحية أرسلت للرفاق تهنئة، وتمنيت لتلك الأمسية أن تُوصل رسالة قوية للشيوعيين وأصدقائه تؤكد على أن الحزب ليس مجرد قيادة، أو حتى كامل عضوية الحزب، بل هو أكبر بكثير، فهو الى جانب ذلك تاريخ وتضحيات وإمتداد بين الجماهير صاحبة الحق في العيش بكرامة في وطنها، وهو أولاً وقبل كل شيء نظرية ومشروع للحاضر والمستقبل. ولكن أخيراً تحاملت على نفسي وقررت الحضور والمشاركة المباشرة في تلك الأمسية، وليس عبر التهنئة فقط ، وشهدت الأمسية تمثيلاً واسعاً من جانب القوى السياسية الشقيقة والصديقة.

وبهذه المناسبة أود الإشارة الى أهمية تنظيم الحزب في الخارج، فخلال تجربتي مع الرفيقين فهد وسلام عادل، تأكد لي أن تنظيم الخارج رصيد للحزب في أوقات الشدة، إذ في كل الأحوال لا تستطيع القوى المعادية النيل منه.

أشير هنا الى النظرة الثاقبة للرفيق الشهيد سلام عادل الذي كان يؤكد على ضرورة أن يكون جزء من جسم الحزب الأساسي في الخارج بعيداً عن محاولات الإستهداف. وعندما جاء إنقلاب 8 شباط 1963 الدموي الذي وجه ضربات موجعة للحزب، وعمل على تصفية قيادته بكل وحشية، وفي مقدمة مَنْ إستهدفهم الإنقلاب الفاشي بالتصفية الشهيد سلام عادل نفسه، ولكن خطة الشهيد أثبتت جدارتها وبعد نظرها، فبعد الضربة الموجعة لتنظيمات الحزب في الداخل تولى الرفاق في الخارج عملية إعادة البناء، وساروا بالحزب نحو تكوين قوة يحسب حسابها من قبل القوى المعادية للشيوعية في الداخل والخارج، وتُعقد عليه الآمال من جهة الشعب وقواه الوطنية.

وعلى الرغم من قسوة الظروف التي أحاطت بالحزب بعد إنقلاب شباط إستطاع رفاق الخارج تنظيم أكبر حملة تضامن مع الشعب العراقي، وعقدوا أول إجتماع حزبي للقياديون والكوادر في الخارج للتمهيد للعودة المُنظمة الى داخل الوطن، وشارك رفاق من الداخل في ذلك الإجتماع، كان من بينهم الرفيق عزيز محمد من كردستان والرفيق باقر أبراهيم من منظمة الفرات الأوسط.

إن المناسبة التي إحتفل بها الشيوعيون وأصدقاؤهم ـ 31 /آذار/ 1934 ـ برزت في معترك النضال على النحو التالي الذي يحمل الكثير من الدلالات الغنية المشبعة بالمرونة والموضوعية والأصرار ونكران الذات وروح الجماعة؛ كنّا في السجون نحتفل بأعيادنا الوطنية وأعياد الأحزاب الشقيقة والفعاليات الأممية الأخرى، وذات مرة في جلسة بسجن الكوت أحاط الرفاق بقائد حزبنا ومؤسسه الرفيق فهد، وتوجه أحد الرفاق الى الرفيق فهد قائلاً: نحن نحتفل بيوم تأسس هذا الحزب الشقيق أو ذاك، ولكن ما هو يوم تأسيس حزبنا؟

قال الرفيق فهد: إسألوا الأستاذ المثقف الشيوعي الرفيق زكي خيرى عن يوم تأسيس حزبنا. قال الرفيق زكي هو يوم 31 /آذار/ 1934. قَبِلَّ الرفيق فهد ذلك اليوم كيوم لتأسيس الحزب، على الرغم من أن فهد أصدر في الناصرية أول بيان موقع بإسم عامل شيوعي، وهو الوحيد بين الرفاق يقود تنظيماً يحمل كل مواصفات التنظيم الشيوعي.

يُذكر أن الرفيق زكي في تلك الفترة نُقِل حديثاً الى سجن الكوت حيث كان الرفيق فهد، وكان الرفيق زكي قبل إعتقاله يقود خلية في بغداد. وبعد وثبة كانون 1948 جرت إعتقالات واسعة في صفوف الشيوعيين القدامى من بينهم الرفيق زكي ويوسف متي وبقية الرفاق الذين ساهموا مساهمة نشيطة في الوثبة، وإرسلوا الى سجن الكوت. وعند وصول أبي يحيى الى السجن ألحقه الرفيق فهد بالتنظيم، ورحب به، وقدمه الى الرفاق في السجن بأجمل ما يكون الترحيب والإستقبال والتقديم.

ومنذ ذلك اليوم إعتمد هذا التاريخ يوماً لتأسيس الحزب. لم يكن الرفيق فهد ذاتياً ليؤكد على أنه أول من أعطى طابعاً تنظمياً لنشاطه الشيوعي في بغداد والبصرة والناصرية، فالرفيق فهد أبدى كل الإحترام والتقدير لكل إرهاصات التأسيس الأولى ونشاطات المثقفين والحلقات الماركسية والشيوعية.

توحدت الخلايا الشيوعية في يوم 31 آذار1934 بإجتماع عُقد في بغداد، وكان أغلب الحاضرين من خريجي الجامعات في بغداد وبيروت والغرب، إتخذوا فيه قراراً بقيام الحزب الشيوعي العراق تحت إسم (لجنة مكافحة الإستعمار والإستثمار)، وضم ذلك الإجتماع رفاق بارزين من بينهم: فهد؛ عاصم فليح؛ زكي خيري؛ عبدالوهاب محمود؛ نوري روفائيل؛ سامي نادر؛ مهدي هاشم وآخرين. وبعد نحو عام أبدلت المنظمة إسمها الى الحزب الشيوعي العراقي.

كان جل إهتمام المناضلين في الحلقات الماركسية أو الشيوعية قبل الرفيق فهد منحصراً في الحديث عما حققه الإتحاد السوفيتي في مجالات البناء والتطوير وحرية ومساواة المرأة وغير ذلك. إن حرص الرفيق فهد على قيام حزب شيوعي لم يقيده بمسالة الأسبقيات، ومَنْ هو المؤسس؟ على الرغم أن الواقع يدعمه، وفهد كان بمثابة القلب في التأسيس وما أعقبه، وبعد عودة الرفيق فهد من موسكو عام 1941 أعطى للحزب دفعة قوية الى أمام في تعزيز تنظيماته، ودحر الكتل الإنشقاقية نهائياً، إن فهد ظل الأكثر وعياً طبقياً والأكثر جذرية وتقدماً.

ومن المعلوم أن التنظيم يضم حلقة من المناضلين إستمروا في النضال سوية لفترة طويلة في السراء والضراء، ونشأت بينهم علاقات ثقة وود، وهم على إستعداد للتضحية في سبيل الشيوعية، وهؤلاء يشكلون هيئة أركان التنظيم الحزبي، والحزب من وجهة نظرهم ليس هذا القائد أو ذاك أو هذه القيادة أو تلك، إنما القدرة على قيادة النضال صوب الأهداف الإستراتيجية للحزب.

قبل نحو ثلاثة أعوام زرت كردستان وقد أثار العديد من الرفاق الأنصار الشيوعيين أسئلة حول الأسباب التي تدفع الشيوعيين الى إيلاء أهمية خاصة للرفيقين فهد وسلام عادل من دون غيرهما من القيادات الحزبية. هذا الى جانب إهتمامات أخرى حول العلاقات الأممية والتنظيم. وبعد عودتي من كردستان كرست وقتاً غير قليل للتوثيق والكتابة عن الرفيقين فهد وسلام عادل. وهنا أقول: لا شك في أن الإستشهاد البطولي للرفيقين لعب دوراً هاماً في خلق المكانة الرفيعة لهما، ولكن من الظلم لهما التوقف عند قدرتهما على التضحية فقط دون النظر الى الأدوار الكبيرة لهما في حياة الحزب وفي النضال الطبقي والوطني.

وتجدر الإشارة هنا الى أن كتابي (نبض السنين) الذي صدر العام الماضي يحتوي على قدر كبير من المعطيات والتقديرات حول الرفيقين الخالدين فهد وسلام عادل الى جانب العديد من القضايا الفكرية والسياسية وبعض المواقف والأحداث والذكريات التي تستخلص العبرة من تجارب الماضي لإعادة توظيفها في خدمة الحاضر والمستقبل.

إن فهد إنطلق في التأسيس من واقع المجتمع العراقي نفسه، مراعياً ظروف البلاد القومية والدينية والقبلية، ووحد الوعي الوطني من خلال مواجهة الإستعمار بإعتباره العدو الرئيس. وركز جهده على البروليتاريا الناشئة وعلى عموم الطبقة العاملة والفقراء في الريف والمدينة، ووضح الفرق بين النضال العمالي ضد الشركات الأجنبية وبين النضال ضد الشركات المحلية. وأهتم بالنوع في التنظيم الحزبي فأين يوجد الشيوعي فعليه أن يتصرف بما يمليه عليه دوره كقائد للطبقة العالمة، ففي بعض المنشآت قاد الشيوعيون الإضرابات العمالية، وأحياناً كان يوجد شيوعي واحد في البعض الآخر منها، ولكنه يُنظم إضراباً بمفرده.

وعمل فهد على إقامة فروع للحزب تأخذ بنظر الإعتبار الفورق الإجتماعية واللغوية والثقافية، ومن خلال تلك الفروع يجري التقريب الإجتماعي الوطني العراقي بين الرفاق على مختلف أنواع جذورهم العرقية والدينية والمذهبية واللغوية وغيرها، فعلى سبيل المثال في تلك الأيام كان معظم الأرمن لا يجيدون العربية، مما تطلب في عام 1943 وجود فرع أرمنى، وفي عام 1945 فرع كردي، وجرى التخطيط لإقامة فرع تركماني وآثوري.

أذكر أن نقاشاً جرى بيني وبين الرفيق الراحل البطل حميد عثمان ـ أبو خسر في سجن نقرة السلمان حول الفروع. قال أبو خسر: لا ضرورة لفرع أرمني لوجود أرمينيا السوفيتية، ولكن هناك ضرورة لوجود فرع كردي حيث لا جمهورية للأكراد. وهنا يتضح عدم الإقتراب من الفهم العميق لخطة الرفيق فهد التي تسعى الى الدمج الهادىء بين الفئات العراقية، فالفروع تعبير عن روح أممية نحو تعزيز الوحدة الوطنية.

بعد أن وافق الإتحاد السوفيتي على حق أرمن الخارج في العودة الى وطنهم، البعض منهم قال: نريد العودة لدعم الحزب الشيوعي الأرمني. فجاء الرد عليهم أن يدعموا ويفيدوا العراق حيث يوجد في العراق حزب شيوعي أيضاً، وعليهم العمل حيث هم، فأرمينيا لا تحتاج الى أعضاء من خارج أرمينيا لدعم الحزب الشيوعي. وربما لو تشكل فرع تركماني وآثوري لحققنا توسعاً أكبر لتنظيماتنا بين العراقيين التركمان والآثوريين.

إن تراكم الخبرات التنظيمية حاجة ضرورية لكل حزب ثوري بحق، ففي بعض الأحيان نقص الخبرة يؤدي الى أضرار فادحة، فعلى سبيل المثال عندما تولى مالك سيف قيادة الحزب إعتقد بعدم وجود ضرورة لحزب التحرر الوطني، ودمج كوادره بكوادر الحزب مما أضعف مستوى نوع الكادر في الحزب. ومن المعلوم أنه خلال وزارة السيد سعد صالح تقرر إتاحة الفرصة لتشكيل الأحزاب. وقد دفع حزبنا عدد من كوادره وقيادييه لتشكيل حزب التحرر الوطني، وتقدم حزب التحرر الوطني بطلب إجازة كبقية الأحزاب الأخرى، وقد إجيزت تلك الأحزاب عدا حزب التحرر الوطني. وفي وقت لاحق جرى التراجع عن هامش الحريات التي إعتمدها سعد صالح. إن عدم إجازة حزب التحرر الوطني ليس مبرراً كافياً لدمج عضويته بعضوية الحزب حيث كانت شروط العضوية في ذلك الحزب متساهلة مقارنة بالشروط المطلوبة في عضوية الحزب الشيوعي، ومثل ذلك القرار يمثل خسارة كبيرة للحزب ولحزب التحرر الوطني.

وحتى بعد ثورة 14 تموز 1958 فُتح باب الترشيح لعضوية الحزب على نطاق واسع مما أدى الى إضعاف صلابة العضوية. سألت الرفيق سلام عادل عن هذا التوسع والتساهل في الترشيح لعضوية الحزب الذي يؤدي حتماً الى إغراق الحزب بأعداد كبيرة. قال الشهيد يمكن أن يفيدونا في الإنتخابات. والنتيجة أن قاسم لم يعقد إنتخابات، وفي كل الأحوال ليس من مصلحة الحزب إضعاف نوعية العضوية.

وعلى الصعيد الفكري كان لفترة خروشوف تأثير بالغ على الوضع الفكري في حزبنا خاصة طروحات سمة العصر، وما تبع ذلك عندنا من نمو للنزعات اليمينية منذ عام 1964، وقد أصطلح على هذه الحالة تسميتها بخط آب اليميني التصفوي؛ ومنها التقويم المفرط في التفاؤل بما عُرف بالإصلاحات في عهد عارف، وذات السياسة بعد مجيء البعث الى السلطة، وقيام الجبهة الوطنية والقومية التقدمية، وإنتشار أوهام بناء الإشتراكية معاً. إن عقلية الإعتماد على الخارج هي نفسها التي مهدت للإنضمام الى مجلس الحكم تحت ظل حاكم الإحتلال الأمريكي، إن الإعتماد على الخارج هو خلل فكري ما زال قائماً الى يومنا هذا، وهو يعني عدم الثقة بالنفس وعدم الثقة بالتنظيم.

وإذا قلنا أن البعث عام 1963 جاء بقطار أمريكي، فإن الذين جاؤوا الى الحكم بعد إحتلال عام 2003 جاؤوا خلف الدبابات ألأمريكية الغازية، وأقاموا تحت رعاية المحتل والملالي الإيرانيين ما سموها بالعملية السياسية التي أوصلت البلاد الى هاوية سحيقة تبدو وكأن لا قرار لها. وبلادنا اليوم تشهد غرائب لا نظير لها في الجريمة والسرقة والعدوان والقتل المجاني والمأجور والتفريط بالسيادة والإستقلال الوطني وخيرات البلاد وثرواتها وعلمائها وبمستقبل الأجيال القادمة، لأول مرة في تاريخ العراق يبدو الشعب وكأنه بدون قيادة وطنية، وقد أجبرته الظروف الملموسة على القيام ببعض التحركات العفوية، وبديهي أن سفينة بلا ربان لن تصل الى ميناء محدد، وهذه الحالة تنذر بخطر فادح على الجميع.

ومن غرائب العمل السياسي أن يكون الحزب الشيوعي العراقي وسيط بين أطراف فاسدة، والوساطة في هذه الحالة، تعني عدة إفتراضات أحسنها أن "أبطال" العملية السياسية لا ينظرون الى حزبنا كقوة حقيقية ذات إعتبار.

ومن الأعمال التي تُعد أخطاءً ذات طبيعة فكرية وسياسية وتنظيمية إغراق الحزب بأصحاب المواقف السياسية الضعيفة، فنحن بالوقت الذي نتضامن مع كل من فرضت عليهم مواقف ضعيفة من خلال القمع والتعذيب والإرهاب، ونلقي اللوم على الجلاد، ولكن فتح باب الحزب أمام هؤلاء، وحتى على مستوى الكوادر يُعد إضعافاً مؤلماً لمستقبل الحزب، والأنكى من ذلك قبول من كانوا في تنظيات البعث، ونحن نعلم أنهم أكرهوا على مثل تلك المواقف، ونحن أول من أعلن معارضته الصارمة ضد إجتثاث مؤسسات الدولة العراقية على أساس العقوبات الجماعية، ولكن فتح عضوية الحزب أمامهم هؤلاء شيء آخر.
وأخيراً، سوف يعجز كل أعداء الشيوعية عن إخضاعها.
وستظل سلاحاً قوياً بيد الفقراء وكل الكادحين.
والمجد لتضحيات الشيوعيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ازمة الحزب ازمة شمولية ومتشعبة
طلال الربيعي ( 2016 / 4 / 25 - 20:39 )
الرفيق العزيز آرا خاجادور المحترم
اسجل بدأ احترامي الفائق لتجربتكم النضالية في مجالي الحركة العمالية والشيوعية على صعيد العراق والعالم باحمعه.

ان قولك:
-ان الإعتماد على الخارج هو خلل فكري ما زال قائماً الى يومنا هذا، وهو يعني عدم الثقة بالنفس وعدم الثقة بالتنظيم-
صحيح تماما. ولكن لتجنب الازدواجية كان من الضرورة ايضا في ان يشمل التقييم اعتماد الحزب سابقا على الاتحاد السوفيتي في رسم سياساته, مما ادى الى تخبط مسار الحزب اثناء حكم عبد الكريم قاسم, والذي سهل بدوره حصول انقلاب 63 الدموي. ونفس الشئ يمكن قوله بخصوص انصياع الحزب للاتحاد السوفيتي عند عقده جبهة السبعينيات في القرن الماضي التي انتهت بنتائج كارثية للحزب والوطن على حد سواء.

ان تفسيرا ىساذجا وسطحيا لمجرى الامر سيفسر سياسة الحزب وقتها على انها كانت تجسيدا للسياسة الاممية التي اعتبرت الاتحاد السوفيتي مرشدها ومنارتها. الا ان تفسيرا كهذا, وهو صحيح حزئيا ولكنه لا يلامس غير السطح ولا يتفق مع التحليل الديالكتيكي الذي يتطلب البحث عما هو تحت السطح وما هو غير ظاهر للعيان, والذي هو اهم بكثير يتقدير هيغل, مما يجري على السطح نفسه.
يتبع


2 - ازمة الحزب ازمة شمولية ومتشعبة
طلال الربيعي ( 2016 / 4 / 25 - 20:41 )
وما يجري تحت السطح هو السرطان الذي يأكل جسم الحزب ويتلف عقله, ويتمثل هذا السرطان بجوانب نفسية-فكرية متداخلة بعض الشئ.

الجانب الاول هو شيوع الفكر البطرياركي الاقطاعي في فكر وتنظيم الحزب الذي ساهم كثيرا في اعتماده على الاتحاد السوفيتي وقتها بحجة الاممية الخ. ولكن ابدال الانصياع للاتحاد السوفيتي وقتها, باعتباره الاخ الاكبر, بالانصياع للمحتل كأخ اكبر بديل, بعد وفاة الاتحاد السوفيتي, يدلل على ان مصدر ازمة الحزب هي ليست امميته, وانما بطرياركية تفكيره وسياساته.

ان احد جوانب الازمة النفسية للحزب ايضا هي معاناته من ازمة استوكهولم وادمان قياداته على الذل والهوان والمازوخية تجاه القوي والسادية تجاه الضعيف, بنظرهم طبعا.

والبراغماتية هي العنوان الافضل لوسم سياسة الحزب. والماركسية, كما نعلم, هي عدو لدود للبراغماتية.

المرض الآخر الذي يعاني منه الحزب هو الفتشية, فهو يحيل العمليىة السياسية الى فتيش ينبغي المحافظة عليه والاعتناء به, بالرغم مما سببته هذه العملية من كوارث ومآسي لا تعد ولا تحصى ومعروفة للداني والقاصي. ونفس الشئ انطبق وقتها على الجبهة مع البعثيين.


يتبع


3 - ازمة الحزب ازمة شمولية ومتشعبة
طلال الربيعي ( 2016 / 4 / 25 - 20:43 )
ان تشكيلة الحزب التنظيمية, المتضمنة وجود لجنة مركزية, تدلل ايضا بجلاء على اصابة قيادته باضطراب العَظمة المرَضي, ففضلا عن ان وسم هذ اللجنة بالمركزية امر يخلو من اللياقة لاعتباره ضمنا ان اطراف الحزب الاخرى هي هامشية, فهو يؤدي الى زرع الاتكالية والكسل في اطراف الحزب الاخرى. ولذا ينبغي استبدال اسم اللجنة المركزية باسم آخر مثل اللجنة التنفيذية باعتبارها منفذة فقط لارادة المؤتمر.

ان برنامج الحزب المطروح للنفاش الآن بمناسبة عقد مؤتمر جديد لا يدلل فقط ومن جديد على وجود ازمة شاملة في الحزب على كل المستويات, بل انه يعمقّها ايضا ويزيد من استفحالها.

مع وافر المودة والاحترام


4 - طلال الربيعي يعود إلى الديالكتيك
يعقوب ابراهامي ( 2016 / 4 / 26 - 10:31 )
يقول الدكتور طلال الربيعي (1): ان تفسيرا كهذا وهو صحيح جزئيا لا يلامس غير السطح ولا يتفق مع التحليل الديالكتيكي الذي يتطلب البحث عما هو تحت السطح وما هو غير ظاهر للعيان, والذي هو اهم بكثير يتقدير هيغل, مما يجري على السطح نفسه
عزيزي طلال: أنت لا تحتاج إلى الديالكتيك لكي تبحث عما هو تحت السطح وعما هو غير ظاهرٍ للعيان. كل باحثٍ جدي ومفكر حقيقي يعرف أنه يجب أن يبحث عما هو تحت السطح ولا يكتفي بما هو ظاهرُ للعيان فقط. من أجل هذا لا يجب أن يكون المرء ديالكتيكياً ولا يجب أن يعرف قوانين الديالكتيك الثلاثة أو ربما الأربعة
على العكس من ذلك تماماً: المرء يحتاج إلى الديالكتيك لكي يرتكب الغلطة التي كان يحذر منها فيلسوف العلوم فيغنر: غلطة التغاضي عما هو ظاهرٌ وجلي للعيان
The error of disregarding the obvious


5 - إلى الزميل آرا خاجادور : تنظيم الخارج
يعقوب ابراهامي ( 2016 / 4 / 26 - 10:39 )
تحياتي لك وتمنياتي لك بالصحة الجيدة بأمل أنك تتذكرني
أنت تقول: خلال تجربتي مع الرفيقين فهد وسلام عادل، تأكد لي أن تنظيم الخارج رصيد للحزب في أوقات الشدة، إذ في كل الأحوال لا تستطيع القوى المعادية النيل منه
لا أريد أن أناقش صحة هذه المقولة. أنا أعتقد أنها صحيحة بصورةٍ عامة
لكنني لغرض المعرفة فقط أريد أن أسأل: كيف وبأي شكل تمثل تنطيم الخارج في زمن الرفيق فهد؟


6 - الى الزميل يعقوب ابراهامي
ماجد الشمري ( 2016 / 4 / 26 - 14:42 )
لقد اختلطت على السيد آرا الازمنة مابين زمن الرفيق الشهيد فهد و زمن الرفيق الشهيد سلام عادل فلم يكن على فترة قيادة فهد للحزب تنظيمات خارج العراق ابدا!وعلى ما اعتقد هو سحب فترة نهاية الخمسينات وبداية الستينات الى الوراء كرغبة وهوى لتشمل فترة الاربعينات حتى يثبت ما يراه من حجته على ان تنظيم الخارج هو رصيد للحزب في اوقات المحنة والشدة!!ويتساوى الكفاح والنضال مابين السلمان وبراغ؟!هذا جواب سؤالك ياسيد ابراهامي فتنظيمات الخارج لم تكن رصيدا الا للانتهازيين والامعات و كانت وبالا كارثيا على الداخل من خط آب-زمرة عزيز محمد-والانشقاقات-عزيز الحاج حتى قيادة الحزب الحالية ذروة التدهور والتلاشي


7 - جوهر المسألة 1
حميد خنجي ( 2016 / 4 / 26 - 18:41 )
لقد طرحت نقاطا خلافية على الصعيد التطبيقي والمعالجات السياسية في العراق في فترات مفصلية في تاريخ العراق الحديث والمعاصر؛ إبتداء من فترة الجبهة الوطنية والتعاون مع البعث وانتهاء بموقف الحزب من الغزو الأمريكي ومشاركة الحزب في تشكيلة بريمر للحكومة المؤقتة؟! المتفق في النهج الماركسي لقراءة الواقع وفهمه وتشخيصه، ثم وضع الخطة العملية للأداء السياسي.. الخ.. أنه يعزو للظروف الموضوعية والذاتية، في كل لحظة تاريخية من حركة الواقع وفي السياق الزمامكاني للانعطافات والمراحل التاريخية. انطلاقا من ذلك.. كيف كان ممكنا معرفة التعامل الصحيح و-الأنموذجي- مع حزب البعث الحاكم؟ وكيف كان ممكنا في وقته معرفة مكنونات قادة الحزب المذكور وخاصة صدام حسين وما كان يضمره من خطط تآمرية، وهو يقوم بنفس الوقت بتحولات نوعية جبارة في المجتمع العراقي؟! في المطلق لا توجد خطة بديلة عن التعاون مع اية قوة وطنية وتقدمية، معاد للإمبريالية. هذا بالضبط ما قام به حشع وقتئذ.. فأين الخطأ في ذلك؟ هل كان الشيوعيون العراقيون أنبياء ليعلموا مسبقا بتقلبات الدهر؟! أكيد لا وألف لا! إذا التعاون في حد ذاته لم يكن أس المعصية أو المصيبة... يتبع


8 - جوهر المشكلة 2
حميد خنجي ( 2016 / 4 / 26 - 18:50 )
تكملة
إذا التعاون في حد ذاته لم يكن أس المعصية أو المصيبة، بقدر ما كان التردد والبطء في الترتيب السريع للرجوع والتراجع عن الاتفاق والعودة إلى تحت الأرض كان خطأ تكتيكيا مهلكا! والآن مسألة غزو العراق! أنت تعرف يا أخي الكريم أن الحزب كان ضد الغزو والحرب. وتغيير النظام بطريقة جراحية (الحرب). لقد طور الحزب في حينه شعاره الأساس (لا للديكتاتورية لا للحرب) إلى؛ (لا للحرب لا للديكتاتورية)، هذا بالرغم من حقيقة يحورها الكثيرون وهي؛ أن ذلك النظام الرهيب (هل نسيتم عسف ذلك النظام الرهيب؟!) لم يكن ليسقط لو لم يكن الغزو! أكيد على الصعيد السياسي اليومي لا يمكن الجهر بذلك! والآن التهمة أو الأسطوانة المشروخة: تعاون الحزب مع المحتل الأمريكي والمشاركة في تشكيل أول حكومة ؟! أولا الحزب لم يتعاون-كما اسلفنا- مع الغرب عامة وامريكا خاصة. بل عارض تلك الترتيبات (الوثائق موجودة) بكل ما أوتي من قوة (كانت قوة الحزب هشة). ولكن هل كانت على ظهر الأرض قوة باستطاعتها وقف الخطة الغربية (جنون صدام ونظامه أعطت كل المبررات للتدخل الأمريكي)؟! أكيد لا! والآن عن المشاركة الرمزية والمعنوية من جانب الحزب في ترتيبات بريمر!.. يتبع


9 - جوهر المسألة 3
حميد خنجي ( 2016 / 4 / 26 - 19:05 )
تكملة
والآن عن المشاركة الرمزية والمعنوية من جانب الحزب في ترتيبات بريمر!.. إنه ومرة أخرى هو النهج الماركسي السليم أوالأمثل، للتعامل مع الواقع المتغير على الدوام!.. ماذا كان الأفضل حينئذ؟ 1.التعامل مع الواقع بإيجابية والمشاركة والحضور حينما سنحت تلك الفرصة اليتيمة وما لها من مردود فعلي ودعائي للحزب المهلهل، الخارج للتو من تحت الأرض ومن كردستان ومن الشتات ضمن مجموعات قليلة من الأعضاء؟! 2. أم الانزواء والبطولة الزائفة بنهج عدمي (غير ماركسي بالطبع) لا يسمن ولا يغنى عن جوع؟! بتقديري المتواضع بأن من يفكر بالطريقة الأخيرة، هو أكيد مثالي و-أنموذجي- ولم يفهم بعد فكر ماركس بالعمق المطلوب، مهما كان شأن صاحبه وتاريخه النضالي! وأخيرا لابد من ذكر أن مدرسة حشع أخرجت على الدوام مناضلين اقتحموا السماء، ولم يفكر أحد من هؤلاء بالبديل أو الترفع. ومن فعل ذلك طواه النسيان! لأن مطرقة التاريخ لا ترحم! أحد المناضلين الكبار، الذي كان مرشحا للقيادة يوما والذي رحل مؤخرا (عبد السلام الناصري) إرتآى الانزواء بدل التحدى والتمرد على الحزب.. فلم يكن مهما بالنسبة له مصيره الشخصي أوموقعه الحزبي؟! وها قد أنصفه التاريخ


10 - ملاحظة أخيرة حول جوهر المشكلة 4
حميد خنجي ( 2016 / 4 / 26 - 19:20 )
لايمكن بالطبع النظر الى -حشع- أو أي حزب طليعي آخر يمثل الفكر المستقبلي للبشرية بطريقة -معصومية- أي أنه كامل الأوصاف، وبلا أخطاء! من هنا فأنت يا أخي الكريم قد تكون محقا في بعض تقييماتك النقدية، كونك أقرب منى من -حشع- وكونك أيضا من المناضلين القدماء والحريصين على أن يتعزز دور حشع.. بل مازلت واقفا بشموخ وعزة وبموقف نضالي بين. وكما يقال عادة : أهل مكة أدرى بشعابها. غير أن كل هذه الميزات لا تعطي بالضرورة أفضلية التقييم الأسلم، لأمور خلافية كبيرة. فالسجالات النقدية تستمر، والردود النقدية تترى


11 - وهم الحزب-1
عبد الحسين سلمان ( 2016 / 4 / 27 - 21:10 )
تحية للأخ الكبير و القائد العمالي آرا خاجادور
واتمنى من كل قلبي ان يكون بصحة طيبة

عنوان المقال , جاء بصيغة الماضي :
حول الحزب الذي كان يُمثل أملاً للناس

...الذي كان ...

وتعليقنا:
في البداية لا احد ينكر دور الشيوعيين العراقيين في النضال ضد الاستعمار و التخلف ولا احد ينكر مقدار تضحياتهم الكبيرة, هم ملح الارض.
لكن هذه النوايا الطيبة والمخصلة والصادقة , موضوع, و تأسيس حزب شيوعي على الطراز اللينيني موضوع آخر.
لقد اثبت التاريخ منذ حزيران 1921 والى يومنا هذا: فشل , لا بل كارثة التنظيم الحزبي على الطراز اللينيني.
وكان و ما يزال موقفنا الواضح والصريح , هو:
أن تأسيس حزب شيوعي على الطراز اللينيني في بلد متخلف , اقتصاده ريعي , ولا وجود للطبقة البرجوازيه ولا للطبقة العاملة بشكل كبير والاهم من ذلك في مجتمع لم يكن فيه نمط الإنتاج السائد : هو نمط الإنتاج الرأسمالي , هو ضرباً من الانتحار الجماعي .....

وحتى الاحزاب على الطراز اللينيني في الدول التي فيها كان نمط الانتاج الرأسمالي هو السائد, قد فشلت فشلاً كبيراً.....

يتبع لطفاً...


12 - وهم الحزب-2
عبد الحسين سلمان ( 2016 / 4 / 27 - 21:34 )
, ابتداءا من الحزب الشيوعي الالماني 1918 والى الحزب الشيوعي القبرصي , مروراً بالحزب الشيوعي الكوري جنوبي, في يومنا هذا.

ولكي نغلق الباب بوجه رجال الدين في هذا التنظيم, نذكر مقطعاً صغيراً من رسالة ماركس الى الناشط السياسي و الشاعر الالماني.....Ferdinand Freiligrath , بتاريخ 29-02-1860:
أنا على يقين شديد بأن أعمالي النظرية خدمت الطبقة العاملة أكثر من انخراطي في منظمات قد تجاوزها الزمن داخل القارة.

هذا اولاً , وثانياً:
أن الحزب الشيوعي بالمفهوم الماركسي للحزب و (وليس بالمفهوم اللينيني الذي اثبت التاريخ ضعفه و فشله) , تم تحديد اهدافه من قبل رابطة الشيوعيين في بروكسل عام 1847 كالاتي:

1. سقوط البرجوازية, و زوال البروليتارية, والمجتمع البرجوازي القديم, والقائم على العداء الطبقي, وإرساء مجتمع خالٍ من الطبقات, ومن الملكية الخاصة.

2. ويتم تحقيق هذا الهدف, بوسيلة حددتها الرابطة بدقة, وهي: تعليم البروليتارية و توحيدها.

3. شريطة أن يكون هذا الحزب , حزباً عمالياً متميزاً..
يتبع لطفاً.......


13 - وهم الحزب-3
عبد الحسين سلمان ( 2016 / 4 / 27 - 21:47 )
وفي 1902 حصلت الكارثة : عندما اعلن لينين في كتابه, ما العمل؟, التصور للحزب السياسي في تلك الفترة في روسيا القيصرية: عن تنظيم دائم و مستقر لثوريين محترفين,( بدلاً من تصور ماركس : حزباً عمالياً متميزاَ).
و حصلت الكارثة الكبرى, في المؤتمر الثالث للأممية الشيوعية , حزيران 1921, عندما دعت لتأسيس أحزاب الشيوعية , وجاء في قسم من فقراتها:
i. يجب أن يكون الحزب الشيوعي هو الطليعة, للشرائح المتقدمة من البروليتارية.
ii. الحزب الشيوعي هو الجيش الذي يقود البروليتارية خلال مختلف مراحل نضالها.

لقد تأسس حشع في اذار 1934 في مجتمع كان وجود الطبقة العاملة فيه شبه معدوم, نعم كان عمال هنا و هناك في المصافي النفطية و سكك الحديد و ميناء البصرة, لكنهم لم يتبلوروا في طبقة واضحة متميزة, كانوا نقطة في بحر شعب , اغلبهم من الفلاحين و الكسبة واصحاب الدكاكين والمحلات التجارية....الخ

ومما زاد الطين بلة, تأسس حشع , في فترة ما يسمى بالتطهير الكبير Great purge عندما كان ستالين يذبح رفاقه , كان الخالد فهد ينقل خطابات ستالين للعراقيين.....


14 - وهم الحزب-4
عبد الحسين سلمان ( 2016 / 4 / 27 - 22:34 )
4. للاسباب اعلاه, نؤكد من جديد:
هذا لا يعني الغاء تاريخ حشع, تاريخ حشع مشرف , ولكن عليه ان يعيد النظر , فيما يلي:

1. بنية الحزب التنظيمية, من مكتب سياسي ولجنة مركزية و ديمقراطية مركزية
2. الاهتمام بعموم الشغيلة , بدلاً من الركض وراء سراب الطبقة العاملة

ادعوا حشع الى تأسيس مركز او معهد بحوث ماركسي:
a) يترجم و يفسر و يشرح مؤلفات ماركس, بروح نقدية , بعيداُ عن التعصب .
b) وان يتألف هذا المركز من أعضاء , أساتذه في اللغات, الألمانية, الفرنسية, الأنكليزية, و العربية, والفلسفة وعلم الاجتماع, التاريخ وعلم النفس.
c) ويجري علاقات واتصالات مع معاهد البحوث الماركسية المنتشرة في اوروربا واستراليا وامريكا, والنشرات العلمية , التي تدرس فكر ماركس بأسلوب نقدي علمي.
d) وشخصياً على اتم الاستعداد للمساهمة .

مع الشكر للجميع


15 - الاخ حميد خنجي-1
عبد الحسين سلمان ( 2016 / 4 / 27 - 22:48 )
الأخ حميد خنجي تعليق رقم 7
تحياتي و تمنياتي ان تكون بخير

تقول :
كيف كان ممكنا في وقته معرفة مكنونات قادة الحزب المذكور وخاصة صدام حسين وما كان يضمره من خطط تآمرية، وهو يقوم بنفس الوقت بتحولات نوعية جبارة في المجتمع العراقي؟! في المطلق لا توجد خطة بديلة عن التعاون مع اية قوة وطنية وتقدمية، معاد للإمبريالية. .......الخ

1. مكنونات قادة الحزب المذكور
2. تحولات نوعية جبارة في المجتمع العراقي
3. لا توجد خطة بديلة عن التعاون مع اية قوة وطنية وتقدمية، معاد للإمبريالية
هذه هي النقاط الثلاثة , هي المبرر ,من وجة نظركم للتحالف الاسود في ما يسمى بالجبهة الوطنية .

أخي الكريم:
1. انت تعرف و الجميع يعرف من هو حزب البعث, وتفاصيل تأسيس هذا الحزب..وماذا عمل في 8 شباط الاسود 1963 , وكيف استولى على الحكم في 17 تموز 1968.....لذلك يمكن معرفة مكنونات هذا الحزب الفاشي
من 1968 الى قيام الجبهة واثناء الجبهة تم اعدام واغتيال العديد من الشيوعيين: ستار خضير, لاعب الكرة بشار..

2. التحولات النوعية الجبارة, ليس سبباً للتحالف, هتلر عمل تحولات نوعية اكبر من حزب البعث.

يتبع لطفاً.......



16 - الاخ حميد خنجي-2
عبد الحسين سلمان ( 2016 / 4 / 27 - 23:02 )
3. لا توجد خطة بديلة عن التعاون مع اية قوة وطنية وتقدمية، معاد للإمبريالية.

حزب البعث لم يكن يوماً ما, قوة وطنية وتقدمية , بل حزب فاشي على الطراز الموسوليني , وكانت علاقته مع الامبريالية ممتازة وهي التي جاءت به في تموز 1968

ادق وصف لحالف حشع مع البعث الفاشي, هو وصف الكاتب اللبناني حازم صاغيه, عندما قال:

تحالف المعلم مع البلطجي.

واليوم يرتكب حشع نفس الخطأ الكارثي:
عندما مد يده للتعاون مع التيارات الاسلاموية الغارقة في القتل و السرقة والنهب و السرقة

مع الشكر


17 - مثالا للصمود
Almousawi A. S ( 2016 / 4 / 29 - 05:31 )
العزيز المناضل الفذ اراخاجادور تحيه طيبه ورجاء من القلب واماني طيبه ان تكون بخير وصحه فانت من القلائل من بقى مثالا للصمود رغم كثره المنعطفات السياسيه وسير الامور بما لا تشتهي السفن وبحث البعض عن رؤيا جديده للماركسيه او عن ماركس جديد في المكتبات وانت ادرى ان الشيوعيين العراقيين هم مدرسه للاحزاب الشيوعيه واليساريه في المنطقه جمعاء وبعيدا عن المكتبيه التي لم تسمح بها حتى ظروف العمل المتفاني وبقيت الوطنيه والكرامه الانسانيه والارث العراقي دافعا للسير نحو الانجازات الوطنيه فكان حسن سريع وستار خضير ومحمد الخضري او الاهداف الامميه فكان منعم ثاني ورفاقه واليمن الديموقراطيه واستخدم الشيوعيون كل رموز الحب والزهو والفخر لغرض الصمود ومعرفه قيمه الاهداف والتضحيه في سبيلها فان اراخاجادور مثل لنين حاضرا والمسيح مثل علي والنخله ودجله والدهله بل وحتى سعف النخل والهور والطير وذلك واضح في اغاني الرفاق او اشعارهم بل حتى العتب او اللوم والمستحى وكل ما تربى عليه العراقيون من شيم وتربيه عائليه عراقيه عريقه فلا مساومه ولا تبرير للتخاذل فقد سدت جميع طرق الزيف بدماء الابرار الخالدين
لك فائق التقدير والشكر

اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟