الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الهم العربي ...
عائشة مشيش
2016 / 4 / 26الادب والفن
مع فنجان القهوة الذي منعه عني الطبيب والذي لم أستمع الى كلامه
" كخصلة جينية متخلفة من جذوري العربية " .. ومع إمتحانات الحالمين بغد أفضل في هذا العالم ..جلست أستمع الى نشرات الأخبار وأستمع الى صديقة لي ورفيقتي في البيت " دبي " تحدثني عن آخر ما أبتكرته أدمغة العلماء والمبدعين ...
سرحت بفكري في وطني العربي وما هم مستغرقين فيه ..فتارة يطلع شيخ مهبول ليقول لنا بكل خرف معتمدا على جهل كثير من العامة أن أبو الهول هو :
" سيدنا إدريس " وتارة يخرج نفس الشيخ الذي أعتقد أنه في فترة حرجة من عمره ..ليقول أن الملكة اليزابيث عربية قحة ومن بيت الرسول ...!!
وتارة يطلع شيخ ثاني ليقول لنا أن الأرض لا تدور وأنها لو دارت ستصطدم بالصين أو بسورها العظيم وبالتالي تفقد الصين أكبر معلمة من معالم التاريخ وعجائبه ..
وتارة يطلع آخر ليقول لنا أن ثعبان أقرع ينتظر في القبر ليبدأ تعذيبه قبل المحاكمة العادلة من الإله ..وهذا عملا بتخويف العباد للثبات على الدين خوفا وليس اقتناعا ...
وتارة يأتي أخرون ليقولوا أن المرأة خلقت فقط للمتعة وللنسل ودمها رخيص وناقضة للوضوء إن سلمت باليد عليهم ....!!
كانت صديقتي في وادي وهي تتحدث ..!!
وأنا في وادي تاني مع فكري السارح عبر القارات والواصل الى بقاع الأرض العربية ..وطن القات والمخدرات والدعارة والجهل والبطالة والفقر والفن الهابط وأشباه الرجال يرقصون كما لم ترقص إمرأة في حفلة ليلية واصوات نشاز تغني وتحتل الفاضائيات لتنزل وتنزل وتنزل بمستوى الفرد داعمة ما كثر من الموبقات السابقة القول ...!!
سرحت في هذا الواقع وأحسست بغصة .... فهنا أيضا المخدرات والدعارة والفقر ..لكنه مقنن ومحصور ولا يشمل القاعدة كلها بل يعد الاستثناء لأن الأصل في الدولة التقدم والعلم والقانون و الابداع ... بينما في رقعتنا هو القاعدة والاستثناء هو الابداع والذي حين يظهر في مكان ما نفرح به كشيء فريد وغريب لأننا لم نعتده ..وبالتالي فهو يدعوا الى الفرحة به والتنويه و إظهاره كمعجزة ...
وطن تشتهر فيه الداودية حين تغني على " الصاك " وشعبان عبد الرحيم على " إيييه " وسعد الصغير " يارب كل بنت تتجوز " وتصبح فيفي عبده اعلامية خطيرة تتصدر البرامج لتقدم لنا ما فاض من ابداعها السوقي ..
وينزوي بالتالي مدحت صالح ويختفي محمد الحلو وعلي الحجار وأنغام وعبد الهادي بالخياط والحياني ونعيمة سميح..ووردة الجزائرية ...
وطن نزل الى الحضيض وأوطان تخترع كل يوم جديد ..من يحلم بسفينة فضائية بحمامات شمس ومياه ومن يحلم بسيارة طائرة ومن يخترع كل يوم أدوية لعلاج داء مستعصي ..وأمصال تحارب أو تقاوم مرضا قد يأتي ..!!
ظل صوتها يأتيني بعيدا وأنا أفكر في حالنا .. هي سعيدة بآخر تطورات الأجنة وخيارات الانسان في تقبلها والتدخل في نوعها ...وأنا أفكر في منع وتجريم إجهاض الحامل من زنا المحارم ومن الاغتصاب ومن تشوه الجنين والقول بأنها ليست لها أحقية في إجهاض نفسها لإعتبارها غير مالكة للجنين ..!!؟ فهي مجرد وعاء لا غير ولا تملك منه شيئا ولا عجب فهو ينسب الى أبيه ..بينما هنا ينسب الى الأم والأب في نفس الوقت..كم أتمنى من عقلي أن لا يسرح مع فنجان القهوة الممنوع ويذهب الى هذا الكم من النفايات العقلية التي أفكر فيها ..ولكن يبدو ان الطبع يغلب التطبع ..فلست في الأخير الا عربية مهمومة بعربها ولو كنت في المريخ ..!!
عسى أن لا أكون أفسدت عليكم صباحكم ..فصباحي ابتدأ الآن بعد أن وضعت هذه الكلمات المرتجلة وأرتحت ..شكرا لسعة صدركم ..!!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص
.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة
.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس
.. ليلى عباس مخرجة الفيلم الفلسطيني في مهرجان الجونة: صورنا قبل
.. بـ«حلق» يرمز للمقاومة.. متضامنون مع القضية الفلسطينية في مهر