الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألديمقراطية وصدام ألحضارات

أيلول ألأيوبي

2005 / 12 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


بهذه ألطريقة تحرر ألشعوب! بهذا ألدهاء تعالج قضاياها ؟ لعل ألسياسة ألمتبعة تقضي بأن تجر هذه ألشعوب الى حالات تتناسب وتنسجم مع تطلعات قادتهم وتنفذ لهم ألمخططات ألجهنمية ألتي تقود الى حتمية صراع ألحضارات وتصادمها .
اذ استعرضنا ما يحصل في مجتمعاتنا وألأوطان ألمحيطة بنا , نرى كيف تداس ألأنسانية بألأحتيال على تفسير شرعة حقوق ألأنسان فكأن للحقوق معاني تختلف من وطن الى آخر ومن شعب الى شعب .
بأسم ألعولمة تنتهك حرمات ألأوطان , وبأسم ألتحرر من ألطغيان ومحاربة ألأرهاب يقصفون ألأمينين بأطنان ألحديد وألنار .ويأتيك من يقول أن هؤلاء ألحكام وألملوك وألسلاطين هم صنيعة أسيادهم , وقد وجدوا للغاية ألمرجوة في ألزمن ألمناسب ألأ وهي زعزعة ألكيانات وخلق أخرى تتناسب وتنسجم مع مصالحهم ( ألكسنجرية ) أو( ألرايسية ), وكلها مستمدة من نظريات هدامة , تصادمية ,( ستراوثية ).
تحت شعار ألديمقراطية وألحرية يحرضون تلك ألدولة على جارتها ألمارقة بحسب مفاهيمهم ألحضارية بأمتياز وألموسومة بشهادة( ألمحافظين ألجدد ) .
ألحرية عندهم استعمار لتمدن ألبشرية جمعاء. فهم وحدهم المختارون ,سبحانهم , من أجل نشر ألحضارة وألتكنولوجيا المدولرة في مدن الحرمان وأوطان الفقر المدقع حيث ألتصادم ألأتني وألحروب الدينية ألتي زرعتها ايدولوجيتهم (ألكرنيفورية)ألأستعمارية . وما تلك ألمناطق ألمحرومة من ألعالم سوى بؤر للتوتر ألمفتعل وألأقتتال ألدائم وألمستمر من أجل بقاء ألجهل وانتشار ألتخلف في أغنى بقع ألدنيا من ناحية ثرواتها ألطبيعية . هكذا تتسهل عملية ألأستعمار وتتقبل ألشعوب ألمغضوب عليها تلك ألفكرة للتخلص من قراصنة ألحكم وتسلط ألحاكم ومن غلاظة ألميليشياوي ومن ألبقاء تحت رحمة ألمسلحين وألقتلة .
بألدين يدينون ألبراءة , وبألطائفية ألحضارة وبألمتفجرات ترهب ألثقافة وتموت ألكلمة ألحرة , وينخفض صوت ألأعتدال , وتزهق ألعدالة لكي تخلي مكانها للطغاة ألمستبدين وتموت ألشعوب تحت وطأة ألحروب , وشظايا قذائف ( ألنبالم )( وألعنقودية ) ويصنعون لها ديمقراطية جديدة مستوردة من مخازنهم ذات ألمفاعيل ألتي ما تزال ظاهرة في هيروشيما وملجأ ألعامرية .
يأتون الى ألأوطان برداء ألغيارى على مصالحها ونهضتها أو من أجل انقاذها من ديكتاتورية ألبعث في بلاد ألرافدين أو استبداد ألتاليتاريين على ضفاف بردى أو من ألساسة ألتبعيين في موطن ألأرز ألحزين . ألم يأتوا بنفس أللباس الى افغانستان بحجة انقاذ شعبها من حكم أصولي , رجعي جاهل كانوا هم أول مباركيه لكي يبقى ألشعب ألأفغاني كله ضحية ألجهل وألتعصب , ولكي تتمركز قواتهم على ضفاف بحر قزوين ويشيرون بأصابعهم الى الصين مهددين متوعدين , يطوقونها بسياسة ألحرب ألرادعة لخطر يقظتها ألتي باتت قريبة .
لقد دخلوا أرض ألرافدين وداست جحافلهم مدنه فأيقظوا نبوخذ نصر من رقاده ألعميق لينظر الى تلك ألمتلئلة على ضفاف دجلة وهي تلتهب من قصف طائرات (ألشبح) و ( ( ب 52 ) ويتحسر على ماضي ألحضارة ألذي يداس للمرة ألثانية بقيادة زعيم مغول العصر ألجديد( هولآكو ) ألبيت ألأبيض واسمه ( بوش ) .
دخلت جحافلهم ارض العراق بحجة نشر ألديمقراطية وتعميمها في ألعراق , وانقاذ ألعراقيين من سياسة البعث المتهورة , وديكتاتورية صدام . لقد أنسوا ألعالم أنهم هم من ذودوا هذا ألنظام بأطنان ألمواد ألسامة لأستعمالها ضد ألأكراد وألشيعة وضد ايران ألخومينية يوم كانت العلاقات مع هذا النظام في غاية الود وألغزل . وكم استمتعت ألأدارة ألأميريكية من صفقات مشبوهة عقدتها مع هذا ألنوع من ألأنظمة ألتوليتارية , لأبقاء ألشعب موجها" في سياسة تمجيد ألقائد وعبادة ألشخص فتصبح تلك ألأوطان مختصرة ومرتبطة به . عندما تنقلب ألمعادلات وتتغير ألسياسات يصبح ألتدخل في سياسة ألأوطان وتحت أي شعار كان هدية مفخخة تتلقفها ألشعوب ألمظلومة وألمعانية من ألأحتلال ألداخلي ومن عمليات محو ألذاكرة وضرب ألثقافة ألوطنية , ظنا"منها أنها ألرجاء المنتظر وألخلاص ألذي طال انتظاره . لكنها لا تلبث أن تجد نفسها في قبضة ألأحتلال وتحت وطأته الثقيلة . ألم يتدخلوا في ألعراق بحجة سلاح ألدمار ألشامل وألأسلحة ألفتاكة وألجرثومية وخطر استعمالها على ألمعارضين للحاكم وعلى شعوب ألمنطقة؟ لقد دخلوا أرضه متناسين أنهم هم من ذودوه بهذه ألأسلحة وسهلوا له تصنيعها وتركيبها . لقد سيطروا عليه ومن خلاله سيطروا على ألمنطقة كلها مؤججين ألصراعات بين ألدول وألأمارات ألنفطية لكي يصبح تدخلهم مبررا" .
وبفضل غباء من نصبوهم أمراء على دويلات نفطية مصطنعة , وجشع هؤلاء ألشيوخ ألنفطيين , أصحاب ألعمامات ألحريرية , وجهلهم للتاريخ وألجغرافيا ولكي يبقوا على أنفسهم أمراء وسلاطين على دويلات وجدت لكي تكون مرتعا" لهم وللذين نصبوهم , تلاعبوا بمصير ألمنطقة كلها . وبجاسوسية غلاسبيكية بارعة استطاعوا اختراق ألمنطقة وألسيطرة على آبارها ألنفطية واطعام شعلة حريتهم ألكاذبة من خيراتها . لقد طوقت جحافل قواتهم ألبرية بلاد ألفرس وقطعت طريق ألصين وأفتتحت لها في أرض العرب ملاهي وعلبا" ليلية , وفنادق تحوي ألفحش وألعربدة وألمجون مما يثير غرائز ألمحافظين على مهد ألأسلام من ألزناديق وألمشركين . لقد أطلقوهؤلاء ألمحافظون ألعنان لأيدوليجيتهم ألتكفيرية وأفعالهم ألأرهابية ألدموية فزرعوا الرعب في كل مكان وجعلوا القتل وسيلة للوصول الى ألخلافة وذلك حسب فهمهم الخاطئ للدين .
بهذه ألطريقة يبررون ألنيو امبريالية ألقادمة نحو مشرقنا لوضع مشروعها ألأستعماري الجديد , ألمستنسخ عن ألأستعمارية ألأوروبية ألقديمة لتوجيه ألضربات للمحافظين ألأسلاميين ولشعوب ألمنطقة. نراها تقف على عتبات بلاد ألشام وتشرب من مياه بردى وتفرض معادلاتها على ألمنطقة . فتسهل تغلغل ألأرهاب الى عمق ألرافدين زريعة لها لضربه . وتعتمد سياسة ألهروب الى ألأمام من أجل ملاحقة فلول ألصدامية وأتباع ألزرقاوي . تحاسب صدام حسين بأسم ألأبرياء ألذين قتلوا على عهده ألميمون . تتدخل في كل شاردة في بلاد ألعرب من ألخليج ألثائر لالى ألمحيط ألهادر , وتمول حروبها ألقادمة من خيرات ألأمة فتفرض
على ألفلسطينيين الحلول ألمبتغاة من ألتلموديين ألمتعاطفين مع استراتيجية ألأسخريوطيين في لبنان .
من نظام سورليالي بأمتياز وبمباركة صاحبة ألسيادة على ألعالم ألمخدوع وألخاضع لسلطان ألمال وملوك ألربى , سيطر ألبعثييون على لبنان أرضا" وشعبا" ومؤسسات كي لا نقول حكاما" وزعماء . فألقول ألأصح أنهم أشبه بألمرؤسين ألمتطيرين هؤلاء ألذين يعتقدون بأنفسهم رؤساء دولة كرسها غباؤهم بوابة عبور وجسر مرور الى هذا ألوطن الجريح .
اذ كان ألأسد ألأب أحسن بذكائه ودهائه ألسياسي أللعب جيدا" على ألساحة أللبنانية فارضا" ألتوازنات ألتي أرادها , فأخرج من لا يريده , وانهى سيطرة ألقوى وألمنظمات ألفلسطينية ومن تحالف معها , وأحرج ألأميريكيين وألفرنسيين وأدماهم .
ثم ساهم مساهمة فعالة جدا" في اخراج ألأسرائليين . ضرب أليمين , وألحق ألضرر بأليسار فارضا" رغبة أللأعب ألأوحد القوي , ألسيد , ألقهار , على وطن لم تعرف هويته بعد. اذ ما يزال يتخبط بين ألعروبة ألضالة وألضائعة وسياسة ألأنفتاح على الغرب ألمعولم . كأن ألهدف أن يصبح لبنان كألجسم ألغريب في خاصرة ألأمة المتخاصمة مع نفسها كحال مدننا ألمختلفة مع نفسها اختلافا" كليا" بفضل سياسة ألأنماء ألمتوازن ألتي ابتدعتها أنتلجنسيا ألأحتكار ألأقتصادي صاحبة نظريات أقتصاد ألسوق ألسائد في ألعالم أليوم . فيكون هذا ألوطن ألصغير قطاعا" معدا" لسياسة ألخدمات وألسياحة . وتكون مرافقه ومنتجعاته وفنادقه ملاهي وعلبا" ليلية يتراقص معها مصير الشعوب , وتهتز على نغمات أوتارها ألنضالات الوطنية وألقومية فتتمايل نحو عروبة شاعرية لم يبق منها سوى ألدواوين ألعتيقة , ألمنسية في أدراج النسيان , وفي منازل قدامى المثقفين . ارباب هذه أللعبة كبار في عالم ألعمالقة حيث ترتبط تحركاتهم بسياسة ألأنتلجنسيا ألخبيثة ألمستحكمة وألمتحكمة بأرادة ألشعوب , والمسيرة لها ضد نفسها , فيهلك السواد ألأعظم نفسه بنفسه باحثا" عن حقيقة , وحرية , طالما حرمتهم منهما هذه ألأنتلجنسيا وأزلامها لسنوات خلت, وتركتهم يتصارعون في ما بينهم بأتباع سياسة ( هانوية ) حينا"(وهونكوغية) حينا" آخر .
لقد أستطاع لبنان بفضل بعض أبنائه ألمتنورين هزيمة أكبر ألجيوش تسلحا" واحاطة بدعم غربي لا مثيل له , وبغطاء أميريكي واضح . فأجبروا جيش ألدفاع ألأسرائيلي على ألخروج من بيروت مطأطأ الرأس , يجر وراءه أذيال الخيبة ألمرافقة لآشلاء جنوده , ولمخيلة نصر كان بوده أن يحققه سياسيا" وعسكريا", من بيروت الى فلسطين , مرورا" بضفاف بردى ووصولا" الى ارض الرافدين . لقد سقطت هذه ألأسطورة ألهالة , في جنوب لبنان , وغرقت في وحول ألبقاع ألغربي , وتخاف على نفسها في داخل استحكاماتها على سفوح جبل ألشيخ , بعدما وجدت نفسها مضطرة لتقديم ألتنازلات في قلب فلسطين ألمنتدبة , وألمستعمرة من قبل ألمستوطنين وكيانهم ألغاصب , وألمقهورة من أشباه رجال نصبوا انفسهم حكاما" على أرض سليبة ألأرادة وحرية ألقرار . لقد قبع فيها ألثوار مجمدين على كراسي ألسلطة ألقائمة على جماجم ألمتعبين ألذين روت دماؤهم ظمأ ألحكام وألقادة لقد سقط هؤلاء ألشهداء فداء قضية عادلة , ووطن أرادوه حرا" سيدا" مستقلا" عربيا" , لا بوابة عبور لليانكية , ولا أسلاكا" شائكة تحمي ألكيان المصطنع على ارضهم أو مقرا" لمستوطنين شتات ينتهكون عرضهم في كل يوم , ويمنعونهم من ألعودة الى أرضهم ليزرعوا ألحقول وينصبوا ألكروم ويأملوا الحصاد في ارضهم المحررة .
ولما تعذر عليها اخضاع ألمقاوم في فلسطين , راحت تنتقم لنفسها في لبنان فتثير فيه ألنعرات ألطائفية حينا" , وتدغدغ أحلام ألأسخريوطية حينا" آخر .
يدبر هنا اغتيال مثير للدهشة وألتعجب , ويزج بألبلاد وألعباد في أحضان ألحمايات الوهمية , ويحدث هناك أنفجارات تقض مضاجع ألأبرياء وتروع ألناس, وتقضي على حاضر هش , ومستقبل غامض, لمواطن طري ألعود ضعيف ألبنية .
فيعود كل كائن الى خليته ألصغيرة يتقوقع في زواياها يطلب حماية من فوهة بندقية تتوجه نحو ألشقيق خطأ بدل أن أن تصوب الى عدو وراء كل واقعة وخلف كل تصادم .
هكذا تكتمل سياسة تصادم ألحضارات ويكتمل ألمخطط ألهدام من حدود أفغانستان الى بلاد ألشام وتطوق ألصين وتعزل ايران وكل ذلك تحت ألشعار ألمرفوع ألديمقراطية ومكافحة ألأرهاب .
اذا كانت هذه ألصراعات ألتصادمية تتخذ من العنوان العريض لها ( صراع الحضارات ) , حجة وزريعة لشن حروب استعمارية على هذا الشرق , مهد ألحضارات وألأديان السماوية , واذا كانت ألحملات ألصليبية على ألشرق أخذت عنه أليانكية ألقسط ألمختص باذكاء ألفتن بين ألأديان وألقسط ألأخر ألذي يلبي لها ألسيطرة على خيرات هذه ألمنطقة وثرواتها ألطبيعية , فألحقيقة على عكس ما يظهر ويزاع . انها حل مشكلة ألقوة ألعسكرية لأيران وبنوع خاص سلاحها ألنووي وذلك خدمة مجانية للدولة العبرية ألقائمة على أرض مغتصبة أصلا" وعلى حساب شعوب قهرتها ونكلت بها بألتواطؤ مع ألبعض من حكامها , وشاركت في عمليات ألتنكيل هذه , بألأضافة الى جماعات ألتكفير وألتهجير ألمرتبطة بتنظيم ألقاعدة من جهة ومن جهة أخرى بسياسة ألمحافظين الجدد . ان صدام الحضارات واستراتجية ألديمقراطية ألمتعددة ألألوان باتت على قاب قوسين من تحقيق ما حلم به عمدة ألمحافظين الجدد . وألدليل ما جاء علنا" على لسان مستشار ألأمن ألقومي ألأميريكي ألأسبق ( زبيغينو بريجينسكي ).. أن روسيا وعبر مجالها ألأوراسي تؤلف منطقة استراتجية مهمة في ألسياسة ألدولية تجعل ممن يسيطر عليها مسيطرا" على ألعالم . لذلك نرى كيف أن ألسياسة ألأميريكية أليوم تحاول السيطرة على كل مفاصل ألقدرات ألأقتصادية وألسياسية في ألعالم , اما بأستعمال ألقوة ألعسكرية في أفغانستان وألعراق أو من خلال نهج ألكيان ألصهيوني في فلسطين ألمحتلة , أو عبر قرارات مجلس ألأمن الدولي ألتي باتت مع كل اسف بوابة عبور وتنفيذ للمخططات ( ألرايسية ). أليس هذا ما يحدث في ملف كوريا ألشمالية النووي ؟ أو ما يعتمد من سياسات ألقتل وألفوضى ألبناءة عبر الكثير من أجهزة مخابراتية تعمل لحماية ألأنظمة المتآكلة من الداخل في دول ألممانعة ؟ علما" أن ألكثير من هذه ألأجهزة قد تكون مخترقة بواسطة أجهزة دول أكبر قوة , لذا نراها تعتمد معهم ألثورات ألسلمية , ألموحدة الهدف وألمختلفة فقط في اللون . فهي برتقالية في ( أوكرانيا ) وزرقاء في ( قرقيزيا ) ووردية في ( جورجيا) وبيضاء وحمراء في ( لبنان ) حيث اتخذت لها تسمية انتفاضة ألأستقلال .
ان تعدد ألألوان لهدف ألثورة ألواحد , حتى ولو تزيا برداء ألديمقراطية , لم يعد ينطلي على أحد من ألمتنورين : انه صراع ألحضارات وحروب ألأتنيات ألمتعددة .
هذا ما تريده تماما" ألحركة الصهيونية ألعالمية منذ ولادة افكارها ألتلمودية الخبيثة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال