الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد سقوط المشروع الاصلاحي الوهمي على يد الكلب الامريكي وقمجي برنت : المنتفضون ماضون نحو تحقيق مشروع الخلاص الوطني على يد الإرادة الشعبية

التيار اليساري الوطني العراقي

2016 / 4 / 28
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


بعد سقوط المشروع الاصلاحي الوهمي على يد الكلب الامريكي وقمجي برنت : المنتفضون ماضون نحو تحقيق مشروع الخلاص الوطني على يد الإرادة الشعبية

سقط بالامس 26 نيسان 2016 وهم الإصلاح تحت إقدام حيتان الفساد !

لم تكن تظاهرات واعتصامات إتباع مقتدى الصدر سوى تكرار لسيناريو إغتصاب الآخوان المسلمين لثورة 25 يناير 2011 في مصر .وانجز مهمته بالكمال والتمام كما توقعنا تماما, تنفيس أزمات نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد التابع. .الذي يشكل تياره شريك أساسي فيه...كما فعل في 25 شباط 2011 .

وسوف لن يكون مصيره واتباعه مختلفا عن مصير مرسي واتباعه في مصر حين ثار الشعب المصري مجددا في 30 يونيو 2013 للتخلص من حكم الإخوان.

فالجماهير العراقية المنتفضة من أجل الدولة المدنية الوطنية وتحقيق العدالة الاجتماعية، سوف تنهض من جديد في ثورة شعبية تكنس في طريقها انتهازيي وخونة ساحة التحرير المتاجرين بالشعارات المدنية ،الذين لعبوا دورا قذرا في تسهيل اغتصاب اتباع الصدر للانتفاضة المدنية الشعبية .

وتتحرر من تطفل إتباع مقتدى الصدر على ثورتهم. وتسقط نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد التابع.

إن بنية النظام الفاسد التابع مولدة للأزمات، وتبعيته للامبريالية الأمريكية والبنك الدولي، وتفريطه بالثروة الوطنية لصالح الشركات الاحتكارية النفطية اللصوصية، وعمالة كتله الطائفية الإثنية للدول الإقليمية. كلها عوامل ستعجل باندلاع الثورة الشعبية.

وما دخول االكلب الامريكي الى البرلمان الذي أدب نهاب البرلمان واجبرهم على قبول الحصص الا تاكيد صحة اعتراف علاوي قبل أيام بأن الامريكي برنت استخدم "القمجي" لتاديب رؤوساء الكتل, وقد أطلق عليهم اليوم كلبا أمريكيا لتأديب من يعصى من أصحاب العمائم والعكل والافندية.

ليس هناك من قيادة مؤهلة للقيام بالواجب التأريخي وتحقيق النصر سوى اليسار العراقي طليعة الطبقة العاملة وحلفاؤها الفلاحين والشفيلة والمثقفين الثوريين.

كنا قد عرضنا مشروع التغيير الجذري المنشود , السياسي والاقتصادي والاجتماعي على قادة الحراك في بغداد والمحافظات , ورغم تأييد غالبيتهم للخيار التغييري الجذري, ولكنهم وللأسف بقوا في حالة تردد باتخاذ القرار الحاسم, وهاهم يدفعون ثمن هذا التردد .

خطان جذري واصلاحي

ينقسم المنتفضون إلى فريقين,الأول يؤيد التغيير الجذري مهما كانت التضحيات المطلوبة لتحقيقه، إذ وصل الشعب إلى حافة اليأس من قسوة الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والامنية, واوضاع البلد المدمر المستباح على يد الاذرع الفاشية كداعش وفلول البعث والمليشيات والمافيات, ويتخوف هذا الفريق, وهو على حق, من تبدّد الفرصة الراهنة.فرصة الخلاص الوطني من الطبقة الطفيلية الفاسدة التابعة ونظامها الطائفي العنصري التفتيتي.
وليس مفاجئا ان يقود الاتجاه التغييري الجذري قوى لم تشارك باتفاقيات المحاصصة, سوى عند تشكيل مجلس الحكم او الالتحاق بالنظام لاحقاً.ونعني بها غالبية المنسقيات وقادتها مدعومة من قبل اليسار العراقي.
علماً, ان القوى المكونة للمنسقيات, قد صوتت هي وجماهيرها المنتفضة في الانتخابات وقدمت الشهداء في التصدي للارهاب, لكنها توصلت الى نتيجة مفادها, وهي نتيجة شرعية وفق القوانين الدولية ايضاً, بوجوب اسقاط ومحاسبة السلطة المنتخبة ما دامت قد اخلت بوعدها الانتخابي للشعب, بالتحرر من نظام المحاصصة وضرب الفساد واستعادة السيادة الوطنية و تقديم الخدمات الاساسية وغيرها من الوعود.
بل وعرضت البلاد الى استباحة الارهاب الذي بدى وكأنه توأم الفساد.اي حكومة الخضراء ودواعش الصحراء وجهان لعملة واحدة عنوانها, تفتيت العراق وإبادة شعبه.

أما الفريق الثاني فيدعو الى" الاصلاح" ولا سيّما أن بعضا منه فوجئ بالانتفاضة الشعبية، ناهيكم عن كونه جزء اصيل من نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد, رغم انه خارج السلطة والبرلمان كالحزب الشيوعي العراقي, أو ملتحق بالنظام كالتيار الصدري.
ولذلك ليس عبثا ان يلتحق الحزب الشيوعي والتيار الصدري بالانتفاضة والوصول الى ما يشبه التحالف بينهما وفق برنامج سقفه الاعلى, الحفاظ على النظام القائم بكل مؤسساته الفاسدة التقسيمية الفاقدة للهوية الوطنية العراقية ودستوره المفخخ بالالغام المتفجرة عند كل منعطف سياسي.وشكل المطلب الاصلاحي السطحي " حكومة التكنوقراط " العنوان الرئيسي للبرنامج الاصلاحي.
وإزاء هذا الاستقطاب على صعيد القوى والانقسام في الموقف، ارتفع مستوى التدخل الخارجي الامريكي والاقليمي بشكل أعاد الى الاذهان المشهد العراقي اوائل عام 2003, وجرى محاولة ارعاب الثائرين خاصة والشعب عامة بمخاطر " فراغ السلطة المزعوم " رغم اعتراف اقطاب المحاصصة انفسهم بفشل عمليتهم السياسية , ولكنهم يهينون الشعب ويستفزون الثائرين, بالاصرار على ان الطبقة الحاكمة هي أداة الاصلاح وضمانة وحدة البلاد وبقاء الدولة العراقية, في تكرار للمشهد البعثي الصدامي تماما.

بل وتحذير وتهديد الفريق الأول من مغبة رفع شعار اسقاط العملية السياسية الفاسدة.واتهامه بالبعثية والداعشية وغيرها من التهم الرخيصة الجاهزة التي لا تنطلي سوى على اصحابها.

الشرعية الشعبية

إن الحل الواقعي والحقيقي القادر على انقاذ العراق وطناً وشعباً, يكمن بخضوع الجميع لإرادة الشعب العراقي وحقه في الحياة الحرة الكريمة.
كما ان تجارب الشعوب عند المنعطفات والأزمات الوطنية, قد اثبتت إن الإرادة الشعبية المنتفضة هي الشرعية الاعلى, وتسقط جميع الشرعيات القائمة ومؤسساتها.
ولعل تجربة الشعبين الشقيقين التونسي والمصري قد قدمت المثال القريب والواقعي, في احداث التغيير الجذري المطلوب على صعيد القطع التام مع النظام القائم اولاً ( نظامي مبارك وبن علي) , وثانياً في اسقاط النظامين المنتخبين بعدهما ( نظام الاخوان المسلمين في مصر وتوأمه نظام حزب النهضة الاسلامي في تونس ). وجرى الاسقاط في الحالتين بشرعية الإرادة الشعبية المنتفضة في الشارع , وتشكيل المجلس التأسيسي المؤقت يدير البلاد لمدة عامين وفق أعلان دستوري مؤقت. حيث تم اجراء انتخابات حرة في البلدين بعد انتهاء الفترة الانتقالية.

ألية التغيير الجذري

ولكي يعبر العراق الكارثة التأريخية الراهنة, المتواصلة على مدى 13 عام والممتدة الى خمسة عقود من الدكتاتورية الفاشية والحروب والحصار والاحتلال.
ومن أجل دحر الدواعش الفاشست وتحرير المدن العراقية وحل مشكلة المهجرين والمهاجرين ....
من اجل احقاق حقوق جميع اطياف الشعب العراقي المتأخية..
ومن أجل استعادة الاموال المنهوبة ومحاكمة الفاسدين ...وتحرير الثروة الوطنية من نهب الشركات الاحتكارية الامريكية..
ومن أجل الحفاظ على السلم الاهلي والاستقلال الوطني وانشاء الدولة المدنية العلمانية الوطنية الديمقراطية, القادرة على إعادة بناء العراق بسواعد ابنائه وتحقيق العدالة الاجتماعية.

ندعو الشعب العراقي الى دعم واسناد قواه الحية المنتفضة حتى اجبار الطبقة الطفيلية الفاسدة التابعة على الاستسلام للإرادة الشعبية, وتسليم السلطة سلمياً وفق الألية الوطنية التالية :

اولا :تشكيل {مجلس الانفاذ الوطني) المؤلف من اعضاء منتخبون من قبل المنسقيات والنقابات والاتحادات والجمعيات المهنية والثقافية ( نقابات وجمعيات واتحادات العمال والفلاحين والمعلمين والمحامين والاطباء والمهندسين والادباء وغيرهم ), كأعلى سلطة تشريعية وتنفيذية في الفترة الانتقالية. تتبعها جميع مؤسسات الدولة العراقية.
ثانيا : تشكيل المجلس العسكري الاعلى للاشراف على المعركة ضد الارهاب الفاشي واستكمالها وطنياً, وإعادة بناء الجيش العراقي على اساس قانون الخدمة الالزامية المحددة بسنة واحدة غير قابلة للتمديد, ودمج جميع القوى الشعبية المقاتلة ضد داعش في اطار الجيش العراقي وحصر السلاح بيد الدولة.
ثالثاً : التزام القضاء بمسؤوليته الوطنية والقضائية.
رابعاً : حل حكومة الفساد وبرلمان النهاب ومجالس المحافظات المعينة .
خامساً : يكون( المجلس العسكري الاعلى) جزء من( مجلس الانقاذ الوطني) ويخضع لقراراته.
سادساً : استحصال قرار صادر من مجلس الامن الدولي بدعم الدول الصديقة للعراق يضمن عملية الانتقال السلمي للسلطة ويراقبها.ويضمن مغادرة اخر جندي امريكي او اجنبي الى بلدانهم.
سابعا : تنتهي الفترة الانتقالية ومدتها عامان بإجراء انتخابات حرة باشراف الامم المتحدة وفق قرار مجلس الامن المنوه اليه اعلاه, والاستفتاء على الدستور المعد من قبل لجنة دستورية متخصصة تابعة لمجلس الانقاذ الوطني .


التيار اليساري الوطني العراقي
27 نيسان 2016

















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بدر عريش الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في تصر


.. عبد الحميد أمين ناشط سياسي و نقابي بنقابة الاتحاد المغربي لل




.. ما حقيقة فيديو صراخ روبرت دي نيرو في وجه متظاهرين داعمين للف


.. فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر




.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي