الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بعيداً عن المنافسة الشريفة.. قريبا ًمن الترهيب
راجحة عبود
2005 / 12 / 6مواضيع وابحاث سياسية
قبل ايام توقفت عند تقرير بثته احدى الفضائيات العربية عن مجريات الحملات الانتخابية في العراق و بالتحديد في مدينة النجف الاشرف , و قد نقل التقرير ما يجري في اطار الحملة الانتخابية داخل المحافظة و عرض صوراً عن تمزيق و تشويه بعض البوسترات و اللافتات و الصور و خاصة تللك التي تخص بعض القوائم الليبرالية و العلمانية
كذلك تحدث البعض عن حملات الترهيب للمواطن , تارة بأسم الدين و استخدام الرموز الدينية , و تارة اخرى بقوة السلاح بما تمتلكه هذه الاحزاب من مليشيات دون ان تتمكن هذه الاطراف من عرض برنامج انتخابي حقيقي يبحث في سبل تحقيق طموحات المواطن و رغباته من بسط الامن و النظام و توفير فرص العمل و تطوير التربية و التعليم و النهوض بواقع المدن بتطويرها و توفير كافة الخدمات من ماء و كهرباء و مجاري و طرق و غيرها
تلك الاطراف ناسية او متناسية ان تجربة الانتخابات الماضية و ما تمخض عنها من حكومة ضعيفة لم تتمكن من توفير ابسط الخدمات كما لم تتمكن من بسط سيطرتها و نفوذها لتوفير الامن و النظام للمواطن بل على العكس زادت الوضع الامني سوءا و تراجعت الخدمات و ازداد عدد العاطلين عن العمل و عمت الفوضى و الفساد الاداري في دوائر الدولة و قسمت الوزارات بين الوزراء وفقا للمحاصصة الطائفية لتصبح الوزارة ملكا للوزير و اتباعه و اقاربه و يعزل من لم يتماشى مع خطه الطائفي و الفكري و الحزبي
كل هذه الامور باتأكيد سيضعها المواطن نصب عينيه بما يمتلك من وعي و بصيرة عندما يدلي بصوته دون الانقياد وراء الحس العاطفي و الوازع الديني و الولاء القبلي
كما ان هذه الاساليب التي تتبعها بعض الاطراف تبعد الحملة الانتخابية عن المنافسة الشريفة و مصادرة حرية المواطن في الاختيار .. ناهيك عن الاستهزاء بقدرته على الاختيار و الاهانة لفكره آخذين بالفكرة القائلة ان المواطن العراقي و خلال عقود الظلام التي فرضها النظام الدكتاتوري المقبور قد تعرض الى عمليات واسعة من التدمير الفكري و الحرمان من التعليم و التواصل مع العالم الاخر و بذلك بات الانسان العراقي جاهلاً و متخلفاً و منقاداً و هذه الفكرة لا يمكن ان تنطبق على شعب عمقه الحضاري يمتد الى ستةالاف سنة فالعراقي رغم كل مامر به مازال يمتلك القدرة على التمييز
و يبدو ان ما تحدثنا عنه لا ينطبق على محافظة النجف الاشرف و حدها بل في جميع محافظات القطر و هناك من الكيانات السياسية من يراهن و يضع في مقدمة برامجه الانتخابية افكاره الطائفية و التعصبية و الدينية و القبلية دون تقديم برنامج انتخابي واضح
و نحن نقول لكل هؤلاء : المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين
و هذا مرهون بالمواطن و وعيه و احساسه بالمسؤولية تجاه الوطن و التصويت لنظام ديمقراطي و طني ليبرالي يضمن له كامل الحقوق الانسانيه والمعنويه والمادية التي تصب في صالح الوطن
فالانتخابات دعوة الى الحرية ودعوة الى الوحدة الوطنية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. غزة بلا مساعدات خارجية ودون وقود.. هل مازالت المعابر مغلقة؟
.. تصعيد جديد بين حزب الله وإسرائيل وغالانت يحذر من -صيف ساخن-
.. المرصد السوري: غارات إسرائيلية استهدفت مقرا لحركة النجباء ال
.. تواصل مفاوضات التوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة في العاصمة المص
.. لماذا علقت أمريكا إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل؟