الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ارمينيا : لقاء مع الرئيس الايزدي في العالم

اوصمان خلف

2016 / 4 / 29
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


في ارمينيا : لقاء مع الرئيس الايزدي في العالم


التقت مجموعة من الايزديين من المانيا ، برئيس الايزديين في العالم السيد عزيزعمر (مواليد1933) للفترة من 17.4.2016 ولغاية 23.04.2016 قرب العاصمة يريفان ، والذي عبّر عن سعادته بلقاء المجموعة التي اطمئنّت على صحته
، وابدت عن شكرها وامتنانها الكبيرين له ، لدوره الرائد للحركة الايزدية ، وحرصه المُنقطع النظيرفي لَمْلمَة شمل الاُسر الايزدية في ارمينيا ، وتوطيد العلاقات الايزدية الايزدية ، الايزدية الارمنية ، والايزدية مع الاقليات الاخرى .

ويعتبر السيد عزيزعمر ، والمعروف بعزيز تمويان لدى الاوساط الحكومية والشعبية الارمنية ، اول ايزدي يتمكن بجهوده الشخصية الحثيثة في حفاظ الايزديين على تعاليمهم الدينية الصرفة ، في 50 قرية ايزدية تقريبا .

ونجح بصلابته ، حنكتِه ومناشداته المستمرة للجهات ذات العلاقة ، على الاعتراف الرسمي من الحكومة الارمنية بالشعب الايزدي في عام2001 كدين وكقومية وكلغة ، حيث يتم تدريس الديانة الايزدية ، باللغة الايزدية ، لغاية الصف الثاني عشر في المدارس الارمينية .

وبحكم علاقاته المتينة مع مؤسسات الدولة ، تمكنت المجموعة الايزدية ، برفقة حفيده الناشط الحقوقي خدرحجويان من القيام بعدة نشاطات كان اهمها :

1ـ ترتيب لقاء مع ما يقارب (16) من وسائل الاعلام الأرمنية من الفضائيات ، الاذاعات والصحف في يريفان العاصمة ، من خلالها عبر الايزديين عن شكرهم للحكومة الأرمنية على اهتمامها بايزديي ارمينيا .

كماعبروا عن تعاطف الايزديين لها ولشعبها ، سواء في الحرب الجارية المفروضةعليها من أذربيجان بدعم تركي في منطفة قرباغ ، اوعما تعرض لها شعبها لحملة الابادة الجماعية في 1915 من قبل العثمانيين ، ومن تواطئت معها من الاكراد في تلك الفترة ، والتي راح ضحيتها ما يقارب المليون ونصف المليون شخص من الشعب الارمني ، ونحو 500 الف ايزيدي تقريبا ، بالاضافة الى الاخوة من الاشوريين والكلدان والسريان .

وفي هذا السياق تم تذكير وسائل الاعلام الارمينية ، بما قدّمه الايزديون في جبل سنجار في تلك الفترة وما بعدها من التضحيات ، دفاعا عن مايقارب العشرون الف من الارمن والمسيحيين ، الذين احتموا بالايزديين الذين بدورهم ، أبَوا ان يتم تسليمهم للعثمانيين .

واعادت المجموعة للاذهان من خلال المؤتمر، ضرورة دعم الحكومة الارمنية للقضية الايزدية في علاقاتها الدولية . وان تسعى الى الاعتراف بأبادة الايزديين في 1915وفي2014 الى جانب سعيها في اعتراف المجتمع الدولي بأبادة شعبها .

2. ترتيب لقاء مع السيدة نادين كوليان مسؤولة الأقليات لدى الحكومة الأرمنية في العاصمة يريفان ، والتي ابدت عن حزنها العميق وتعاطفها لما اصاب الايزديين في اب 2014 وخاصة في قضية المختطفات ، وانها وفريقها مع الناشط الحقوقي الايزدي حجويان صوت واحد للدفاع عن الايزديين في هذا المجال .

3. ترتيب لقاء مع السيد البروفيسورفاردان فوسكانيان ، رئيس قسم الدراسات الايرانية الارمينية ، مع السادة أعضاء الهيئة التدريسية ، التي كان من ضمنها الدكتورة الايزدية تيريزا امريان في الجامعة الأرمينية بالعاصمة يريفان .

حيث اشاد الدكتورالبروفيسوروزملائه ، بالتاريخ الايزدي العريق ، والعلاقات الوطيدة بين الايزديين من جهة ، والارمن ، المسيحيين ، الاشوريين ، اليهود واقليات اخرى من جهة اخرى ، وان هناك الكثير من الفُرق تعود جذورها الى هذه الديانة المرتبطة بالطبيعة وظواهرها ، بسبب حملات الابادات الجماعية ، التي تعرض له هذا الشعب المسالم على مر التاريخ .


ومن باب حرصه وفريقه على ابناء هذا الدين القديم العريق ، فانهم يدعون دوما الى احياء الطموح العلمي ، بين اوساط الطلبة الجامعيين الايزديين ، من خلال حثهم على ضرورة الاستمرار في الدراسات الاكاديمية ، وصولا لأعلى المستويات العلمية ، كونها انجع وسيلة ، لتمكين أي شعب على نيل حقوقه بنفسه ، بشكل افضل وأضْمَن .


اضافة الى هذا ، فانهم يحثون ايضا ، الامهات والاباء ، من خلال زياراتهم التفقدية للقرى التي يقطنها الايزديون ، بضرورة مواظبة ابنائها في الدراسة ، لان رقي الشعوب ، تقاس بالمستوى العلمي لابنائها .

وفي ذات الوقت ابدى السيد البروفيسور فوسكانيان عن اسفه العميق ، لضعف الاعلام الايزدي العالمي ، في ايصال معانات الايزديين للمحافل الدولية بشكل مُنظّم وموحد ، بما يليق وحجم الانتهاكات المؤلمة التي تعرضوا لها على مدى التاريخ لكسب تضامن مختلف الشعوب لقضيتهم .

كما أفاد بان الايزيين يعتبرون من اكبر الاقليات الارمينية ، بعددهم التقريبي الاربعين الف نسمة ، وهم جزء مهم من الشعب الارمني .


4. ترتيب لقاء مع السياسية المعروفة في الأوساط الإسرائيلية ، السيدة ريما فارتسهبيتسان مسؤولة الجالية الإسرائيلية في ارمينيا ، والتي تبوأت مناصب سياسية وثقافية مختلفة ، واثناء حديث المجموعة الايزدية لها وزملائها ، عبّرت بالتصفيق تأييدا للرُأى المشتركة بين الشعبين في الاحداث العالمية الجارية .

كما اعربت عن شديد اسفها ، لهول الكارثة التي حلت بالايزديين في جبل شنكال ومحيطها ، لذات الاسباب الدينية من ذات العقول العفنة ، التي كانت السبب في اضطهاد اليهود في العراق . وفي ختام اللقاء ، تم تسليم هدية تذكارية للمجموعة الايزدية .


5. اللقاء مع السيد آرسن ميكايلوف مسؤول الجالية الآشورية في ارمينيا ، الذي اشاد بتمتين العلاقات الايزدية الاشورية في ارمينيا منذ عشرات السنين ، وضرورة ديمومتها في المستقبل ، ليكون لها صدى ليس داخل ارمينيا فحسب ، بل على مستوى العلاقات الدولية ، وضرورة توطيدها بين الجاليتين في يريفان واوربا تحديدا في المانيا .

6. اللقاء مع سفيرة السلام الايزدية نادية في يريفان . حيث تم تقديم التعازي لها ، وتمت الاشادة بجهودها في تعريف العالم ، بالانتهاكات التي اُرتكِبت بحق الايزديين ، وكذلك بحق الاخوة الشيعة والمسيحيين في اب 2014 ، كونها كانت شاهدة عيانية على تلك الانتهاكات ، وهذا ما اعطَت المصداقية لاقوالها في جميع المحافل .

وكي لاتذهب المجازر والانتهاكات التي ارتكبت بحق المدنيين في شنكال وخاصة بحق الاطفال والنساء سدىً ، رَجَت المجموعة منها ومن السيد مراد اسماعيل ، بضرورة عرض القضية الايزدية بكل تفاصيلها ، والحفاظ على استقلاليتها التامة ، وعدم الخضوع للضغوطات السياسية .وضرورة ادامة فريق العمل .


7. زيارة ثلاثة عوائل الجانكوريين الايزديين ، ومن الأخوة الأرمن ايضا ، مِمن ضحوا بحياتهم في منطقة قرباغ التي تدور فيها الحرب حاليا بين ارمينيا و الدولة المعتدية اذربيجان ، وفي مقدمتها عائلة المرحوم كرم سلو الذي تم قطع راسه من قبل ارهابيي اذربيجان ، وذلك في القرى المحيطة بالعاصمة. وقُدّمت معونة مالية رمزية لكل عائلة .

8. اللّقاء بالمقاتلة الايزدية اسيا ختويان في العاصمة ، والتي فقدت ساقها اليمنى في الحرب الارمنية الاذربيجانية في 1993 ، وكانت قد نالت على ( 7 ) ميداليات عسكرية لشجاعتها فيها ، وقد شاركها في
تلك الحرب ، رفيقتها المقاتلة الايزدية كلي ، كما بينت لنا بكل حزن ، ان مقاتلتين ايزديتين وهما يريفان ومالاتيا ، ضحيتا بحياتهما دفاعا عن الاراضي الارمنية في تلك الحرب التي فرضت على ارمينيا في منطقة قرباغ ، وهي ذات المنطقة المتنازعة عليها الان .

9- مشاركة الايزديين في عيد رأس السنة الايزدية في مزارين ، و زيارة عدد من العوائل الايزديين الذين دعموا القضية الايزدية في ارمينيا منها :

عائلة المرحوم اومري شرو ، الذي كان مستشارا لوزيرحقوق الانسان في الحكومة الارمينية في عام 1981 والذي كان في اوقات فراغه ، يسير على الاقدام الى خمسة قرى ايزدية ، محيطة بالعاصمة يريفان ،لاعطاء دروس دينية للاطفال الايزديين مجانا ، والتي كان لها تاثيرها الواضح على احتفاظ الايزديين بتعاليمهم الدينية و تراثهم .

وكان المرحوم والده ، وزيرا للزراعة لدى الحكومة الارمنية في عام 1975 .

كما تم زيارة عائلة بير مكو ، الذي كان والده جنرالا عسكريا رفيع المستوى في الجيش الروسي عام 1922 ، ونال في حينه على عشرات الميداليات العسكرية لبسالته واخلاصه ، وقد بدا ذلك واضحا من خلال صورته الجدارية. وكانت هناك زيارات لعوائل ايزدية اخرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام