الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طبقتان عاملتان ..؟!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2016 / 4 / 29
ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة


طبقتان عاملتان ..؟!

أعدّت جامعة تل ابيب تقريراً مفصلا(سنة 2013) ، ويقع في 90 صفحة عن مشاركة عرب اسرائيل في سوق العمل ، ويتحدث التقرير عن الصعوبات التي يواجهها عرب اسرائيل في هذا المجال .. ويتحدث التقرير عن ظاهرتين تُعيقان اندماج المواطنين العرب في سوق العمل : اولهما : التمييز في التشغيل والأجور ، وذلك بوجود عراقيل في وجه العرب للحصول على عمل ملائم . وثانيهما: التكلفة العالية للوصول الى اماكن العمل ،لغياب المواصلات العامة ، وعدم وجود أُطر داعمة في المجتمع ، كحضانات وروضات الاطفال .إضافة الى البنى التحتية السيئة للمواصلات العامة ودعم التشغيل .
"يحظى وضع عرب اسرائيل في سوق العمل باهتمام متزايد ،على الصعيدين الجماهيري والاقتصادي، ويعود ذلك الى نسبتهم العالية في السكان وكذلك بسبب اندماجهم غير الموفق في سوق العمل مقارنة باليهود. يُطلعنا تحليل وضع عرب اسرائيل في سوق العمل، بأن الرجال العرب يتقاعدون من العمل في سن مبكرة نسبيا، بينما نسبة النساء العربيات العاملات لا تتجاوز خُمس عدد النساء . وبين اوساط اولئك الذين يرغبون بالعمل ، تتفشى نسبة بطالة عالية ، وتحديدا في اوساط الحاصلين على تعليم منخفض .أما الذين يعملون فهم مُركزون في الاعمال التي تحتاج الى قوة عاملة كبيرة ورخيصة .. . وهذا هو الحال مع الحاصلين على التعليم العالي ، فوضعهم اسوأ حالا من قرنائهم اليهود ، وقسم كبير منهم يعمل بمهن لا تتلائم مع تخصصاتهم ،بينما يمتنع قسم آخر عن تعلم مواضيع لا يستطيعون العمل بها . فغالبية الاكاديميين العرب يعملون في القطاع العام في وظائف خدماتية جماهيرية .. قلةٌ قليلةٌ من الاكاديميين العرب يعملون في مجالات متقدمة كالهايتك " .
ويعود التقاعد المبكر للعاملين العرب ،لأنهم يعملون في اعمال بدنية شاقة ، وخاصة في فرع البناء الشاق . بينما قلةٌ فقط من الاكاديميين في مواضيع التكنولوجيا المتقدمة يعملون في مجال تخصصاتهم ، لذا يبتعد الطلاب العرب عن اختيار مواضيع تعليمية "مُغلقة" بوجه العرب .
التقرير كما ذكرتُ طويل ويتحدث بلغة الارقام عن نسبة العرب في قطاعات العمل المختلفة .. ويخلص التقرير الى القول بأن هذه المشاكل والصعوبات التي تواجه عرب اسرائيل وتعيق اندماجهم في سوق العمل ، هي نتاج لعوامل متعددة ، من بينها مستوى التعليم المنخفض نسبيا ، توزع جغرافي محدود ، قلة في استثمار الموارد من جانب القطاع العام والاختلافات الثقافية .
لذا في رأيي لا يُمكن الحديث عن طبقة عاملة واحدة في اسرائيل ، فسياسة التمييز المنتهجة والتي يتحدث عنها التقرير والذي اعده بروفسور عران يشيف من جامعة تل ابيب ، ونيتسا كسير من بنك اسرائيل ، يؤكد على وجود "طبقتين" في سوق العمل الاسرائيلي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتوسع في إفريقيا.. والسودان هدفها القادم.. لماذا؟ | #ا


.. الجزيرة ضيفة سكاي نيوز عربية | #غرفة_الأخبار




.. المطبات أمام ترامب تزيد.. فكيف سيتجاوزها نحو البيت الأبيض؟ |


.. حماس وإسرائيل تتمسكان بشروطهما.. فهل تتعثر مفاوضات القاهرة؟




.. نتنياهو: مراسلو الجزيرة أضروا بأمن إسرائيل | #غرفة_الأخبار