الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا أولا ً .. كمان .. وكمان .

خليل صارم

2005 / 12 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


هل تذكرون عندما تحدثنا عن سوريا أولاً ولماذا سوريا أولا ً . رداً على اتهام من يتبنى هذا الطرح بالانعزالية والقطرية ..و..و .. وكل مايحفل به قاموس الاتهام لرافعي الرايات القومية الذين لم يتمكنوا من توحيد عائلة فكيف بنا بوحدة أوطان ..
لقد قلنا آنذاك علينا أن نبني سوريا بما هي عليه الآن وفق أرقى المعايير الحضارية . وتقديم النموذج ( المثل ) وطناً وشعباً بحيث يكون عامل جذب للجميع ويكون القدوة لهم والدافع الأهم في شدهم لتقليده والاقتراب من النموذج . والسؤال الآن : لقد كانت وماتزال هذه الامكانيات متوفرة .. فلماذا لم يحصل ذلك .؟ ان التلهي بممارسة السلطة والاعتماد على مجموعات انتهازية منافقة ساقطة رافعة رايات الموالاة لتمارس ماأمكنها من عهر سياسي اخلاقي .. اجتماعي في ظل هذه الرايات التي حمتهم قد كبح جماح المجتمع باتجاه الحضارة والتطور .. أذكر أن أحد سماسرة المسؤولين الذي كان يسيطر على محافظة بكاملها اعتماداً على صلاحيات مسؤولي الأجهزة الذين كان يعمل قواداً لهم .. قد رفع لافتة بمناسبة تصنف أنها قومية كتب عليها الجملة التالية ( خمسة وعشرون عاماً من الحصاد على بيادر الثورة ) .. فتصوروا هذه القحة . عبر هذا المثل يمكن أن نفهم لماذا لم يبادروا لصناعة وبناء النموذج الذي يشد اليه الجميع ويدفع بهم لتقليده .
- هل لاحظتم أن السوريين وبشكل مميز كيف يتعالون على الجراح والأحقاد وكل الخلافات التي يتقاذفونها فيما بينهم ليتوحدوا تجاه أي خطر خارجي يهدد الوطن .. ألم نقل لكم .. هؤلاء هم السوريون على حقيقتهم .يتجاوزون بسرعة البرق كافة الحالات العائلية .. الطائفية .. الأثنية .. السياسية لينصهروا في الحالة الوطنية .. الم تستمعوا الى هسام طاهر .كل الاغراءات التي قدمت له .. وكل النفخ في كرديته .. وكل .. أشكال الأكاذيب ..عاد في لحظة صفاء ووقفة مع الذات الى سوريته الى وطنيته .. لتظهر الحقيقة السورية .. كيف تتحول الى روح ووجدان يصقل الانسان السوري وتحوله الى صخرة صلبة في وجه كافة الاعاصير والأنواء.وتصل به الى درجة من الارتقاء تفوق قدرة البشر على فهمها
- لاننكر أن هناك من يزعمون أنهم سوريين وضعوا أنفسهم على البسطات تقلبها الأيادي النجسة .. هؤلاء ليس فيهم من الأصالة السورية شيئاً انهم ساقطون .. ليسوا سوريين .. هم مجرد نوع هجين .. مسوخ بأشكال بشرية .لانريدهم بيننا على الاطلاق .. ليقبعوا هناك كالكلاب بين أيدي سادتهم .. ليلعقوا الأكف ..والأحذية ..والأقفية ثم ليذهبوا الى الجحيم .. لكن سورية يجب أن تكون محرمة عليهم .. وعلى أولادهم من بعدهم .
- لاننكر أننا في عنق الزجاجة وقد حشرنا فيها حشراً بما لايد لنا فيه .. ولكننا سنخرج منها حتماً . يزعمون أنهم معارضة .. حسناً .. أية معارضة هذه وفيهم .. اللص والمرتشي .. والساقط اجتماعياً وأخلاقياً أو المنحرف .. والفار من وجه العدالة ..لاننكر أن من بينهم من ظلم فعلاً وكان سجين رأي .. ومن حقه أن يقف بوجه من ظلمه .. ولكننا لانوافقه أن يستعدي الخارج على وطنه .. كل وطنه .. بزعم خلافه مع النظام أو خلافه مع أشخاص محددين .. عليهم هم وحدهم أن يتحملوا نتائج سلوكياتهم .. فهم لم يسيئوا له وحده بل أساؤوا للوطن كله عبر انحرافهم وفسادهم .. وهو عندما يستعدي الخارج على وطنه .. يصبح مساوياً لهم وربما يفوقهم في الإساءة .وهذا مالايقبله أي سوري ويقف بوجهه بكل امكانياته .
- عودوا الى التاريخ والذاكرة . هل لاحظتم أنه يريدون العودة بنا الى مطلع القرن المنصرم لنفس الطاحونة .. يجتاحون .. يحتلون .. تبدأ المقاومة والمطالبة بالاستقلال .. والطاحونة تستمر عشرون .؟. ثلاثون سنة .. ثم استقلال مشوه .. مشبوه .. ثم أنظمة منحرفة .. وقوى مرتبطة .. وفي نهاية القرن عندما نستقر نبدأ بالتفكير في الداخل نعود مجدداً وهكذا .. ؟ فهل نعطيهم الفرصة لتكرار أغنية الشيطان .
- هل لاحظتم كيف ترافقت الهجمة مع تحرك قوى الظلام والتخلف في الداخل .. هل تذكرون كيف أن هجمة هؤلاء السفلة المتخلفين .. تصاعدت عندما لاحت بوادر الاصلاح في مطلع الثمانينات وكيف تحول الاصلاح الى صلاحيات مطلقة لأجهزة الأمن فصار الأغبياء والتافهين والساقطين يتدخلون في تفاصيل حياتنا اليومية وأخص خصوصياتنا .. ليتصاعد الظلم وهدر الكرامات ونهب المواطن والبلد .. وكأن تحرك قوى الظلام اليوم .. يعود بالتعاون والتنسيق مع الفساد .. والخارج .. انهم يريد ون اعادة الشعب الى بيت الطاعة .. انها اللعبة القذرة تتكرر .
- لقد بدأنا الآن نتحكم في مصائرنا وأقدارنا .. لذا يجب أن نكون واعين فلا يتكرر المشهد السابق .. لقد بدأنا أولى الخطوات باتجاه الديمقراطية .. الصحيحة .. الحقيقية .. لقد بدأنا باتجاه حريتنا .. فهل نترك الأمر لثلاثية .. الخارج وقوى الظلام القذرة والفساد الساقط .. الخائن.. يقطعون علينا الطريق .. طريقنا .. مستقبلنا .. مصيرنا .. ومستقبل أولادنا .. فلتكن سوريا .. أولاً وليتهمونا بالانعزالية .. سوريا .. أولاً شاء من شاء وأبى من أبى .. سوريا..أولاً .البيت المتين البنيان الذي يحمي ابنائه ويشد اليه الأنظار فيحرك فيهم النخوة التي افتقدوها لتقليد سورية والاحتذاء بها .. هكذا نريد سوريا .. المركز والمحور والمتحكم بالأحداث .وليس ريشة في مهب .الريح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تسعى لمنطقة عازلة في جنوب لبنان


.. مسؤولون عسكريون إسرائيليون: العمليات في غزة محبطة وقدرة حماس




.. ما أبعاد قرارات المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الخاصة بالضف


.. صحيفة إسرائيلية: نتنياهو فقد السيطرة ما يدفعه إلى الجنون وسق




.. ما أبرز العوامل التي تؤثر على نتائج الإنتخابات الرئاسية الإي