الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الفداء باختصار (3)

صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)

2016 / 5 / 1
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


والسؤال الأخير بعد هذا الطرح اليسير .. وما ذنب المسيح ؟؟ ماذنب الله الذي تجسد كي يموت فداء عن كل إنسان ؟؟
هنا نرد بسؤال .. هل كنا نحن لنستطيع أن ندفع ثمن خطايانا ؟!! أتدري أن ثمن الخطية وأجرتها هي الموت .. ولأن الله يعلم هذا جيداً فقد افتقدنا برحمته باذلاً نفسه لأجلنا .. لأجل خطايانا .. نحن الذين أخطأنا وهو من دفع الثمن .. دفع ثمن محبته لنا بأنه فدانا ومات لأجلنا ..
وبالتالي من يرفض فداء المسيح له .. من لايؤمن به كذبيحة كفارية لأجله عن خطاياه .. فهو بالتالي يقر بأنه إنسان قادر على تحمل تبعات ما اقترفه بحريته من خطايا ومن تعديات على القانون الإلهي .. بالتالي يُنفذ فيه قانون العدل الإلهي بالموت ... أي الموت الأبدي بالانفصال عن الله مصدر كل حياة .. فيتخذ من الجحيم مسلكاً أبدياً له ....
أن أردنا الحياة فلا علينا إلا أن نؤمن بفداء المسيح الشخصي لكل واحد فينا فهو قال عن نفسه " أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي " ... وقال أيضاُ " أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا " .....

النقطة الأخيرة في هذا الموضوع هي موجهة بالأكثر إلينا كمسيحيين نؤمن بحتمية الفداء .. لنتذكر قول الوحي على لسان الرسول بطرس " كونوا مستعدين لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم " .. أعلنوا النور للجميع .. لا تضعوا السراج تحت المكيال بل أعلنوا نور الله للجميع .. لا تخشوا إضطهاد .. لا تنزعجوا من بغضة البعض لكم لأنهم قد أبغضوا إلهنا الحي خالق السماء والأرض قبلكم .. تكلموا بأنجيل المسيح .. أنشروا بشارة الخلاص .. كونوا جيلاً لا يستحي ببشارة الأنجيل ....
أردد دائماً أن إيمانا القويم هو الأقوى .. أدله عقلية وتاريخية وميتافيزيقية معجزية تؤيده ..
لا تستحوا بنشر أنجيل المسيح .. من يبغضكم ويستهزأ ببشارة الخلاص كلامه سيشهد عليه يوم استعلان الدينونة الأخيرة .. يوم مجئ المسيح الثاني ليدين العالم ..
نثق أن فصح المسيح لنا هو الذي كسر الموت بموته وأقامنا معه بقيامته .. نعلم يقيناً بعد انتقالنا من أرض غربتنا إلى أين نمضي .. لا نشك كالباقيين أو نخشى الموت " لأني عارف بمن آمنت " .. أبتلع الموت إلى غلبة ..
لا تستحوا بنشر إنجيل السلام في هذا العالم الذي رفض إله السلام .. في هذا العالم المجنون بصراعات الكراهية وسط سلطة القتال منذ البدء أي إبليس ..
ضعوا النور فوق رابية تعاملاتكم وكفى الوقت المهدر الذي خبأتم فيه النور تحت مكيال الخوف ...
" يا ذاكري الرب لا تسكتوا ولا تدعوه يسكت "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيلي ضد حزب الله.. هل نشهد غزة جديدة في بيروت؟ | #


.. الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون في -أدنوك-: نست




.. المتحدثة باسم البيت الأبيض: الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق إز


.. رصد لأبرز ردود الغعل الإسرائيلية على اغتيال القيادي في حزب ا




.. وزير الخارجية اللبناني يتهم إسرائيل بـ-الإرهاب- بعد انفجارات