الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الفداء باختصار (2)

صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)

2016 / 5 / 1
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


" أجرة الخطية هي موت " لذلك الحل الوحيد للمغفرة هو الموت .. الموت لكل من يخطئ ( طبقاً للعدل الالهي ) .. إذا كان ولابد أن نموت جميعا (الجميع زاغوا وفسدوا ) .. لكن الله المحب قد أبى أن يهلك الانسان فقدم الحل الذي يستقيم برحمته مع عدله .. تجسد الله في بطن القديسة المطوبة ليصير كلمة الله جسداً .. اي ان الطبيعة الالهية اتحدت مع الطبيعة البشرية في رحم العذراء المطوبة لتصير طبيعة واحدة في المسيح أي الله المتجسد او الله الكلمة .. وهي طبيعة فريدة لا مثيل لها .. فآدم مخلوق لكنه غير مولود .. والانسانية جمعاء من بعد آدم وحواء مخلوقين ومولودين .. أما المسيح فهو مولود لكنه غير مخلوق لأنه الخالق الله سبحانه الذي تجسد ( هل لا يمكن لله أن يتجسد ؟؟؟ هل يعجز الله على أن يتخذ صورة إنسان ؟ ) ..
هذا التجسد الإلهي العظيم المعجزي الذي صار لفداء الانسان .. لينفذ الله قانونه الذي وضعه وأقره لتحقيق عدله الالهي في المسيح الممثل للبشرية .. النائب عن كل إنسان فطبيعته الفريدة باتحاد اللاهوت مع الجسد الانساني تجعل من موته موت غير محدود .. اي موت بدلاً عن موت كل إنسان فينا قد أخطأ مستوجباً تطبيق القانون الالهي بالموت .. أي بدلأ من أن أموت انا مات هو عني وبالتالي قد طبق عدله ( لم يكسر قانونه ) وفي نفس الوقت أظهر رحمته ومحبته لي بأنه تحمل بذاته نتيجة خطيئتى أنا
الآن قد عرفنا أن لنيل الغفران الإلهي لابد من سفك الدم ..لأن عقوبة التعدي على الوصية كانت الموت والموت يعني دم .. لذلك قبل مجئ المسيح قد أعد الله شعباً له ليأتى منهم ويكونوا على وعى بضرورة الفداء للخلاص ... وضح لهم بالرموز التى تجتاح العهد القديم .. منها تقديم إبراهيم لإسحق ذبيحة ثم فدائه بكبش ... وفصح اليهود في أرض مصر وعلامة الدم على العتبة العليا والقائمتين رمزاً لصليب المسيح .. وأهم الرموز هي تقديم الذبائح عن الخطايا ... كل هذا وأكثر رموزاً توضح أن بدون سفك دم لا تحدث مغفرة .. إلا أنها لا تتعدى كونها رموز فقط فتلك الذبائح الحيوانية لم تخطئ بل نحن الذين أخطأنا .. فكان من المحتم أن تكون الذبيحة من جنس الذي أخطأ .. أنا أخطأت فأنا الذي ينبغي أن أدفع الثمن طبقاً لقانون الله الذي أقره هو والذي أعرفه أنا .. ولأنني كائن محدود فبتطبيق هذا الحكم العادل عليا يعني فنائي من الوجود .. وكما قلنا أن رحمة الله ومحبته وإحسانه قد أبى أن نفنى فكان الحل الوحيد هو بتطبيق الحكم على نفسه لاقرار قانونه العادل ولاقرار رحمته لنا ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف