الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلب تحترق !! بل سوريا تحترق !! أو في أولوية الدفاع عن الوطن

محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)

2016 / 5 / 2
الارهاب, الحرب والسلام


منذ خمس سنوات أي منذ انهارت حركت الاحتجاج الشعبي السوري وتم تحويل وجهتها الى نزاع مسلّح بين مرتزقة الدول الامبريالية وأعوان مخابراتها وإرهابيي "النصرة" ثم "داعش" ... الخ ، من ناحية ، وبين القوات المسلّحة النظامية السورية بوصفها جزءا من الدولة السورية ذات النظام السياسي المركزي الموحد الذي يُمَثِّلُ مصالح الشعب السوري على أراضيه الموحدّة المُعترف بها دوليا . وبإختصار منذ تدخّلت أموال البترودولار القذرة وتجارة الاسلحة أصبحت المعركة معركة سيادة وطنية ضدَّ التدخل الاجنبي ومحاولة تقسيم سوريا لا يُمكن بأي حال من الاحوال سوى الانتصار فيها للجيش العربي السوري في قتاله من أجل إطفاء حريق سوريا المفتعل .
بعيدا عن العاطفة ومهما يكن الموقف من نظام حكم بشار الاسد ، لا يُمكن أن نطرح سؤال هل أنت مع بشّار ؟ أم مع حق الشعب السوري في الحرية والثورة ... الخ ، بل يجب أن نطرح سؤالا واحدا هل أنت مُساندٌ للارهاب والفاشية في شكلها الحديث "الداعشي " ؟ أم تراك يجب أن تنتصر لمُعسكر المحاربين لها والمقاومين لمشروع "بلقنة" سوريا وتقسيمها ؟ اليس المطلوب من كل القوى الوطنية السورية والقوى التقدمية العالمية أن ترفع شعار الوحدة المطلقة في أولوية النضال ضد الفاشية والارهاب العالمي مثلما كان الحال ابان الحرب العالمية الثانية ضد النازية ! أوليست الجبهة الاكبر المفتوحة اليوم في هذه المعركة في سوريا ، يتصدّرها الشّعب السوري و الجيش النظامي السوري والقيادة السياسية السورية ؟.
نعم حلب تحترق و تدمر تحترق بل كل سوريا ويجب إيقاف هذا الحريق الذ تُغذّيه كل يوم مصالح كبريات الدول ورؤوس الاموال وسماسرة تجارة الموت والدمار من روسيا الى أمريكا مرورا بحكام الخليج وطهران .
ويكفي قليل من الذكاء والتدقيق في الامور بعيدا عن العواطف الملغومة والإعلام المأجور (على رأسه الجزيرة ) يسهى جاهدا لخلط الحابل بالنابل وقلب الأوراق والمفاهيم ، سعيا منه لتحويل المُدافع الى مجرم و المهاجم الاجنبي الى صاحب حق ووجهة نظر ، لنعلم أن الجيش العربي السوري يخوض معركة عسكرية قذرة على تُرابه ، على أرضه ، في ظهره وظهر الشعب السوري ، يتصدّرها مرتزقة من كل حدب وصوب ومن كل الجنسيات موالين لمصالح مختلف الدول ، فُرضت فيها عليه أسلحتها وأخلاقياتها وتكتيكاتها التي تغلب عليها حرب العصابات وقتال الشوارع .
وأن مختلف هذه العصابات المسلّحة والمجموعات الارهابية المسنودة سياسيا ودوليا وبشكل خاص من قبل عربان الخليج في جزء منها وحركة "الاخوان المسلمين " وأصدقائها في أجزاء أخرى، سِرّا وعلنا ، لم تتوقّف لحظة عن مقاتلة الجيش السوري أو مقاتلة بعضها البعض من أجل انتزاع هذا الموقع أو ذاك ، وأنّها لا تُقيم وزنا لأي مُعاهدة دولية وأنها تُضيف لقذارة الحرب وإجرامها في حق الانسان ، قذارة مشاريعها الرجعية الهدّامة للاوطان .
فإذا كان الطيران السوري قد أوقف طلعاته العسكرية منذ إنطلاق التحالف الدولي لضرب داعش أي منذ أواخر 2014 ، وإذا كان الطيران الروسي قد أوقف ضرباته منذ إنطلاق مفاوضات الصلح أي أواخر 2015 !! (ولأن الجيش السوري نظامي وكذلك الطيران الروسي ولأن الاجواء مفتوحة فان أي طلعة جوية يمكن رصدها وتتبعها ) فمن ذا الذي يقصف ويحرق ؟؟ الشعب السوري والارض السورية ؟؟ أليست مجموعات الخراب والارهاب المسنودة من قبل أجهزة إعلام وجيش مأجور من الاعلاميين والحمقى وأجهزة مُخابرات أكثر قذارة وإرهابا منها !! تسعى لمحاصرة النظام السوري وقلب الادوار لادامة حالة الحرب والدمار ، خاصة بعد المكاسب التي حققها على الارض مُستثمرا في ذلك التحالف الدولي ضد الارهاب (داعش).
وهو الامر الذي دفع المجموعات المتناحرة الى ترفيع وتيرة الصراع بينها لانتزاع بعض المواقع ومنها حلب وإلباس الجريمة المُروِّعة بعد فبركة جزء منها عسكريا أوّلا وإعلاميا في المستوى الثاني ، بعد إنحسار الدعم المُباشر لها ، وإستعداد الجيش السوري للتقدم أكثر على الارض وتحرير حلب بعد تدمر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم