الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأهداف الأساسية لتنشيط التجارة بين إيران والعراق، انشاء خط لنقل نفط البصرة الى عبادان والاتفاق على فتح فروع للبنوك الايرانية في البصرة والسليمانية

جابر احمد

2005 / 12 / 6
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


في الوقت الذي لاتزال فيه دماء العراقيين تنزف من جراء التدخلات الإيرانية في شؤونهم الداخلية، تفيد الأخبار التي ينشرها الجانب الإيراني عن عقد صفقات تجارية ضخمة بين تجار البلدين بعيد عن دراية المواطنين العراقيين و أن مسرح عقد مثل هذه الصفقات يجري بين التجار الفرس ونظرائهم من العراقيين ممن امضوا اغلب عمرهم في خدمة الثورة الإسلامية وممن خدموا في أقذر أجهزتها قمعا وبطشا وهو جهاز الحرس الثوري، فظاهرة إيجاد المناطق التجارية الحرة مسرحها المدن الاهوازية وقد ارتبطت بمصادرة أراضي المواطنين العرب الاهوازيين بالقرب من الحدود العراقية وتهجيرهم منها ومنح أراضيهم لمافيات المال التي لا ندري من أين نزلت علينا، من الأرض او من السماء وكل ما نعرفه عنها أنها لا تحب العرب وتسعى لقمعهم والى تغيير نسيجهم السكاني.
لا شك أن تنشيط التجارة بين العراق إيران شيء يفرح ويثلج الصدر فيما إذا كانت هذه التجارة تخدم شريحة التجار العراقيين ولكن ما يجري بين البلدين عبارة عن تمرير مشاريع سياسية تهدف السيطرة على السوق التجارية العراقية من قبل مافيات المال الايرانية وحرمان أبناء البلد الأصليين من المشاركة فيها ولو لم يكن الأمر غير ذلك لماذا يمنع التجار و حتى التجار الصغار من أبناء الشعب العربي الاهوازي والعراقي في الانخراط في هذه المشاريع التجارية ؟
إن عقد الصفقات التجارية السرية و العلنية مستمرة بين الجانبين دون توقف وهي تشمل كل شي بما فيه تجارة المخدرات وكل الممنوعات الأخرى و لكن لكي تعطى هذه التجارة صفة الشرعية أفادت مصادر إيرانية مطلعة أن مسودة عقد لإنشاء خط لنقل نفط البصرة الخام إلى مصفاة نفط عبادان لتكريره وإنشاء خط مماثل لنقل المشتقات النفطية من هذه المصفاة إلى العراق قد اكتملت وقدمت للجانب العراقي.
وصرح علي اصغر قاسم نراقي أمين اللجنة العليا لعلاقات الإيرانية العراقية في وزارة الخارجية في مقابلة له مع وكالة ايسنا الإيرانية للأنباء قائلا:
أن أهم مبادرة قد تم إتخاذها حتى الآن هو تخصيص اعتماد مليار دولار لمصدري الخدمات الفنية و الهندسية والبضاعة إلى العراق وأضاف علي اصغر بالإضافة إلى رصد هذه الميزانية المالية فان التأميم على صادرات البضاعة إلى العراق هو الآخر قد انخفض إلى 1%، وقد وقعنا مع الجانب العراقي سبعة عقود تفاهم تشمل، المجالات الصناعية، التجارية، الطاقة، تأسيس خط لأنابيب النفط، تصدير الطاقة الكهربائية وزيادة الرحلات الجوية للأغراض التجارية، وكذلك عبر الطرق المعبدة والسكك الحديدية.
وأضاف أيضا انه تقرر وبموجب هذه الاتفاقيات تزويد العراق بالكهرباء عبر "سربل ذهاب" به 150 ميكاواط، تعهد الجانب الإيراني ببناء منشئاتها وتقرر أن يرتفع هذا إلى 200 ميكاواط من خلال خطة قصيرة الأمد والى 500 ميكاواط من خلال خطة طويلة الأمد.
وقال نراقي لقد أفرزت الجهود التي بذلتها اللجنة العليا للعلاقات الإيرانية العراقية عن اتفاق يبدأ العمل بتنفيذه اعتبار من عام 2006 حيث ينص هذا الاتفاق على إنشاء خطوط للسكك الحديدية تربط مدينة المحمرة "خرمشهر" بمدينة البصرة وكرمانشاه وخسروي بخانقين وإيجاد التسهيلات التجارية عبر ميناء الإمام الخميني، وميناء معشور "ماهشهر" لتصدير واستيراد البضائع عبر هذين الميناءين وتأسيس أسواق تجارية حرة في الجانب الإيراني من الحدود يقدم للجانب العراقي تسهيلات كثيرة.
وعلل نراقي بطء النشاط التجاري للإيرانيين في العراق إلى القوانين الاقتصادية الجامدة في هذا البلد من جهة وانعدام الأمن من جهة أخرى وأضاف ما يتمتع به التجار الإيرانيين في معرفة ما تحتاجه السوق العراقية يعتبر امتيازا ولكن المشكلة تكمن كون التجار العراقيين لا يجيدون التعامل مع الخارج و تجربتهم مع الشركات التجارية الكبرى محدودة.
وعلل نراقي نجاح الشركات الأمريكية في العراق إلى الاستفادة من ظروف الاحتكار ونجاح الشركات الصينية إلى مشاركتها في النشاطات الدولية وقال نراقي أن التجار الإيرانيين ليس لديهم أي نشطات دولية في مجال التصدير وما أن تدهور الأمن في هذا البلد حتى تركوا الساحة.
وقال نراقي ان التجار الإيرانيين نتيجة لعلاقاتهم السابقة ووجود أكثرية شيعية وأكراد يتفوقون على غيرهم من منافسيهم التجار الآخرين.
وحول العلاقات المصرفية ونشاط البنوك الإيرانية في العراق قال نراقي، لقد تمت الموافقة على تأسيس فروع للبنك الوطني و "سبه" في العراق وسوف تفتح وتباشر نشاطها خلال الشهرين القادمين، كما أن البنك الزراعي الإيراني وبالتعاون مع مجموعة من الشركات العراقية " البيت المعمور " سيشكلان بنكا مشتركا يشكل الرأسمال الإيراني 65% من أسهمه، وان بنك التجارة والصادرات أعرب عن رغبته في افتتاح شعبتين له الأولى في البصرة والثانية في السليمانية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يعلم الشعب العراقي بعقد مثل هذه الاتفاقيات أم أنها تعقد من وراء ظهره؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل