الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين النكبة الفلسطينية والنكبة السورية

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2016 / 5 / 4
الصحافة والاعلام


ومنذ بداية التهجير الشعب الفلسطيني ،ومع بداية حزيران 1948 التي سميت بعام النكبة ثم تلتها بما سمي النكسة في عام 1967 ،كان الشعب الفلسطيني آمينا في بيته حتى حلت المصيبة ،في عام 48 ولم يجد له نصيرا الاّ النزوح والشتات في سوريا ولأردن ولبنان بين مخيمات معزولة من كل مرافق الخدمة ،سقطت فلسطين ووعد ساسة العالم الشعب التائه في صحاري الاردن وبيداء الجنوب السوري ،أنّ عودته لا تطول وسوف تكسر اليد لإسرائيلية وبدل الضربة 20 ضربة وبدل الصفعة 100 صفعة وهل هناك من يهزم العرب أباء لانتصارات والبطولات والصولات والجولات .أباء البترول والغاز نحن لها لا تطول غيبتكم عن أرضكم يامعشر العزة والكرامة ".لم تكن تلك الخطابات الا اوراق علفها العرب والفلسطيني بالخصوص ولم يعد الفلسطيني الى أرضه فستوطن في بلاد الشتات والمحظوظ من لم يعش في بلاد العرب ،وحصل على جنسية أجنبية ، وتضائل الوطن مع مرور السنوات وتحول الى حلم يقرئ في كثبات ،الشهيد غسان كنفاني وسميح القاسم وأميل حبيب ومحمود درويش وأمل دنقل وفدوى طوقان ونزار قباني ومحمد الماغوط..والكثيرن نترحم عليهم ونوصي لأجيال أن ترفس الحكام وتحمل هؤلاء الشعراء والكتاب في قلوبها وارواحها الى أن تعود العزة والكرامة بيد الشعب وابناء البلد .مخيم اليرموك ، ومخيم فلسطين ودرعا .ومخيم الميه ميه ومخيم عين الحلوة ،وبرج البراجنة،وصبرا وشتيلا ،ونهر البارد ومثلهم في عمان. هل يستطع ان يقنعنا اليوم كان من كان وأي قوة في العالم على انها تستطع انقاذ سوريا وشعبها من أكبر محنة في التاريخ لإنساني بعد فلسطين وشعبها ، في الحقيقة كل مايقال في العلن وفي السراديب ماهو الاَ هراء وهذا يدركه الشعب السوري جيدا أن لاقوة تستطيع ان تفكه من محنته .وساسة العالم كما بلامس ضيعوا فلسطين وسلموا العراق لإيران سوف تهرب سوريا منا وقد هربت الا أن البعض لم يرض بالهزيمة وبقى متشبثا ببعض لأمال وأي أمال وسوريا بين أيدي قوات كبيرة تدفع ايران كل مافي استطاعتها ان لاتخرج دمشق العروس من يديها وكذلك يفعل الثعلب الروسي .وهل امريكا هي استثناء ؟وهل لامريكي يخرج من المولد بلا حمص؟ ،أم انه ياخذ قليلا من الحمص خيرا له من ان يخرج صفر اليدين . لا ابالغ في شيء ان قلت أن الوضع الفلسطيني مع محنته والامه يحسد عليه امام السوري فلسطين وجدت من يبكيها من مثقفيها الصادقين وذكرنا بعضهم اما سوريا فهي في حالة من اليتم لا مثيل له ولا من يبكي السوري بصدق وهو السارح في الاردن وبيروت وتركيا واليونان ,والموت تحت انقاذ البراميل المتفجرة المحشوة بالنفيات والمحظوظ من لم يموت غرقا في بحر ايجة، حاملا في ذمته الى بلاد المهجر لم شمل العائلة.سوريا في مهب الريح وهذا كله يدركه كيري وزير خارجية امريكا ،ومن معه من حلفائه أن سوريا في حالة من التعقيد عجزت كل عقول العالم ووقفت حائرة امام أزمة لامثيل لها في التاريخ لإنساني.وعندما نصرخ مع الصارخين أنقذوا سوريا ،أنقذوا حلب ،انقذوا دير الزور انقذواالرقة ،كيف ننقذها ولأخلاق غائبة عند الكل وماعلينا الا ان نهتف مع امير الشعراء أحمد شوقي
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه … فقوّم النفس بالأخلاق تستقم
إذا أصيب القوم في أخلاقهم … فأقم عليهم مأتماً وعويلاً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول مناظرة في فرنسا بين الكتل الانتخابية الرئيسية في خضم حمل


.. وساطة إماراتية تنجح بتبادل 180 أسيرا بين موسكو وكييف




.. استطلاع: ارتفاع نسبة تأييد بايدن إلى 37% | #أميركا_اليوم


.. ترامب يطرح خطة سلام لأوكرانيا في حال فوزه بالانتخابات | #أمي




.. -أنت ترتكب إبادة-.. داعمون لغزة يطوقون مقر إقامة وزير الدفاع