الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جوع المتخمين

حيدر كامل

2016 / 5 / 4
الادب والفن


سيسامحُكم ..
أباءُ الأطفالِ اليَتمَهْ.
وأراملُهم ..
ونساءٌ بثيابٍ سودٍ ..
عِشنَ العمر بجوفِ الظلمهْ.
سيسامحُكمْ ..
كلُّ الشهداءِ الماضين ..
والشهداءِ المنتظرين ..
موعدَهم لدخولِ العَتمهْ.
سنسامحُكم ..
رغم الجوعِ ..
ورغم الغدرِ ..
ورغم النكبةِ رغم الأزمَهْ.
سنسامحُكمْ ..
ونقبلكمْ ..
بل نذكركـم في كلِّ صلاةٍ بالرحمَهْ.
سنسامحُكم نحن جميعاً ..
لو حددتم ..
سقفاً أو وقتاً للتخمَهْ.

لعن اللهُ كلابَ الجوعِ وتلك اللُّمَهْ.
ووضيعاً أمسى وطنياً ..
وحضيضاً ..
أصبح في القمَهْ.
لعن اللهُ الراياتِ المرفوعةِ زوراً ..
بالإيـمانِ لتلك الطُغمَهْ.

كلُّ الأشياءِ لها حدٌّ ..
حتى المرحاضُ له تخمَهْ.
والقاتلُ قد يحملُ قلباً ..
أو يملكُ بعضاً من رحمَهْ.
والجائعُ يسرقُ من جوعٍ ..
أو من سغبٍ ..
ويحاولُ أنْ يخفي البصمَهْ.
والعاهرُ إنْ باعت لحماً ..
فالعذرُ لكي تُطعِمَ لَحمَهْ.
والجاهلُ لو شذَّ زماناً ..
عادَ إلى وعيه بالصدمَهْ.
والفاعلُ لو غاب ضميراً ..
جُنَّ لكي يُرفعَ بالضمَّهْ.
إلا أنتم ..
لا ريحٌ منكم .. لا نسمَهْ.
لا شرفٌ فيكم ..
لا صرفٌ ..
لا فعلٌ منكم .. لا همَّهْ.
والعِلةُ فيكم كالحُمَهْ.
لعن اللهُ ..
المحترفين بنهبِ الأُمَّهْ.
لعن اللهُ المهووسين ..
المجبولين ..
المنهمكين ..
المجتمعين كدودِ الرِمَّهْ.
لعن اللهُ التاريخَ الفارغَ من رأسِه ..
والداخلَ في بيتِ الحكمَهْ.
ومكبَّ نفاياتِ النقمَهْ.
لعن اللهُ الوترَ المقطوعَ بلا نغمٍ ..
والناكرَ أصلَه في الزحمَهْ.
والفارضَ رأيه قرآناً ..
والنافـخَ بطنَه كالفقمَهْ.
والغائبَ عن كلِّ قتالٍ ..
والحاضرَ في يومِ القسمَهْ.
لعن اللهُ ..
بطونَ حرامٍ ..
ما شبعت وتُعاني التخمَهْ.

حيدر كامل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا