الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وأبيع ريّا في المزاد

سعد الشديدي

2005 / 12 / 6
الادب والفن


يوماً ستتّضحُ السماء وما وراءَ الغيمِ،
عن كثبانٍ رملٍ،
أو جبالٍ اسقطتها الطائراتُ على رواسيَها.
وعن بعض الجنود يساوموني،
أتبيع ريّا؟
ِوصمتُّ قبل أن تتكدس الأحزانُ قربَ البابِ..
قلبي لا يباعُ على طريقِ الغافلين.

لكنني ساومتُ... بعتُ... وما ربحتُ.

وبعتُ ريّا مرتين.
المرة الأولى لهولاكو ومن رفعوا يديه مبايعين.
والمرة الأخرى لمن جاؤا اليَّ محررّينَ..
لا فاتحين..
ونسوا جراحي حين ألقوني بجبٍ مظلمِ..
بالقربِ من حسراتِ زين العابدين.

فبعتُ نفسي مرتينِ..
وخسرتُها في المرتّينِ.

* * * *

بيني وبينك ساحة التحرير واقفةٌ..
كتجربة الولادة..
هل تريديني أباً؟
هل تريديني صديقاً؟؟
أم عشيقاً آخراً يمضي الى عينيكِ
فوق سروج دباباتهم؟؟
أرضي تَمورُ كأنها أور البعيدة في دمي عند الرحيلِ..
الماءُ ليس بمائنا.
والخبزُ مسحورٌ ...
ولا رطبٌ يعرّش في النخيلِ.

* * * * * *
في فندقٍ يرتاده الأسكندنافيون في مالاغا،
أو شارعٍ يمتدّ بين رصاصتين.
في ساحة السوق القديم
وفجر اشبيلية الزرقاء ممتقعٌ
ارى وجه البلادِ.. معفّرٌ بالزيتِ والأخطاءِ.
هل ستبيع ريا ههنا؟! في ساحةِ العشاقِ في مدريد؟
ونسيرُ نضحكُ.
كم أردنا ان يكون لبحرنا سقفٌ من القرميد.

ما بين القصائدِ والشعارات الأنيقةِ
والنصوص المسرحيةِ والبرامجِ
والثعالبِ
والأرانبِ
والكواسجِ..
ترتمين.
ما من نجمة فى آخر السموات تعلن عن ولادتها.
فماذا تفعلين هناكَ؟
ماذا تفعلين؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري