الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام الانتخابي في العراق وما هو الحل؟

فائز الكنعان

2016 / 5 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


النظام الانتخابي في العراق وما هو الحل؟




حين تقرا وتسمع العراقي وهو يتناقش حول الانتخابات ، يتفق الكثير ان سبب المشاكل في العراق هو النظام البرلماني الذي وضعته امريكا والكثير يعتقد جازما انها مؤامرة ل شق الصف العراقي،
اولا يجب ان نعرف ونتفق مقدما انه لا يوجد صف عراقي واحد في العراق منذ اكثر من 1400 عام ، فهنالك صراع طبقي وديني وعرقي وجنسي من مختلف الانواع والاشكال محدد سلفا قبل دخول قوات التحالف.

ادناه نبذه مختصرة للانظمة الانتخابية العالمية والاكثر شعبيه ،

اولا،
نظام الصوت الواحد ، و هو نظام انتخابي يعتمد، في الأصل، الدوائر الضيقة بحيث يتم انتخاب مرشح واحد عن كل دائرة. أي أول من يتمكن من تجاوز الحد المؤهل للنجاح.
يقسم البلد الى دوائر انتخابية متساوية من حيث عدد السكان وليس الجغرافيا والنائب الذي ينجح لا يهم انه مرشح الاكثرية لانه قد يكون هنالك اكثر من مرشحين،
فمن الممكن ان تفوز وان حصلت على 20٪-;- من الاصوات، وبالنهاية انت الممثل الوحيد لهم حتى لو كان 80٪-;- لم يصوتوا لك، انه معمول به في اكثر دول الكومنويلث ،
وبهذا من الصعب على الاقلية ان تحصل على مرشح لها في البرلمان،

النظام الثاني ،
هو نظام القوائم النسبيه وهو من أكثر الأنظمة الانتخابية قدرة على تمثيل مختلف مكونات المجتمع. وهو بالتالي يحقق بشكل مباشر المعنى المراد من النظام الانتخابي.

في نظام القوائم النسبية يتم تقليص عدد الدوائر الانتخابية ويختار الناخب قائمة حزبية ( ليس فردا) و تتضمن عدداً من المرشحين عن دائرة واحدة والقائمة التي تحصل على أغلبية الأصوات لا تحصل على كافة المقاعد او الدائرة كلها وإنما عدد من المقاعد يتناسب مع نسبة ما تحصل عليه من أصوات.
وتقسم الى نوعين،
القائمة المغلقة - و هي قائمة ثابتة ولا يمكن للناخب تغيير ترتيب المرشحين الذي تم اعتماده من الحزب.
اي الناخب يرشح رقم القائمة فقط وليس افرادها،
القائمة المفتوحة - يتمكن الناخب من الاقتراع للأفراد المفضلين المرشحين على قوائم الأحزاب ،
والفارق الأساسي بين القوائم المغلقة والقوائم المفتوحة هي عند توزيع المقاعد على المرشحين إذ توزع المقاعد في نظام القوائم المغلقة بناء على ترتيب الأسماء في القائمة التي قدمها الحزب، أما نظام القائمة المفتوحة توزع المقاعد حسب ترتيب الأصوات التي نالها المرشحون بعد انتخابهم،
وبهذا في القائمة المغلقة لا تستطيع ان تختار المرشح بل قائمته التي اعدها الحزب وهكذا لا يتكتل البعض او ينحاز لشخص معين او طائفة معينه.
بمعنى أن ترتيب المرشحين على القائمة يكون ثابتاً وحسب ما يعتمده الحزب الذي يقوم بتسمية القائمة، حيث لا يمكن للناخبين التعبير عن أية خيارات أو تفضيل أي من المرشحين عن غيرهم أو تعديل ترتيبهم.

وبذلك فطريقة القوائم المغلقة تكون المفاضلة بين برامج انتخابية وخطط وسياسات وليس علي العلاقات الشخصية، هذا يجعل التنافس يكون بين أفكار وبرامج ومبادئ وليس صراعاً بين أشخاص او الطوائف.

في العراق الطريقة الانتخابية المتبعة هي النسبية المغلقة وهي افضل نظام عالمي موجود لحد الان لضمان وجود الاقليات وضمان تجنب التحزب لطائفة او فكر معين، والتصويت في العادة للبرنامج الانتخابي لا الاشخاص،

ولكن الذي حدث في العراق ؟ ولم ينتبه له المشرع الاجنبي والذي لا يمكن حله بتغيير النظام الانتخابي ،
المشكلة ان العراقي طائفي وهذا انعكس على احزابه التي شكلها، فالاحزاب العراقية اساسا مغلقة في المناطق الشيعية والسنية ( اي لطائفة واحدة) ومما زاد الطين بله هو التهجير الطائفي ، حيث اصبحت المناطق مقسمة طائفيا،

وبهذا فان ترتيب القائمة ومن بداخلها لا يهم لانهم في النهاية هم من نفس الطائفة.
فالناخب ينتخب الحزب وهو يعلم ان هذا الحزب هو من يمثل طائفته بالنهاية،
الوحيد الذي عبر هذه القيود هو اياد علاوي وهذا تاثيره اصبح اقل مع الايام
اهم بند يجب ان يغيير في العراق هو منع الاحزاب الدينية والطائفية ومنع الرموز الدينية من العمل في السياسة،
وهذا مستحيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة