الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رائعة النقد السياسي الاريكه المهشمه للاديب الحربي

حسين الحربي المحامي

2016 / 5 / 6
الادب والفن


(الأريكه المُهشمه)

وثارَ الشعب ..ثارَ الحقَ ثارا...
وكُل حكومتي لاذت فرارا..
وكالجُرذان في الخضراء فروا..
فيا خزي الرجال ويا خسارا..
فمنهم من تَبولَ مِثلَ كلبٍ..
على عقبيهِ خوفاً وأنصهارا..
وكالأغنام يحدوها خروفٌ
ومنهم عارُهُ ولى وطارا..
ومنهُم من تُخبؤهُ فتاةٌ..
ومنهُم من َ(بِبوشيٍ)توارى..
ومِنهُم من يُهرولُ دونَ نَعلٍ..
ويطلبُ من رفيقتهِ الخمارا..
أولئكَ من لهم فوضتُ أمري..
بِهم عورٌ ظنناهُ أحورارا..
ألومُ النفسَ يا في كُلِ حينٍ..
وأندُبُها شجىً ليلاً نهارا..
فتباً للذي خطتهُ كفي ..
بيومٍ ما فقد ساءَ أختيارا..
غسلتُ يدي (بِزَمزَمَ)ما تشافت..
فكفي داؤها أختارت حِمارا..
عراقيون والتاريخ يدري..
مضوا في الدربِ عزماً وأقتدارا..
مضوا ماكانَ في يدهم سلاحٌ..
وأّقتحموا الحقارات..احتقارا..
عراقيونَ نحنُ لنا ضميرٌ..
وأظفارٌ لنا صارت شفارا..
شيوعيون..صدريون دعنا..
عن الأسماء فالمظلومُ ثارا..
وذاع بذي الدُنا خبرٌودوى..
ولا سرا لقد دخلوا جهارا..
وجاءت ظبيةٌ في الحي جَذلى..
وتطرقُ نشوةً داراً فدارا..
تقولُ لنا لقد فروا جميعاً..
على أيدي الميامين الغيارى..
فشعبي كُلُهُ فَرحٌ بهيجٌ...
وطار النهدُ في صدر العذارى..
ذُرى نيسان بيرقُ كُلِ حُرٍ..
ويومُ النصرِ للتاريخِ صارا..
عاشَ الخائنون بهِ بذُعرٍ..
وبِتنا نحتسي كأسا عُقارا..
وساحةُ الأحتفالِ غداً ستغدو..
لمن رامَ العُلا قصداًمزارا..
اليَّ ببعضِ حبلٍ قد سَحبتُم..
بهِ الأسوار أجعلهُ سوارا..
هُناكَ بساحة (السوداء)حُزنٌ..
وأيتامٌ ودمعٌ لا يُجارى..
وأهات لأمٍ دونَ قلبٍ..!!!
تلاشى فرقة الأبنِ أعتصارا..
لهذا الشعب لا بُدَ أنتفاضٌ..
أذا أشتعلت شرارتُهُ أنفجارا..
وها ماذا ظننتُم هل سنبقى..
بأمرتِكم كما كُنا أسارى..
أكلنا كِذبكم حتى شَبِعنا..
وأصبحنا بلا سُكرٍ سُكارى..
سلبتُم أرضنا شبرا فشبراً..
وصادرتُم لأيرانَ الديارا..
سرقتُم حُلمنا الدافي وعِثتُم..
بأنفُسنا وأهلينا دمارا..
وفي حَقلِ التَجارُبِ قد وُضعتُم..
كفأرٍ فيهِ ماأمسى أختبارا..
صَبرنا وأنتظرناكُم طويلاً..
فأنجَبَ الأنتظارُ لنا أنتظارا..
الى أن ساعةٌ للحَسمِ دقت..
تَظاهُرةٌ بها التاريخ سارا..
تلاشى الكبرياءُ بها وصارت..
أنوفُكُمُ أنخذالاً وأنكسارا..
شطبناكُم وأن باقون أنتم..
بِدفترنا وقررنا القرارا..
مَللنا من وجوهِكُمُ سئمنا..
طردناكُم وأسدلنا الستارا..
ومن وجهٍ عَبوسٍ لا رَحومٍ..
كَدبرٍ للقِحابِ أذا أستدارا..
ومن خِطَبٍ بلا نفعٍ وجدوى..
كمن يُلقي على الزهرِ الغُبارا..
ومن فقهٍ سخيفٍ دونَ وعيٍ..
بلا فحوى وما كانَ أبتكارا..
مللنا من عمائمَ للتباهي..
ومنها ما أستقامَ وما أستنارا..
أكلتُم حقنا ونضال دهرٍ..
والقيتُم على الشعب القُشارا..
تُطيلونَ الذقون لتخدعونا..
بأسمِ الدينِ يا خِزياً وعارا..
كَفرتُ بكُلِ دينٍ صِرت تدعو..
اليهِ فدينُكُم أضحى قمارا..
دِماءُ الأبرياء سَقت تُراباً..
وأنتم من جنى .حَصَدَ الثمارا..
ونِصفُ الشعبِ يستجدي رغيفاً..
ومنكُم لم ينل حتى القتارا..
عراقٌ كل من قد باعَ منهُ..
لنسلِ القرد ينحدرُ أنحدارا..
غداً بغدادُ أن منها خرجتُم..
تضوعُ شذاً وتزدَهِرُ أزدهارا..
وقفراءُ التي خلفتموها...
بأذن الله تخضّرُ أخضرارا..
وأنتُم ترجعونَ الى وراء ال..
الوراء كما عَرفناكم ضرارا..
وأن منها خرجنا اليوم فأعلم..
بأنا عائدونَ لها مِرارا..
....................................
حسين الحربي المحامي...2016..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال


.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب




.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي


.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء




.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان