الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيّ ريشة تكون؟!..

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2016 / 5 / 6
الادب والفن



كتب أحدهم، مقالاً ينتقد فيه ما يعتقد أنه مساس بهيبة وحصانة نقابة الصحفيين، تحت عنوان يتحدث عن نفسه: "نعم.. على رؤوسنا ريشات"!
سأتغاضى ـ مؤقتاً ـ عن صيغة المبالغة "ريشات"، التي تعدّت على التاريخ، وعلى المثل السائر: "على رأسه ريشة" (وليست ريشات)!
ولكن من حقي أن أتساءل عن أي ريشات ـ والصحيح ريشة ـ، يقصد؟!..
هل هي الريشة، التي كان يضعها السلاطين الاتراك على عماماتهم، والتي كانت توضع ـ أيضاً ـ على رأس كل من ينتصر في الحرب، وعلى كل إنسان ذو شأن ومال وعلم؛ ليكون معروفاً لدى الجميع؛ فيكون كل شيء سهل، وكل الأبواب مفتوحة في وجهه!
أم هي الريشة، التي استطاع مختار القرية ـ بذكاءه ودهاءه ـ، أن يوقع بها سارق الدجاج، بعد أن تحسس رأسه؟!..
ألم يدرك الكاتب بعد، إلى اي مدى أفسدت ريشة التمييز والحصانة، التي تمنحها الحكومات بلا حساب إلى بعض الأفراد، وبعض المهن، وبعض الهيئات، وبعض النقابات، للدرجة التي جعلتهم ـ جميعاً ـ يزهون بأنفسهم، ويعتقدون أنهم أفضل من كل البشر!
وألم يدرك الكاتب بعد، أن الريشة التي وضعتها الأمم المتحدة على رأس السفارات، تقديراً وتكريماً لها، على دورها في الترابط والتواثق بين الشعوب، استخدمتها بعض الحكومات المارقة في كتابة التجاوزات والمآسي؛ فسمعنا عن السفارات التي استغلت حصانتها في تهريب الاسلحة والمتفجرات للاساءة للدول التي هي على أراضيها، وأصبحت وكراً لرجال الاستخبارات لممارسة عملياتها القذرة!
مرة أخرى، أسأل الكاتب: أي ريشة أو ريشات تروم أن توضع على رأسك؟!...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا