الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البصر والبصيرة

إبراهيم الحسيني

2016 / 5 / 6
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


البصر والبصيرة
حين وقف الجنرال السيسي أمام الميكروفون في 3 يوليو 2013 ، وأعلن تكليف وتعيين المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد ، الجنرال يعيين المستشار كانت هذه الإشارة الأولى على استعادة الديكتاتورية العسكرية سطوتها على مؤسسات الدولة المدنية وأخضعتها وفقا لإرادتها ومشيئتها ، إشارة واضحة وسافرة ، وما كان من المستشار إلا تنفيذ إرادة من عينه ، اعقبها استبعاد الجماهير من المشهد السياسي بحظر التجول ثلاثة شهور متعاقبة لتدجين الجماهير وإدخالها عشة الفراخ " بيتك .. بيتك " وكانت هذه إشارة ثانية واضحة وسافرة ، تلاها إصدار قانون تقييد وتجريم التظاهر ، للسيطرة على الجماهير ، ونزع سلاحها الثوري ، وقدرتها على التغيير بالتعبير السلمي ، وكانت هذه إشارة ثالثة ، واضحة وسافرة ، لمن يريد أن يفهم ، ولم يفهم ، أو أراد ألا يعمل عقله ، وكانت الإشارة الرابعة ، حين نهر الجنرال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى الذي انكمش وتضاءل وتقزم وغاضت الدماء من وجهه ، حين سمع من الجنرال عبارة : لن اسمح ثانية بشعار يسقط حكم العسكر ، لكن معظم قادة الفكر والرأي والتعبير ، وفي مقدمتهم اليسار الدولتي " القومي والماركسي " المبرراتي ، خدم الديكتاتورية العسكرية تاريخيا ، لم يتعاموا ولم يفقدوا البصر والبصيرة فقط ، بل ألقوا سحابة سوداء على الأمة ، وغطوا عيونها بعصابة قاتمة ، ضللوها ، في مسارات وشراك الثورة المضادة ، وحين تفجرت الأزمات المتلازمة للديكتاتورية العسكرية ، ومن تعذيب ومقتل جوليو روجيني إلى التفريط في التراب الوطني " جزيرتي تيران وصنافير " وصولا إلى اقتحام نقابة الصحفيين ، ودهس حرية الرأي والتعبير ، بدأ الكثير من القوى والعناصر التراجع عن دعم الديكتاتورية العسكرية ، وأهلا بكل العائدين إلى صفوف الثورة والدولة الديمقراطية ، ليس هذا آوان الحساب ، هذا آوان عودة اللحمة الديمقراطية الوطنية ، واستعادة مسار الثورة الديمقراطية الاجتماعية ، واستعادة شعار : لا عسكرية ولا دينية ، دولة ديمقراطية للأمة المصرية ، وهي تستحق بتضحيات شبابها ، شهداء وجرحى ومسجونين ، الذي يورق ويزهر ويفتح في حدائقها وميادينها ..
وعلى مجلس نقابة الصحفيين أن يكون عند مستوى المسئولية ، فهو رأس الحربة في الموجة الثورية التي هلت رياحها وعواصفها ..
ولتكن التقابات المهنية والعمالية المستقلة ومنظمات المجتمع المدني في المقدمة .. وليكن الثلاثاء 10 مايو يوما للاعتصام في النقابات المهنية
مـــــــــــعا إلى الحرية .. مـــــــــــعا إلى الثورة
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكافآت خيالية للمنتخب العراقي بعد التأهل للأولمبياد... | هاش


.. تحدي القوة والتحمل: مصعب الكيومي Vs. عيسى المعلمي - نقطة الن




.. ألعاب باريس 2024: وصول الشعلة الأولمبية إلى ميناء مرسيليا قا


.. تحقيق استقصائي من موريتانيا يكشف كيف يتم حرمان أطفال نساء ضح




.. كيف يشق رواد الأعمال طريقهم نحو النجاح؟ #بزنس_مع_لبنى