الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بكارثةِ الفَقدِ . أزيزُ رصاصها ينهمرُ

كريم عبدالله

2016 / 5 / 7
الادب والفن


بكارثةِ الفَقدِ . أزيزُ رصاصها ينهمرُ
يتقاسمك معي سجّان ٌ يتربصّ عطر الجسد يحسبُ بقية الأنفاس المهرّبةِ في جيوبِ اللهفةِ حينَ تغمضينَ أجفانَ الحزنِ وتتوهّجُ أنهاركِ برائحةِ طيني ... / يوثقُ أحلامكِ مستأنساً بوساوسهِ كقائدٍ عربيٍّ مغترّاً بإنتصاراته الوهميّة يركزها تصدّعُ مناديلكِ البيضاء مرفرفةً لي مِنْ بعيدٍ . فلا تحجب حدودهُ المتكتمةِ كلماتكِ النديّةِ تتسوّرها تتدفقُ تجرفُ حماقاته المتجذرة فتنهارُ مفاتيحُ العزلة ..
في أعماقكِ القصيّة نبضُ شلاّلاتي معابرٌ تمسّكي بشهوةٍ تقرعُ ايامي المتصرّمةِ وتوهّجي في دياجيرِ مصبّاتها فردوساً تشطبينَ ترهّلَ الأنينَ في تغاريدِ عصافير القلب . كلَّ غيابٍ استحمُّ بكارثةِ الفَقد أكنسُ رماد الروحِ بتصاويركِ الكثيرة تعلّلني دائماً أنَّ الفجرَ قريبٌ . الأجسادُ تسكنها الأرواحَ تباتُ مراراتنا العنيدة فيها تستجدي متعةً تتسوّلُ على صرخاتٍ مكبوتة شنّجتها كآبة مذعورة منكودة ....
تعابثنا المسافات تنتزعُ أحلامنا المغطّاة بالوجلِ تماثيلها الكاذبةِ تنزّلُ مآئدة نُكَبُّ على إستإمآنها تبعثرنا كلّما نتمرسُ على طعمها اللعين . لا صدقَ تمنحنا إلاّ فرقةً أزيزُ رصاصها ينهمرُ يُقبّلُ شبابيكنا الموشّاةِ باليرقانِ يفزّزُ صباحنا الهزيل موبوءاً بالهمومِ أصداءهُ يرددهُ الأطفالَ في أناشيدِ المدارس . ستكونينَ في قلبي فيضَ محبةٍ تحلّقُ في سماواتكِ المرصّعةِ بالحنين أُصغي لصوتكِ متثاقلاً يندلعُ أنهاراً في صحرائي . ستُثمرينَ بدلَ الحزن عشبةً توشّحُ جسدي تلوّنينَ الدروبَ إليكِ فلا سلطةَ لسجّانٍ يُصدّأُ ابوابكِ المذهبةِ وأنتِ تموّهينَ المنافي برغبةِ الإنعتاق ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل