الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيقودنا التقدم العلمي إلى العصر الحجري ؟

جاسم محمد كاظم

2016 / 5 / 8
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


هل سيقودنا التقدم العلمي إلى العصر الحجري ؟
يقول ماركس بحق الإنسان بأنة يختلف عن بقية المخلوقات لأنة يستطيع تغيير واقعة نحو الأحسن .
ومنذ ظهور الإنسان الواعي على سطح الأرض استطاع هذا الإنسان من بث روح الحركة في الأشياء وتغييرها لصالحة .
وأول ما صنعة الإنسان سلاحه لأنة يخاف كل شي في الطبيعة الهواء المتحرك كالعواصف النار الماء مخالب وأنياب الحيوانات المفترسة .
ومنذ أن حرك هذا المخلوق عقلة بايجابية استطاع التسيد على الكل فأباد كل المخلوقات الأخرى من الحيوانات المفترسة التي تفوقه قوة وروض البعض الآخر لصالحة واستغل كل شي حتى وصل إلى استغلال نفسه وإبادة جنسه في آخر الأمر .
وسار التقدم العلمي منذ العصر الحجري حتى العصر النووي أصبح فيها الإنسان هو السيد والرب بلا منازع في دول الرقي وتغير ت كل الصور القديمة والفلسفات .
لكن هذا التقدم الهائل أضحى في آخر الأمر وبالا على هذا الإنسان نفسه لأنة يهدد وجودة النهائي بالزوال بعد صراع البشرية الدامي مع نفسها .
ومع أن التقدم العلمي أصبح حكرا على بعض الدول حصرا فان التقدم اليوم يسير على وتيرة متسارعة فبعد أن كان التقدم والتغيير بطيئا جدا ويحتاج إلى عقود كاملة فان ثورة الكومبيوتر والانترنت والتقنية في الألفية الثالثة بدت وكأنها عالم آخر مكن البشرية من التواصل وغير في عقد واحد مالم تقدر البشرية في تغييره في عشرة عقود .
التقدم العلمي اليوم أصبح حكرا على بعض الدول ووجدت الدول المتسيدة نفسها في مأزق كبير أمام هذا التقدم الذي لو سار على طريقة المعهود فأنة سيؤدي حتما إلى زوالها .
لذلك فان دول السيادة اليوم المتمثلة بالولايات المتحدة وحلف الناتو ستمنع التقدم العلمي بكل أشكاله من السير وستضع العراقيل إمامة لأنة سيؤدي إلى خلق دولا وعوالم سوف تماثلها في القوة والسيادة .
يقول التاريخ بان العثمانيين انكفئوا حينما وصلوا على أبواب فيينا لان التقدم العلمي الأوربي قد فاقهم وكانت المدفعية الأوربية اقوي وابعد مدى من نظيرتها العثمانية واستمر المسلسل العثماني بالهبوط لأنة لم يواصل خط العلم قدر تواصله خط المثال فانهار وتلاشى من التاريخ .
لعنة العلم وتقدمة سارعت بإنهاء دولا من التاريخ وحفزت الجزء الغربي من العالم لان يكون متوحشا جدا يستنفر كل طاقاته من اجل عرقلة العالم لأنة سوف يؤدي إلى تلاشيه في النهاية .
لعنة العلم استفزت أميركا على أن تنشر حاملات الطائرات في كل بحار العالم لتغزو كل فكر حر يريد أن يسلح نفسه بالعلم فدمرت العراق أولا لأنها تعرف إن بقاء صدام حسين في الحكم لمدة عقد آخر بعد تلاشي الحصار وصعود اسعار النفط سيؤدي بة إلى امتلاك القوى النووية صناعة أو شراءها كسلعة من الدول الفقيرة والمحتاجة للنقد .
وعلى هذا المنوال طوقت إيران من كل الجهات ويعرف سياسي البيت الأبيض إن العشر سنوات القادمة ستكون كارثة لهم أن لم يسبقوا التطور العلمي الهائل بتفكيك كل المنظومات القادرة على الوقوف بوجه أميركا كقوة هائلة من اجل أن يبقى دفق النفط يسير من الخليج إلى شواطئ تمثال نصب الحرية .
إن اكبر الكوارث والماسي التي سيؤدي بها هذا العلم هو وصول السر النووي إلى الانكشاف والافتضاح والمعرفة مثلما عرف سر الطلقة المعدنية والدبابة والطائرة النفاثة ولن يعود حكرا من أمر أميركا فقط ولأن محتواة يفوق مضمون أسرار سرقة طائرة الميراج الفرنسية المهرب لإسرائيل في نهاية الستينات لان المدى القاتل لة لا يمكن تصوره ستكون الكارثة العظمى أن يؤول هذا السلاح بأيدي قوى متوحشة جدا لاتهمها الإنسانية أبدا يمكنها من مسح مدينة نيويورك بقنبلة توضع في حقيبة ظهر يحملها شخص يريد الوصول للجنة .
ولهذا فككت أميركا الدول بدئا بالعراق إلى سوريا وليبيا وستسير بهذا المنوال و مع كل نفس تحرري يخرج ضد هذه الإرادة بإعادته إلى عصر الجهل المظلم وإشاعة الفوضى وكأن الإنسان يعيش طفولته البشرية الأولى ويتصارع على الأشياء التافهة .
وربما سيؤدي هذا إلى تفكك الكثير من الدول مستقبلا تركيا .إيران. مصر.الجزائر و ستطوق أميركا كل العالم بحاملات الطائرات وجنود المارينز كما طوقت كوبا من كل الجهات بعد أن أرادت وضع أسلحة نووية على أرضها .
سينقسم العالم إلى قسمين رئيسيين يختلف عن تقسيم الأمس عالم أول وثاني وعالم ثالث نامي يريد الوصول إلى عوالم الرقي بل بعالمين ليس لهما أخ ثالث عالم متفوق متحد استغلالي يملك كل القوة وعالم أخر بربري فوضوي سوف يعود إلى عصر الحجر والسكن في الكهوف بعدما افقده التقدم العلمي كل شي .
//////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في الطب القديم
أمجد العابد ( 2016 / 5 / 8 - 16:05 )
في الطب القديم كانوا يضربون المريض كي تخرج الشياطين من جسمه فيشفى
وأخونا الكاتب يعتقد أن الشيطان الأميركي هو الذي دمر العراق وليس صدام ودمر سوريا وليس الأسد ودمر ليبيا وليس القذافي
هنيئاً للعروبة بهكذا كتاب


2 - عزيزي امجد
جاسم محمد كاظم ( 2016 / 5 / 8 - 18:25 )
لقد اعادت اميركا العراق الى عصر الحجر ...وكذلك فعلت بسوريا وليبيا .. اننا حين نكتب فاننا نكتب ليس للعاطفة والهوى بل نكتب كسياسي ومحب لوطنة وهو يرى ماحل بة من دمار
اسمى تحية


3 - قال فيلسوف العصر أما البربرية و أما الإشتراكية
علاء الصفار ( 2016 / 5 / 8 - 21:17 )
تحياتي السيد جاسم كاظم
موضوعة شيقة كان يمكنك التحليل ببعد ماركسي! نعم الأنقسام!أغنياء وترف وفقراء وآلام,موضوعة شغلت البشر يوم ظهور الفلاسفة, وإلى ظهور ماركس في عصر الرأسمالية.اليو نحن نشهد حافات الآلام التي نوه لها ماركس,البرجوازية خطوة تقدمية في إزاحة الإقطاع,ليسبرماركس غور الرأسمالية في الهند الاقطاعية واستعمارها وتوقع بربرية الحياة بعدما تسود الرأسمالية العالم!فأن أخفق البشر في الوصل للإشتراكية ستكون أزمة وحرب عولمة بدماء وآلام! المصيبة نحن نعيش هذا بحذافيره ,والعراق صار تجربة ماثلة تخشاه الشعوب التي ذكرتها!ببساطة أن الذي يبيع مخضر لا يسمح لأي بسطة تكون بجانه لتنافسه!فيتعاركون بالكف والاضافر! فقال لنا ماركس أن الرأسمالي من اجل مصالحه يدوس على جماجم ملايين البشر!اليوم الرأسمالية التي تغدق على شعوبها بالرفاهية توزع الموت في كل اقصاع الارض أي نحن السابقون و باريس اللاحقون!ليس شبح الذري يهددنافقط! أن أنتهاء النفط سيكون مأساة ليس للعراق فقط ستتوقف مصانع جبارة في العالم(تسريح للعمال بالجملة)! فكيف ستبلط الشوارع وكيف نعمل أطارت السيارات وكيف نطير لنتغذى في باريس ونتعشى في اليونان وي ويا!ن


4 - ورغم كل ذالك-الانسانيه تتقدم وحياة البشر افضل تفاء
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2016 / 5 / 9 - 01:11 )
اخي دكتور جاسم تفاءلوا بالخير تجدوه الحياة تتقدم ولو انك قمت بالمقارنات لكل مناحي الحياة ستج حتى في العراق ان الحياة احلى وابهج من كل امس لاادري لماذا في هذا اليوم الرائع 8مايو يوم الانتصار على الفاشية الهتلرية يوجد على صفحات الحوار المتمدن اكثر من مقال لاكثر من كاتب تقدمي صنديد مملوء تشنج وتشاؤم ونظر بعين واحده-شنو وين كاعدين بالموصل -بس الدنيا مو بس الموصل ولا بس داعش وبامريكا مو بس سي اي ايه وتحياتي وتهانيي بالنتصار العالمي عالفاشية وشكرا


5 - الاستاذ علاء الفار الف تحية
جاسم محمد كاظم ( 2016 / 5 / 9 - 05:21 )
بقدر مانتصور ان المستقبل جميل بقدر مايخشى رجال السياة هذا القادم المجهول لانة يهدد وجودهم العالم يسير والعلم يتقدم وكل يوم تحدث الازاحة وربما تاتي ازاحة نهائية تهدد بقاء الاقوياء غدا او بعد غد فكيف يكون العالم باقويائة الجدد الف تحية


6 - د كتور صادق الكحلاوي الف تحية
جاسم محمد كاظم ( 2016 / 5 / 9 - 10:42 )
لايوجد اجمل من التفاؤول بهذا اليوم الرائع بانتصار الاتحاد السوفيتي على الفاشية والنازية ... الامر يحتاج الى قطب جديد يتوحدضد قوى الناتو تتزعمة روسيا مجددا لكي يتم انقاذ مايمكن انقاذة لكي لاينحدر كل شي نحو البربرية اسمى تحية

اخر الافلام

.. أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل


.. حزب العمال يكسب الانتخابات المحلية في بريطانيا ويخسر أصوات ا




.. موريتانيا.. الشرطة تعترض مسيرة احتجاجية نظمها 6 مترشحين للري


.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين وصحفيين بمخيم داعم لغزة




.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة مشعان البراق في الحلقة النقاش