الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق العظيم ام عراق الضيم

حسين جمعه
(Hussein Jumma)

2016 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


(1)
ان تجد في القران الكريم ايه واضحة وصريحة تنص بمضمونها عدم إتباع الأباء ونهجهم من ناحية التفكر والعقيده والامر بإختيار الفرد لدينه والغوص فيه بإرادته ،فتبدأ بربط امتعتك وتبحث ،ثم تجد ان اصحاب القران انفسهم يكيلون لك بتهم جاهزه منها (الشيوعي)،(الملحد).
(2)
ان تفكر في وقت فراغك ممارسة احدى الالعاب الرياضيه كرة القدم مثلاً وتتفاجئ في خصمك الذي يبدأ بلعبه القاسي وكأنة كريستيانو او ميسي ليس في اللعب بل في الشتم والقذف بأحدث الشتائم الغير مطروقه ،ولا تستطيع مطاوعته او الاستمرار معه الا اذا كنت صلباً حاداً تعامله بالمثل وان يكون معك على المدرجات ثلاث اخوان واربعه اولاد عم .
(3)
ان تفكر في وظيفة ما تنسجم مع شهادتك الاكاديميه عندما تتخرج فهذا امر مستبعد صعب المنال ؛ مالم تنتمي الى احد الاحزاب الحاكمه والتي بدورها لم تعينك الا بعد ان تستنفذ منك كل كرامتك ووجودك وما لديك ،والا فهناك طريق اخر وهو ان تصبح (عامل بِناء) في احد المساطر الممتلئه مع ابناء جامعتك .
(4)
ان تكون لك صفحة على الفيسبوك وتنتقد فيها حالة سيئه في البلد او بالاحرى في منطقتك قام بها احد المنتمين لأحد الاحزاب الحاكمة ،وبعد ان كتبت تجد ان الرسائل قد امتلئت قيحاً من سباب وشتائم من الحزب الكريم وبعدها يقومون بنسخ رسالتك ويهددونك بدعوى قضائيه في محكمة النشر ،ثم يهددونك عشائرياً ، حتى يجبرونك على الإعتذار ، والإعتذار من شيمة (المگاريد ).
(5)
ان يترك أبي برنامجة الديني "الفتاوى الدينيه" على قناة كربلاء ليتابع اخر اخبار السياسه ويحللها مع ابو فراس الحمداني وهادي جلو مرعي وغالب الشابندر ،ويترك اخي الصغير قناة طيور الجنه واغنيته المفضله " بابا تلفون" ليشاهد قناة المستقبل ويردد اغنية " يااا ستار يااا ستار " ،وان اترك فيلمي المفضل على قناة ال mbc 2 لٱ-;-شاهد على قناة الرشيد حلقة حول الية عمل البرلمان تقدمها هيفاء الحسيني وتستضيف فيها النائبه صباح التميمي .
(6)
ان يشكو العالم بأسرة من مضار التدخين وتُجبر الشركات المنتجه للسجائر بوضع العبارة المعروفه "التدخين سبب رئيسي لسرطان وامراض الرئه وامراض القلب والشرايين " ومن الأماكن التي يجب ان تكافح من اجل منع التدخين هي الانديه الرياضيه والمدارس الحكوميه ،ويا للعجب هذة الاماكن هي اول مكان يتعلم فيه الشاب هذه الصفه ،ويمكن لأي باحث ان يرى صدق حديثي بمجرد إجراء استبيان قصير .
(7)
ان تدخل الى سوق شعبي في احدى المناطق العراقيه "اختر اي سوق شئت" فترى ان اللمسه العراقيه تتوقف في واجهة المحل فقط اما المحتويات فلا عراقي يذكر فمثلاً ستجد ان الطماطم مستوردة من سوريا ،وان الموز مستورد من السودان وان المشمش مستورد من لبنان ،وعلبة الفول من مصر وعلبة سمك السردي
السردين مستورد من المغرب ، والاجبان مستورده من الجمهوريه الايرانيه ،وهكذا مع باقي الخضراوات ولم تجد في المحل سوى شيء عراقي اضافة الى الواجهة هو اسم البائع العراقي بإمتياز.
(8)
ان تستبشر منطقة ما بوصول مقاول مندوب من قبل احدى الشركات المتعاقدة مع الدوله لكسو الشارع ب(التبليط) وما هي الا ايام من بداية العمل حتى ينهزم المقاول المطلوب من قبل بعض الاشخاص بسبب سياسة الدوله الماليه الضعيفه ،ولم يحظى اهل المنطقه الا بالنظر الى مأساة حرث الشارع ومابين الدوله والمقاول ضاعت لحانه ،

*كل هذا واكثر يحدث في العراق العظيم ،فعندما يذكر التاريخ محاسن قوم لا بد ان لا ينسى مساوئه ، وليس طعناً في الامل بقدر ماهو تدوين للتاريخ المأساوي المعنون حسابياً من 2003 - الى يوم لستُ اعرفه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكوفية توشح أعناق الطلاب خلال حراكهم ضد الحرب في قطاع غزة


.. النبض المغاربي: لماذا تتكرر في إسبانيا الإنذارات بشأن المنتج




.. على خلفية تعيينات الجيش.. بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت | #م


.. ما هي سرايا الأشتر المدرجة على لوائح الإرهاب؟




.. القسام: مقاتلونا يخوضون اشتباكات مع الاحتلال في طولكرم بالضف