الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توفيق عبدالمجيد: الهدف مما جرى ويجري في حلب هو إفشال مفاوضات جنيف.

ماجد ع محمد

2016 / 5 / 9
مقابلات و حوارات


بعد تعليق المفاوضات من قبل الهيئة العليا للتفاوض بسبب تمادي النظام السوري في قصف المدن واستهداف المدنيين، وعدم الالتزام بوعوده فيما يتعلق بإيصال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين، وحول هذه النقاط مجتمعة كان لنا اللقاء التالي مع الكاتب والإعلامي الكردي توفيق عبد المجيد.
ـ هل ما يجري في حلب هو شكل من أشكال الضغط على المعارضة للقبول بشروط الأسد في مفاوضات جنيف، بهدف التملص من استحقاقات إقامة هيئة حكم انتقالية حسب بيان جنيف والقرار 2254؟
ـ ـ أعتقد أن الهدف مما جرى ولازال يجري في حلب هو إفشال مفاوضات جنيف التي من المفترض أن تفضي في النهاية إلى إنشاء هيئة حكم انتقالي بكامل الصلاحيات وأرضيتها قرارات مؤتمر جنيف 1 ، أو إبعاد مفاوضي المعارضة عن الخوض في هكذا قرارات والانصراف إلى مناقشة مستجدات فرضت نفسها على المفاوضين للمطالبة بوقف القصف الوحشي لمدينة حلب ، بل حتى الابتعاد قليلاً عن المسائل التي وصفت بأنها فوق تفاوضية، بحيث تتشتت جهود مفاوضي المعارضة، وتنصب بمعظمها على وقف قصف حلب بالطيران الروسي والبراميل المتفجرة على الأبرياء والناس العزل والأحياء المدنية والمنشآت الطبية ومخازن الأدوية والمستشفيات الميدانية وحتى التابعة منها لمنظمات دولية، لذا ففي هذه الظروف الخانقة فهل من المعقول أن يستمر التفاوض حول مرحلة انتقالية تحت القصف ؟ والمعروف أن وفد المعارضة ذهب إلى جنيف لمناقشة محور واحد فقط وهو المرحلة الانتقالية، لكنه وجد نفسه أمام متغيرات ومستجدات على الأرض تثبت سوء نية النظام وروسيا فلم يكن أمامه من خيار آخر إلا تعليق المفاوضات .
ـ حسب المراقبين أن نظام الأسد يرتكب في حلب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حلب، أما كان ذلك سبباً مقنعاً لدى المجتمع الدولي للتدخل بغية إيقاف المجازر اليومية بحق سكانها؟
ـ ـ للأسف لم يحرك المجتمع الدولي ساكناً أمام الكم الهائل من الجرائم التي ارتكبها النظام ، وكلما ضاقت الدائرة على النظام كان أصدقاء النظام والممسكون بزمام الأمور وصناعة القرار يسارعون إلى نجدته ليرتكب المزيد من الجرائم ويستقوي على الشعب السوري المُدافع عن حقه في الحرية والكرامة والتخلص من الاستبداد، لقد مرت محطات كثيرة توجب فيها على المجتمع الدولي التدخل، ولكن وللأسف مرة أخرى تلكأ هذا المجتمع بل تخاذل أحياناً ولم يفعل شيئاً لإيقاف شلال الدم وإنقاذ الشعب السوري المحق في أهدافه .
ـ أين هي مواقف أصدقاء الشعب السوري مما يجري في سوريا من العدوان السافر على حلب تحديداً منذ عشرة أيام؟.
ـ ـ مواقف أصدقاء الشعب السوري لا ترقى إلى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وقد خذلوا الشعب السوري، والمواقف التي كان يعول عليها الشعب السوري ومعارضته غائب تماماً عما يجري، وفقط يكتفي الأصدقاء بالإدانات والاستنكارات، لكن ربما يؤثر على مواقفهم قريباً ما يحصل الآن في الشارع الأوربي ودول أخرى، بحيث صار ما يحدث في حلب موضع اهتمام للرأي العام، طبعاً أستثني الرأيين العامين العربي والإسلامي الغائبين تماماً عما يجري .
ـ يؤكد الائتلاف التدخلات الخارجية في تقرير مستقبل سورية وصياغة دستورها، علماً بأنه جرت منقاشات حول دستور سوريا المستقبل في النمسا، من قبل شخصيات من المعارضة فكيف تقرأ الموقف والحدث؟
ـ ـ أنا من جهتي لا أرفض التدخلات الخارجية إذا كان هدف المتدخلين إنقاذ الشعب السوري وتغيير النظام بكل رموزه ومرتكزاته واستبداله بنظام ديمقراطي تعددي تشاركي مدني لا مركزي، أما صياغة الدستور فيجب أن تراعي حقوق جميع المكونات وفق العهود والموائيق الدولية، ويذكر فيه الشعب الكردي باعتباره مكوناً أساسياً إلى جانب الشعب العربي، مع مراعاة حقوق المكونات الأخرى، أما النقاشات التي جرت في جنيف فلم تتعدى كونها مجرد أفكار ورؤى للمستقبل .
ـ كما تعلمون قامت قوات سوريا الديمقراطية منذ فترة بعرض جثث بعض المقاتلين في شوراع عفرين، وقد لاقى هذا الفعل استنكاراً عاماً من المجتمع الكردي، فلماذا يا ترى لم تقم قائمة النشطاء المحسوبين على الثورة عندما كان تنظيم داعش يقوم بالممارسات المماثلة هنا وهناك؟
ـ ـ تلك الأعمال المستفزة للمشاعر والتي يرفضها شعبنا الكردي بمختلف هياكله التنظيمية لم تمر دون إدانة حتى ممن اتهموا بها، لكن أعتقد أنها لعبة مخابراتية خبيثة قذرة هدفها إشعال نار فتنة عربية كردية، وربما غاب عن بال المتابعين أن قوات سوريا الديمقراطية أو وحدات حماية الشعب تخلو تسميتها من مفردة " الكردية " والعلم الذي رفع في ذلك الاستعراض الذي ترفضه الأخلاق وتشمئز منه النفس كان يحمل وبلغات ثلاث اسم الجهة التي وقعت في فخ النظام عندما استعرضت تلك الجثث بتلك الطريقة الهمجية التي لا تتلائم مع طبيعة المجتع الكردي، ومن جهتي لا أتهم إلا النظام وعملاءه بذلك ، وهذه الأفعال رغم بشاعتها وشناعتها تم التركيز عليها لإلصاق تهمتها بالشعب الكردي، كما تم التغاضي عن أفعال شنيعة كثيرة ارتكبتها المجاميع الإرهابية التي خرجت من مصانع النظام ، فصراحةً كان التعامل والكيل بمكيالين في هذا المجال.
ـ وفق تصريحات أعضاء في هيئة التفاوض أن هنالك نقاط خلافية أساسية بين طرفي التفاوض فما هي ياترى؟
ـ ـ الخلاف هو أن السوريين أمام عدة خيارات منها إما أنهم أمام انتقال سياسي وهيئة الحكم الانتقالي بكامل الصلاحيات والسلطات بما فيه صلاحيات رئيس الجمهورية وذلك حسب وجهة نظر المعارضة، أو أمام اصلاح سياسي وحكومة وحدة وطنية تحت قيادة بشار الأسد كما يطرحها النظام هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فمن وجهة نظر المعارضة فنحن أمام فكرة إعادة هيكلة الجيش والأمن ودمج الفصائل فيه والتأسيس لجيش وطني محايد غير مؤدلج كما يطرحها المعارضة، أو أمام إدماج بعض الفصائل في الجيش الحالي دون تعديل في الهيكلية والتوجه كما إليه النظام ويخطط له، كما أن هنالك خلاف حول إعلان دستوري ووقف العمل بالدستور الحالي وفصل السلطات كما تطلبه المعارضة وتسعى إليه ؟ أو الابقاء على الدستور الحالي للنظام وإجراء فقط بعض التعديلات الطفيفة عليه كما يرغبه النظام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - -المعارضه -السوريهمثال سافل للخيانة والعداء للسوري
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2016 / 5 / 9 - 13:32 )
عيش وشوف -عشنا واخذنا نرى-ايات-في النذالة حتى اصبح اشخاص يدعون انهم سوريين يعتبرون ال سعود والوهابية هي الوطنية والدمقراطية تفو عليكم خونه سفله

اخر الافلام

.. الحكومة المصرية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية | #عاجل


.. إسرائيل تعرض خطة لإدارة قطاع غزة بالتعاون مع عشائرَ محلية |




.. أصوات ديمقراطية تطالب الرئيس بايدن بالانسحاب من السباق الانت


.. انتهاء مهلة تسجيل أسماء المرشحين للجولة الثانية من الانتخابا




.. إيلي كوهين: الوقت قد حان لتدفيع لبنان الثمن كي تتمكن إسرائيل