الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الوسط الأدبي العراقي -4- نزعة إبادة الآخر

سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)

2016 / 5 / 9
الادب والفن


عن الوسط الأدبي العراقي -4-
أنشر هنا مقتتطف من رسالة صديق وهو روائي وقاص وكاتب مقال مهم. والرسالة وثيقة مهمة، ستجد طريقها إلى النشر في المستقبل في الوقت المناسب، لما احتوته من أسماء ووثائق، وأمر مراسلتنا التي أدت إلى كتابتها هو أيضاً وثيقة تتعلق بالوسط الأدبي العراقي المريض مرض الوضع السياسي تاريخيا الذي تعّمد بالعنف، وأستخدام القوة بديلا عن العقل. مضاف إلى العنف المستشري من أصغر وحدة وهي العائلة العراقية إلى أكبرها الدولة، وهذا الوضع العنيف ولد قيم منحطة كالخوف والنفاق وتشويه الآخر، وعدم المكاشفة، واللجوء لأقصى الكلام وأبشعه بين الأدباء، وكلٍ يحاول تبرير سلوكه والظهور بمظهر النقي والنظيف، لكن في جرد حقيقي للمواقف والسلوك سواء في المقالات أو النصوص الأدبية أو المراسلات ستنكشف حقيقة مرّة تشير إلى بؤس الوسط الأدبي العراقي أخلاقياً. أشدد أخلاقياً، فأبداعياً قدمت جهدي منشورا حوله في عدة مجالات أهمها السرد، ولدي كتاب جاهز عنه. هنا النص المقتتطف.
(لقد التزمت الصمت إزاء أولئك الذين وجدوا راحتهم النفسية في تجريحي، ومحاولة تشويه سمعتي، فلم أرد عليهم، ولم أهبط إلى أساليبهم المبتذلة في الإساءة والطعن!
لم أشغل نفسي في تقديم تفسيرات أو تبريرات لذلك لأنني أعرف أنهم لن يقتنعوا،مهما كانت حججي صائبة أو مقنعة ولن يتوقفوا عن التجريح لأنهم اختاروا سلوك القسوة والعنف في التعامل مع الآخرين،ليس كجزء من موروث عام وحسب بل كجزء من طبيعتهم وطويتهم وأخلاقهم! لقد صارت نزعة إبادة الآخر وتصفيته معنويا إذا لم يستطع تصفيته جسديا شائعة اليوم في حياتنا الثقافية جريا على نهج الإبادة البشرية الذي تفشى وعلى نطاق واسع في حياتنا في العراق والمنطقة! لكنني الآن أتحدث معك كصديق عزيز مستبقا شهادة مطولة عكفت على تدوينها)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - االتسقيط والنرجسيه وبابتذال بشع خصله عراقيه للاسف
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2016 / 5 / 9 - 23:52 )
تحياتي استاذ سلام-اليوم قررت ان اقراء لك وحسنا عملت ورغم امكانياتي-الجسدية-المحدوده ساكون من قرائك الدائميين
انا اكاديمي-ومناضل سياسي قديم جدا وقد اكون ضمن قلة قليلة من الصنفين الاحياء
مقالاتك الاربعه لاخيره تسجل طبيعه سلبيه تصورها بشكل اخاذ واحيانا دون ان تقول كلمة منك-اريد هنا ان اضيف انها للاسف مثلبه شنيعه موجودة عند جميع-المبدعين-العراقيين والمثقفين العراقيين بل وحتى السياسيين القياديين من جميع الاصناف والايديولوجيات وقد يتوفر لي في وقت اخر ان اءءتي بامثله سواء بالاسماء او بالوصف كما تعمل انت والطاهره ليست جديده للاسف واريد هنا ان اذكر مثالا فعليا قبيحا لانه يختصر لي الجهد فمعذرة مقدما
حصلت عالدكتورا ببلد اوربي عام 66وحالا جئت لبلدي وبعد معاناة لمدة سنه تعينت تدريسيا بجامعة البصره التي كانت الافضل باجوائها وربما بسبب البصره بكل معانيها فسمعت القصة التاليه حال مباشرتي عملي في ايلول ان طلبة قسم علمي لاحظوا ان دكتورهم المحبوب لم يداوم فساءلوا الدكتور الذي مع التعبير عن حبهم وتعلقهم واسفهم لانتقاله فما كان من الدكتور-الخليفه الا قال وهو مهتاج-صح كان جيدا بس شعلينه اخته تنيج -وهكذا دو


2 - الفْشار في الثقافه الشعبيه العراقيه!
عامر سليم ( 2016 / 5 / 10 - 13:46 )

اتفق تماما مع استاذنا العزيز الدكتور الكحلاوي!
فالتسقيط صفه عراقيه بأمتياز وهي تشمل الجميع بلا استثناء من حمال الشورجه والعربنجي (مع كامل احترامي لهذه المهن) وحتى اساتذة الجامعات وحملة الشهادات العليا من الدكاتره والبروفيسوريه !
فالعراقي حاد الطباع يثورلاتفه الاسباب ورد فعله يتميز بالقسوه المفرطه سواء بالتسقيط أوالتغييب (صدام نموذج صارخ وواضح للعراقي) وكذلك ما نراه الان في المشهد العراقي ككل وليس في الوسط الادبي فقط ‘ ومانراه ايضا في وطننا الصغير( الحوار المتمدن) الذي يحتضن خيرة ابناء الشعب ( النخبه ‘ الصفوه ‘..الخ) فأي اختلاف في الرأى أو نقد لايرضي احد الاطراف يرفع الجميع سلاح التسقيط ابتدا من الـ (الكحبه العوره) الى (لعق الاحذيه والمؤخرات) وتصل حتى شتم الاخوات والامهات والزوجات..والقائمه الطويله اياها من المسبات ولفْشار‘ للكاتب الساخر خالد القشطيني روايه عن بغداد يتطرق الى ظاهره ولع العراقيين بالفْشار فالعراقي ملك التقسيم في هذا المجال!

والله من وراء القصد!

تحياتي للجميع



اخر الافلام

.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة


.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها




.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-


.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق




.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا