الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النساء في المناطق المهمشة تطبيقا على واقع بني سويف

هدى توفيق

2016 / 5 / 9
الادب والفن


النساء في المناطق المهمشة تطبيقا على واقع بني سويف

تنقسم المناطق فى بنى سويف إلى مدن وقرى ، وهناك على هامش المدن المناطق العشوائية ، ولدينا فى بنى سويف 7 مدن ، بندر بنى سويف وهو عاصمة المحافظة ، وبه أعلى نسبة تحضر مقارنة بباقي المدن التي تعد عواصم للمراكز الستة الباقية ، وتتفاوت نسب تعليم المرآة من مركز لمركز ، ومن قرية لقرية ، وتحظين النساء داخل بنى سويف على قدر متوسط أو عال من التعليم وعلى المستوى الثقافي نجد المر آة رغم تعليمها الجامعي ؛إلا أن عدد المثقفات ، والمبدعات قليل للغاية لا يتجاوز ما يعد على صوابع اليدين ، وذلك غير النسبة اللآئى حصلن على إجازات علمية فوق الليسانس أو البكالوريوس " الماجستير والدكتوراه " ، ونلاحظ أن مبدعات بنى سويف ليست كثيرات نموذج الشاعرة / صفاء صلاح ، والشاعرة / سيده فاروق ، ودعاء عبد المنعم ،والقاصة والروائية / هدى توفيق ، الأخريات منهن نشرن أعمالا إما داخل المؤسسة الثقافية أو النشر الخاص ، فمثلا الأستاذة صفاء نشرت أشعارها في طباعة متواضعة على نفقتها تحت اشراف بيت ثقافة الفشن ، اما الناقدة / ماجده سعيد ، والتى حصلت على درجه الماجستير فى الأدب النسوى فضلت الحصول على أجازة من وزاره التربية والتعليم والعمل فى المملكة العربية السعودية كمدرس مساعد فى إحدى كليات البنات ،
ويرجع السبب في قلة المبدعات بالمحافظة لعدة أسباب منها :-
عدم اهتمام المؤسسات الثقافية بالمبدعين عامة والمبدعات خاصة ، بالإضافة إلى الطابع الريفي ، الذى يسيطر بشكل رجعى على نظرة المجتمع لكل من تساهم فى الحياة الثقافية والإبداعيه ؛ وأهم سبب طبعا هو سيطرة ثقافة الجماعات الدينية على هذه


المحافظة ؛ لأنها من المحافظات التى تنتشر فيها الجماعات الدينية بشكل ملحوظ عن المحافظات الأخرى ،ورغم ذلك تحاول بعض النساء الإنخراط في العمل الثقافي ، والإبداعى ، والصحفي ؛ إلا انهن يقعن فى يد بعض أصحاب الصحف الخاصة الإقليمية ، والذين يحولون من هذه الفتيات إلى سلعة لجذب الإعلانات فيغيب عنهن البعد الصحفي و الإبداعى ، وتتحولن إلى مجرد سلعة يتم عن طريقها جذب الإعلانات فقط فتغيب قيم المهنة ، وقيم العمل فى الصحافة أو البعد عن مجالات الإبداع .
وكل النساء تقريبا محجبات ترتدين الخمار ، وكثير منهن ترتدين النقاب ولا يوجد مسلمة واحدة الا وهى تغطى شعرها ، حتى التقدميات منهن يرتدين الحجاب العادي والشائع في جميع انحاء مصر بشكل عام ، وإلا تعرضن لضغط مجتمعي ولا نجد ممثلات من النساء فى مجلس الشعب أو الشورى إلا واحدة ممثلة عن حزب التجمع فى بندر بنى سويف للمجلس المحلي ، وربما يوجد أخريات عن أحزاب أخرى عامة هن قليلات للغاية
والنساء فى المناطق العشوائية و المهمشة تعيش أقسى الظروف ولا تتيح لها حياتها إلا بعض الأعمال المتدنية كبائعات فى محلات لتحصلن على مبالغ متدنية أيضا ، كرواتب شهرية ، ونلاحظ ان مبدعاتنا لم يتناولن مثل هذه القضايا فى مجتمعهن ولم تعبرن عن حياة المهمشات في المجتمع السويفي ؛ فأغلب ما يكتبن عن الذات أو الجسد أو يتناولن الأعمال الفكرية العميقة .أعتقد ان أغلب ابداعتهن تدور في فلك خاص بهن أكثر دون استيعاب لحيوات الأخريات من المهمشات والبعيدات عن رؤئة أي احد لهن .وهذا طبعا مجرد ظن مني

في الحقيقة كانت الجامعة تلعب دورا فى التسعينات بالمد النسائي في الحركة الطلابية بشكل ملحوظ وقد عاصرت هذا التوهج وكنت أعيشة بكل حماسة ونشاط ، وان لم تستمر هذه الفتيات في العمل الثقافي لكنها كانت تقدم لنا بعض النماذج التي لو تم الاهتمام بهن ورعايتهن رعاية حقيقية لكان لدينا نسبه من المبدعات والمثقفات إلى حد ما ، ولكن لغياب بعض الأساتذه الجامعيين مثل الدكتور / محمد بريرى الذى كان يعد نموذجا تنويريا للطلاب عامة ، والطالبات بصفه خاصة ، له دورا مؤثرا على الحركة الثقافية النسائية ببني سويف ، ثم رحيل أو سفر أو إنشغال العديد من أعضاء هيئة التدريس الذي كان لهم دورا كبير في هذا الدعم الأدبي والثقافي ،كان له نفس الدور في غياب المبدعات



أعتقد انه يجب فعلا على مؤسسات الدوله الثقافية الإهتمام بالمبدعات ، وتقديم كل ما يمكن تقديمه لهن لإستمرارهن فى الحياة الثقافية و الإبداعية ، وعلى الجامعه أن تولى وجهها لهن محاوله إكتشاف هذه العناصر ، ومحاوله دعمهن بشتى الطرق
هدى توفيق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب


.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا




.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم