الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بُندقية جدّي

امين يونس

2016 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


كتبَ السوري " عُمران عزالدين " :
( جدّي أوصى أبي قبلَ وفاته ببندقيتهِ ، وأبي أوصى بها لي ، وأنا أوصيتُ بها لإبني، ولكن الذئابَ أجهزَتْ على آخر خروفٍ في قطيعنا دون أن يستعمل أحد منا تلك البندقية ) .
.......................
أسلافنا نحن العراقيين ، من السومريين والآشوريين والميديين ... الخ ، شغلوا الدُنيا ، بصخبهم وفتوحاتهم وعلومهم وبأسهم ... وحتى الأمويين والعباسيين ، طالما إشتكوا من صعوبة حُكم البصرة والكوفة وبغداد ، وعانوا من كُثرة الثورات والإنتفاضات المتعاقِبة ، ضِد الإستبداد والظُلم .
كانَ أسلافنا القُدامى .. كما يبدو ، لايتوانون عن إستخدام " بندقيتهم " لإيقاف الذئاب عند حّدها ... بندقيتهم ، كانتْ عبارة عن جذوة الثورة المشتعلة دوماً في أفئدتهم ... عبارة عن الإستعداد الكامِل للمقاومة ضد كُل إعتداء . لهذا كانوا صعبي المِراس .
لا أدري .. هل نحنُ العراقيين الحاليين ، أحفاد أولئك ، حقاً ؟ أم أن عصور الإنحطاط ، والإحتلالات البشعة ، من تيمور لنك وهولاكو ، وصولاً الى الطورانية العثمانية ، وما تلاها ... قد أضعفَتْ جينات الثورة ، عندنا ، وأصبحناً سَهلي القِياد ، وقطيعاً يأتمِرُ بأوامِر الحُكام ، مَهْما كان هؤلاء الحُكام سَفَلة وفُجّار ، ومَهْما كانتْ أوامرهم ظالمةُ وشنيعة ؟ .
...................
بَعدَ أن بُتْنا قطيعاً من الخُرفان ... فأن ذِئاب أحزاب الإسلام السياسي بِشقَيها والأحزاب القومية ، أدمَنتْ على نَهشنا ، منذ ثلاثة عشر عاماً وما زالتْ مُستمرة .
هل مِنْ شُجاعٍ ، ينفض الغبار عن بندقية جدّنا .. هل مِنْ بطلٍ يُزيل الصدأ عنها ، ويُزّيتها جيداً ، ويحشوها تماماً . ثُمَ يرفعها في وَجه الذِئب المُعّمَم ، تاجِر الدين ، و تاجر القومية .. ويُجندله . قبلَ أن يجهز على آخر خروفٍ فينا ؟! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وما هو الضمان لاحقا؟
عصام المالح ( 2016 / 5 / 10 - 22:06 )
أخشى ان من يتصدى لهؤولاء ويشهروا بنادقهم أن يتحولوا الى جلادين فيما بعد
اليسوا جلادي اليوم ضحايا الامس؟ المشكلة لا تُحل بتغيير الوجوه بل بتغيير الثقافة العفنة
التي تنتج هذه الانماط من الجلادين ، تحياتي


2 - أين الكرامة لآ أدري ؟؟
حسن الكوردي ( 2016 / 5 / 12 - 15:37 )
تياتي أستاذ أمين . والله قطيع الخرفان أفضل منا بكثير وتقول أن ذِئاب ألأحزاب تنهش فينا منذ ثلاثة عشر عاماً وما زالتْ ولماذا لاتقول منذ ربع قرن أين نحن من ضلم الحزبين الدم قراطي و أل لآوطني في كوردستان ولآكن نحن شعب نستحق وحيل بينا لأننا في واد والشيء الذي يسمى كرامة في واد آخر ومن يقول أجدادنا كانو هكذا التأريخ طز في التأريخ وفي مَن كتب وهناك أمثلة تقول هذا الشبل من ذاك ألأسد أو الولد على سرِ أبيه أو الذي في البدن لايتغير إلآ بألكفَن ووو . ودمت

اخر الافلام

.. رسالة من تبون لمحمد السادس.. أكثر من تعزية؟ | هاشتاغات مع غا


.. حزب الله يطلق وابلا من الصواريخ والمسيرات على إسرائيل ردا عل




.. في مدنية جيل البلجيكية.. تقليد فريد لاستقبال المرضى النفسيين


.. إسرائيل مستمرة في اغتيال قياديين في حزب الله عبر استهدافهم ب




.. الغارديان: جهود البيت الأبيض لحماية جو بايدن تتعرض للانهيار