الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القائمة العراقية الوطنية 731

رشيد كرمه

2005 / 12 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


زمن ُ ولى , وعساه ان لايعود ...هذه هي دعوة أمهاتنا , واخواتنا بل قل انها دعوة الجميع من الذين إكتتوا بنار الدكتاتورية وجحيمها ...
ولأن شهدنا معا هزيمة النظام في عملية قيصرية , لابد من تحمل ما ينجم عنها ولكنه تحمل مصحوب بعزيمة لا تلين من أجل الخلاص من تبعات ما حدث ودون انتظار ٍ لمعجزةٍ فعصر المعجزات هو الآخرُ بات في خبر كان , ولا مجال لأي كان فردا ًام جماعة إلا الإقرار بواقع الحال والذي يشير الى ان العراق بلد محتل وبقرار دولي تنتشر على أرضه قوات متعددة الجنسيات وكلها طامعة حد الجشع بما لديه من موارد منظورة وغير منظورة وهذا يمثل أحد الفكين الناهشين و من جهة أخرى فكُُ لا يقل خطورة في النهش هو فك الإرهاب المتعدد الأوجه والذي يفتك بالبلد دون هوادة وأخطر مافي ألأمر أن الدين الإسلامي سواء ما إصطلح على تسميته الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي هو من يغطي (( ويشرعن )) ويبرر كل شئ , وانا هنا أدين وأحمل تبعات التفخيخ والأغتيال كل المرجعيات والمؤسسات الدينية في العراق والبلاد العربية والإسلامية ولدي مايبرر ذلك ولا يحتاج المرء الى كثير من الجهد لإثبات حقيقة ذلك , ولكن هذا لا يمنع من القول ان هناك أراء إسلامية وشخصيات دينية عراقية وعربية موضوعية و متعقلة ومتفهمة وضع العراق ولكنها ذو تأثير محدود ولأسباب واضحة , كمثيلها التيار الديمقراطي الذي لم يستطع في ظل هذا الوضع المنفلت من ان يكون له رؤية واضحة وهذه لها مايبررها هي الأخرى , إذ تسيطر على الشارع العراقي ومنذ زلزال نيسان عام 2003رؤيتان , الأولى وهي إقامة نظام ديمقراطي ودولة قانون وتعددية سياسية وبرلمان يضمن فيما يضمن حقوق الكورد في نظام فيدرالي ويحفظ ويصون حرية وحقوق الإنسان الصابئي والتركماني والكوردي الفيلي والكلدو آشوري والشبكي واليزيدي , ورغم ان اليسار العراقي والمثقفين العراقيين والتجمعات الديمقراطية التي تأسست في المنفى كانت قد تبنت هذه المفاهيم في برامجها التأسيسية ومؤتمراتها , ألا ان البعض يعتبر هذه الرؤية رؤية ((امريكية )) وهذه واحدة من معضلات الساعة والوضع الجديد وهي بحاجة الى _ تفكييك _ وهو ما أشرت اليه في بداية المقال ان لابد من تحمل نتائج العملية القيصرية .
الرؤية الثانية تقودها إيران بل تقودها دولة الفقيه جامع الشرائط الذي ينوب عن مهام الإمام الغائب ويمهد له الدولة ( الصلواتية ) وحيث يظهر سيملأ الأرض عدلا بعد أن ملأت ظلما وجورا !!!!!
أزاء هذا الوضع والدفع بإتجاه إقامة دولة فقيه عربية تنادت الجماعات الدينية _ الإسلامية وبتدخل واضح من المرجعية الدينية لتنفيذ أجندة محض إيرانية في الشارع والمدرسة والبيت وفي المعامل والمزارع لتسويق وتأسيس جمهورية إسلامية في العراق تعلن دون مواربة أو حياء ولائها للجمهورية الأم التي عجزت عن تصدير ثورتها آنذاك و إبان المد الديني الذي أحدثته قيادة آية الله الخميني بل تمكنت وبطرق سهلة ميسرة تصدير ما تريد عبر أحزاب مذهبية غير متناهية ,
أخذت على عاتقها ومنذ تسلم الجعفري مهام رئاسة الحكومة منع كل مايشير الى التحضر والثقافة والوعي المعرفي ( مسرح ,,غناء ,, نحت ,, فن تشكيلي ,,إلخ ) وإشاعة روح التعصب الطائفي ومصادرة حقوق المرأة بالكامل , ومن يريد الأستزادة في معرفة واقع حال العراق وكيف تحول الى ساحة صراع بين ميليشيات بدر وميليشيات الصدر عليه فقط ان يتجرأ ويتحدث عن المسرح والثقافة وحرية المرأة ,,ولعل قتل الحلاقين وملاحقة بائعي الخمور وتأجيج العداء والكراهية ضد الأديان الأخرى يأتي ضمن هذا المسلسل , ناهيك عن القضم المستمر لأطراف العراق والبصرة تحديدا والبقية تأتي.......
من هنا وحتى نتحدث بتجرد واضح , لابد من إستكمال وإستثمار الفرصة السانحة ولابد من الإمساك بلب القضية والأخذ بالديمقراطية والعملية الإنتخابية , ولقد بات واضحا ضعف التيار الديمقراطي وتبعثره وتشظي اليسار العراقي بفعل التقتييل الذي طاله في سنيه الصعاب ودعونا لا نأخذ بالعاطفة وألأماني وواقع الحال لا يتماشى مع ذلك ويجب تشكيل قوة ضاغطة ( علمانية _ليبرالية ) تكبح جماح المتصلبين وتحفظ توازنا داخل الجمعية الوطنية لآننا نرفض العودة للدكتاتورية مهما كان شكلها ,والتيار الحالي الذي ضم أكثر من 15تنظيما سياسيا هو نوع من إتفاق مرحلي لمهمات محددة وهو لا يعني بأى حال من الأحوال إئتلاف أو إتحاد بين حزب شيوعي ذو إرث مجيد مع بعثي مثل أياد علاوي ...
لابد من حسم ونحن على بعد مسافة غير بعيدة من الأنتخابات , مقاطعة الإنتخابات تحت هذا المبرر أو ذاك خدمة مجانية للطرف الإيراني الذي يدفع الى الحكم ألإسلامي وانتخاب القائمة العراقية الوطنية 731مساهمة دعم للثقافة والتحضر والحرية فمن أجل:: نقاء الشيوعيين العراقيين وبسالتهم في أقبية التعذيب ومن أجل نزاهتهم عبر التأريخ
ومن أجل كفاحهم المر لخلق غد مشرق
ومن أجل تحليهم بنكران الذات والتواضع والتلمذة الشيوعية
ومن أجل ان لاتتكرر مأساة أخرى تقودنا الى الدكتاتورية
ومن أجل ألأطفال وتوفير عالم آمن ومدرسة عصرية
ومن أجل أن لاتبقى المرأة حبيسة بيت ,, وعبئا على المجتمع
ومن أجل الشهداء الذين قضوا نحبهم لتحقيق الديمقراطية للعراق
ومن أجل أبنائهم الذين لا زالوا يغذون السير في ذات الطريق ومن أجل مناضل ورافل وبنات الشهيد خلدون الجنابي ومن أجل نهضة لليسار العراقي لتأسيس جبهة متينة تعيد للحركة الشيوعية ألقها ومجدها أنتخب القائمة الوطنية كون القائمة تمثل التيار الليبرالي اليساري الديمقراطي العلماني الذي سيضمن حق الجميع في الرأي والمعتقد والدين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر