الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية ضمانة حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية

التيار اليساري الوطني العراقي

2016 / 5 / 11
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


كلمة بالقلم الاحمر - صباح الموسوي : الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية ضمانة حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية

مر على العراق منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921 وحتى اللحظة الراهنة، أربعة أنظمة من الحكم.

الأول-النظام الملكي العميل-نظام شبه اقطاعي رجعي عميل للاستعمار البريطاني معاد للشعب، استند إلى تحالف الإقطاع ورجال الدين في اضطهاد الفلاحين والعمال خاصة والشعب عامة. ووصل الظلم فيه إلى حد إمتلاك اقطاعي واحد مليون دونم من الأرض وحرمان ملايين الفلاحين منها، وممارسة أبشع أساليب التجويع والتعذيب بحقهم.
وتصدى لاضرابات العمال وانتفاضات الفلاحين ووثبات الطلبة بالحديد والنار والسجون. واعدم قادة اليسار وسجن الوطنيين الديمقراطيين واليساريين لسنوات طويلة.
وفرط بسيادة العراق بربطه بحلف بغداد سيئ الصيت والمعاهدات الاستعمارية مع الإستعمار البريطاني ومنح إمتيازات إستخراج النفط وتسويقه للشركات الاحتكارية الاستعمارية.
ولا يدافع اليوم عن النظام الملكي العميل سوى ايتامه أو الجهلة في الف باء التأريخ والسياسة.

الثاني-النظام الجمهوري. .نظام ثورة 14 تموز 1958 الخالدة - تكلل نضال وكفاح وهبات ووثبات وانتفاضات وتضحيات الشعب العراقي وخصوصا إضرابات عمال النفط بانتصار الثورة المجيدة، ثورة الإستقلال والتحرر والعدالة والتقدم، ثورة الشعب العراقي في 14 تموز بقيادة الزعيم الشهيد الخالد عبد الكريم قاسم وبالتنسيق مع اليسار العراقي ممثلا آنذاك بالحزب الشيوعي العراقي وقيادة الشهيد الخالد سلام عادل ورفاقه الأبطال.
العهد الجمهوري الذي وضع أسس الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية وقاعدتها الإقتصادية والسياسية والإجتماعية. وحقق منجزات كبرى للشعب والوطن.

ولا يدافع اليوم عن نظام ثورة 14 تموز المجيدة أنصاره فحسب، وإنما اعترف به حتى أعداء الثورة لاحقا في مذكراتهم أواخر أيام حياتهم.

الثالث -النظام البعثي الفاشي -النظام القادم على ظهر الدبابة الأمريكية في إنقلاب 8 شباط 1963 الاسود، حيث تحالفت القوى الإقطاعية والدينية الرجعية ممثلة بمحسن الحكيم وأعوانه من اقطاعيي الوسط والجنوب والياور وحلفائه من اقطاعيي الموصل والانبار والبارزاني وحلفائه من اغوات كردستان العراق. وشكل البعث رأس حربتهم الفاشية لإسقاط حكومة ثورة 14 تموز وتصفية منجزاتها. وارتكاب المجازر بحق قادة وكوادر وقواعد النظام اليساري الوطني حيث سقط آلاف الشهداء وفي مقدمتهم القادة الأبطال الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم والقائد اليساري البطل سلام عادل ورفاقهما.

استمر النظام البعثي الفاشي في الحكم حتى سقوطه على يد أسياده الامريكان في 9 نيسان 2003.ولم تكن فترة الأخوين عارف
( 18 /11/1963 - 17/7/1968 )
سوى فترة صراع بين جناحي القومجية، البعثي الفاشي والناصري الفردي القمعي، انتهت بانتصار البعث بالقطار الامريكي في إنقلاب تسليم الحكم.

تمكن النظام البعثي في عقد السبعينيات من تثبيت حكمه برفعه شعارات ما فوق اليسارية لقطع الطريق على إمكانية حقيقية لإستلام اليسار العراقي للحكم في أجواء المد اليساري العالمي.
ساعده على تظليل الشعب غياب قيادة سلام عادل اليسارية بالتصفية الجسدية واستيلاء عصابة الثلاثة على الحزب الشيوعي العراقي وتنصيب الانتهازي عزيز محمد في قيادته. الذي خان تاريخ الحزب ودماء الشهداء وارتبط بتحالف ذيلي مع البعث الفاشي في تموز 1973، أصبحت نتائجه الكارثية معروفة. وتداعيات النهج الذيلي تواصلت مع خلفه الخائن حميد مجيد الذي جاء إلى مجلس الحكم على ظهر دبابة الاحتلال الأمريكي علنا جهارا هذه المرة في 9 نيسان 2003.لا كما فعل البعثيون الفاشست سرا .

إنتقل النظام البعثي منذ إنقلاب المقبور صدام حسين على البكر في تموز 1979 إلى الوجه الفاشي المكشوف ، وشن الحروب الداخلية والخارجية بالنيابة عن أسياده الامريكان وعرض الشعب لفترة مجاعة طويلة ممثلة بالحصار، وتسبب باحتلال البلاد وتدمير البنية التحتية تدميرا بربريا شاملا.

الرابع-نظام 9 نيسان 2003 القادم بالاحتلال الامريكي المباشر للعراق - الذي جمع بين كل مواصفات عمالة ورجعية ولصوصية وإجرام النظامين الملكي العميل والبعثي الفاشي.

ولا عجب حين تنظر إلى تركيبة القوى المكونة للطبقة الطفيلية الحاكمة، تجد أنها تتكون من ذات القوى والعوائل الإقطاعية والدينية التي خدمت النظام الملكي العميل والاستعمار البريطاني، والنظام البعثي الفاشي في مرحله إنقلاب 8 شباط 1963 الفاشي والإمبريالية الأمريكية بشكل خاص.

وهنا يكمن بالضبط، ما يفسر مستوى الانحطاط الأخلاقي والسياسي للطبقة الطفيلية الفاسدة التابعة، وحقدها على العراق والشعب العراقي.لتقوم بتنفيذ مخطط تدميري ممنهج يستكمل ما قام به النظام البعثي الفاشي،لإيصال العراق للتقسيم والتفتيت والإبادة للشعب.

في الختام تقدم محصلة أنظمة الحكم الأربعة النتائج التالية :

النتيجة الاولى-إن فترة نظام ثورة 14 تموز 1958 والتي لم تكمل عامها الخامس،تمثل المنجز الوطني التحرري العظيم في تاريخ الدولة العراقية الحديثة، والنموذج اليساري الوطني للدولة المدنية الوطنية الديمقراطية، والمقدمة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حقوق الإنسان العراقي بكل أطيافه المتأخية المنتجة للخيرات .

النتيجة الثانية - أن محصلة الأنظمة الثلاث ( الملكي الرجعي العميل للاستعمار البريطاني -البعثي الفاشي العميل بالوكالة للإمبريالية الأمريكية -نظام 9 نيسان 2003 المتاجر بالطائفية والعنصرية والعميل المباشر للامبريالية الأمريكية ) هي أنظمة معادية للشعب والوطن، لم تقدم سوى الحروب والحصار والإحتلال والتفريط بالأرض والعرض والقتل والتهجير والنهب والتجويع والبطالة وامتهان كرامة المواطن .

النتيجة الثالثة - لا خيار أمام الشعب العراقي للخلاص من الكارثة المحدقة، إلا بالثورة الشعبية التي تعيد للوطن سيادته وللشعب كرامته.
النتيحة الرابعة -إن من يروج لوهم إمكانية إصلاح نظام العمالة والخيانة واللصوصية، ما هو إلا جزء من بنية النظام أو انتهازي يعتاش على فساده، أو جاهل لا يفقه في التأريخ والسياسة، ولا يعي حتى المعنى الحقيقي لشعار الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية، وإن صرخ به ليل نهار.

النتيجة الخامسة - إن المحاولات الأمريكية الجارية راهنا لإجراء عملية جراحية للنظام، من خلال إسقاط بعض الوجوه الاكسباير والاتيان بوجوه "ليبرالية ". ..عملية فاشلة جملة وتفصيلا. ..فالشعب العراقي لم يعد يطيق تحمل الظلم. ..والنظام الحاكم لن يعد قادر على الإستمرار بالحكم وإن جملته امريكا خير تجميل. ..وما التهديدات التي يطلقها حيتان الفساد ضد المنتفضين الا تكرار ممل ومقرف لتهديدات العميلين المقبورين نوري السعيد وصدام حسين في أواخر ايامهما.

فالكلمة الفصل للشعب العراقي الثائر الذي يهتف. .
يسقط..يسقط النظام العميل ..
يعيش. .يعيش العراق الحر الواحد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.


.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو




.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza


.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع




.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب