الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة أم لإرهاب؟

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2016 / 5 / 11
الصحافة والاعلام


لم يعد بإمكان المواطن العربي رفع الصوت عندما تحول كل مواطن الى متهم يزعزع لأمن ولاستقرار حين يحاول هذا المواطن رفع صوته والمطالبة بتغير الواقع وقد يسلط الضوء على السلبيات . حينها يتهم بتواطئي مع لإرهاب . الاّ انّ لارهاب مكانه معروف وهو مطلق اليد يصرح ويمرح يقتل ويجز الرقاب ويرجم الزاني والزانية وصل الى حد أكل قلوب البشر و في منظر مؤلم أحدهم يأكل قلب احد ضحاياه إنه فعلا منظر بشع جدا، ولأبشع منه شاب يعدم والدته كونها مرتدة ولا تؤمن ب"داعش" خليفة الله في لأرض! .والكثير من لأفعال ارتكبت في عصرنا باسم لإرهاب تتبرأ منها البشرية من كل الاديان والفلسفات من منا من لا يتبرى بالفعل المشين الذي إرتكب في حق الطيار معاذ الكساسبة؟ .ومن من البشرية من لا يتبرأ من جريمة ارتكبت في حق الطفل حمزة الخطيب في مدينة درعا ؟ ومن منا من لم يتبر ء من جز الرؤس في الجزائر في تسعينات على يد الجماعات المسلحة وزعيمها عنتر الزوابري ،ومن منا لا يتبرئ من داعش،وأفعالها في سوريا والعراق، تلك لأفعال تكررت وتناغمت في الكثير من الدول العربية ،. وعلى ضوء تلك لأعمال الكريهة والمستفزة للعقل ولأخلاق والقيم لإسلامية التي جاء بها لأنبياء والرسل في مسيرتهم وأعمالهم وأفعالهم .تلك هو لإسلام .الذي عرفته البشرية عجم وعرب عبر التاريخ والمحجة البيضاء التي تركنا عليها لانبياء والرسل مستمر في عقول وقلوب وأرواح المسلمين ولإنسانية .فالقتل والجز والرجم وقتل لإنسان أصله .هو من اختراعات العصر وسلط عليها الضوء اعلاميا والكثير صدّق الرواية المبتورة ووضع لإسلام في قفص لاتهام وعلى أنه صاحب تلك لأعمال.حقا ازدهرت ونمت تلك لادعاءات وعشعشت في فراغ الجهل ونسبها البعض للمسلمين.الحاكم العربي طرب لذلك وأنقذته من زوال محقق .همّ بدوره أشعل "الزمور" وجال به في أنحاء العالم يشكي الخطر ويحذر منه . تاجرالرئيس التونسي السابق بن علي با"لخوانجية "على حد تعبيره ،وتاجر حكام الجزائر بالجماعات المسلحة .هروبا من استحقاق سعى اليه المجتمع وناضل من أجله وعمل له الاّ أنه خذل ببطانة السوء ،وأصحاب المصالح والمرتزقة وآكلي الفتات والمرتشين وأعداء المعرفة ،حولوا الدولة الى مرتع للفساد والجهل ،فشل فيها التعليم ،والصحة ولم تفلح القطاعات الأخرى من الصناعة والفلاحة التي ازدهرت في عصر من العصور أما عصر "الفزلكة " حولنا الى دول ريعية ومن حرم الريع يعيش على لاستدانة. ماذا لو نحينا وهم لإرهاب جانبا وبدأنا العمل ،واستمعنا الى صوت الدولة .صوت الشعب ،صوت النخبة المتنورة .بدل تهميش المثقف والسياسي والحاقه بالإرهابين والمتآمرين على النظام. فالدولة لا تبنى على لأوهام ،والخطابات. والا كانت نهايتها ما نشهده في ليبيا والعراق واليمن وسوريا .القراءة المتأنية لما حدث في دولنا من المشرق الى المغرب كان حتمي والمسؤول عنه حتما النظام الحاكم ،الذي حاول ان يمنع كل متنفس والنتيجة هي يأس الشعوب التي تجاهل الحاكم طموحاتها وامالها في المستقبل،وأي مستقبل في تعطيل كل السبل في التغير ولأنفراد بالحكم واحتكار الخيرات وإغداقها على الموالين والبطانة المؤيدة ،ويحرم منها العامة وكل من عارض توجه السياسة .لم يدرك الحاكم أنّ التغير حتمي في دولنا فإذا سعى الى تعطيله بشتى الوسائل كما فعل في المرحلة الماضية حتما ستنفجر دولنا الى أن يصعب التحكم فيها ولم يعد يفيد التخويف بالإرهاب وداعش ،ستزول داعش حتما إذا أجرينا انتخابات بمقاييس عصرية لا يحتكرها الحاكم لصالحه حينها تكون دولة ديمقراطية.لا يحتاج فيها الحاكم الى غول يخوف رعيته بالبعبع .ستزول داعش كما زالت القاعدة ولم يبقى منها الا بعض لأثر ،وكما زالت الجماعات المسلحة بالجزائر ،وكما أن الإرهاب لم يجد له مكان في تونس، لان تونس تحبو نحو الديمقراطية ولو انها متعثرة .فالشعوب ليس في حاجة الى ارهاب فهي في حاجة الى التنمية الى الديمقراطية الى وطن قوي .وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على تفاصيل كمين جباليا الذي أعلنت القسام فيه عن قتل وأس


.. قراءة عسكرية.. منظمة إسرائيلية تكشف عن أن عدد جرحى الاحتلال




.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: العمليات حققت أهدافها وكانت


.. ماذا تعرف عن طائرة -هرميس 900- التي أعلن حزب الله إسقاطها




.. استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع في مخيم بلاطة