الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل هذه عقوبة من أنتفض ضد الفاسدين
صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)
2016 / 5 / 12
مواضيع وابحاث سياسية
في الحقيقة تأملت كثيرا اليوم ماذا سأكتب وماذا سأقول عن هذه الفاجعة الاليمه وهذا الدمار الذي حل بهذا الشعب المسكين ،صحيح أن هذا الشعب يوميا يمر بهذه الظروف وتعود على الماسي ولكن الى متى ستنتهي ويعيش الشعب كباقي الشعوب بحريته وكرامته أو حتى على الأقل يعتبرونه كإنسان ليرحموا به ،وبعد الذي حصل اليوم من تدمير كامل لكرامة هذا الإنسان الذي عاش طول هذه الفترة تحت رحمة هؤلاء السارقين والفاسدين وأراد بكل هدوء أن يعبر عن رأيه ورفضه للذين باعوا بلده وخرج منتفضا ليقول لهم كلا للفساد وأخرجهم من جحورهم التي كانوا يتحصنون بها ويعيشون فيها بأتم الراحة ويأكلون مالذ وطاب ولكنهم لم يمهلوه كثيرا وصمموا على القضاء عليه قبل أن يتمالك نفسه ويعود مره أخرى ليزيحهم عن كراسيهم العفنة ويضربوا به في الصميم ويجعل أجسادهم تملئ الأرض ليحققوا مبتغاهم وينفذوا خططهم اللعينة ضد هذا الشعب العراقي المسكين الذي يتعرض يوميا إلى أبشع العقوبات بعد أن قام بثورته المقدسة ضد الفساد وهاهم اليوم ينالون جزائهم من اجل صوتهم الذي خرج ضد هولاء المفسدين وتوجيه اعتي عقوبة ضده لأنه انتفض عليهم . وهنا نود أن ننوه إلى شي وهو أن هذه الأجساد الطاهرة التي سقطت اليوم وطالت الأبرياء هي من إغفال الحكومة وبسبب سياساتها الخاطئة لأنه من المفروض أن تكون الحكومة على قدر من المسؤولية لتحمي مواطنيها ولكنها انشغلت بالسرقة وتركت المواطن يعيش المأساة وحيدا وتنصلت عن حمايته وذهبت إلى حماية السارقين ونفوذهم ونحن اليوم نرى هذه الفاجعة هي فعلا عقوبة وانتقام لهذا الشعب بعد أن خرج عليهم وأراد إسقاطهم وطرد المفسدين وأحزابهم الذين جاءوا لينتقموا من العراق وليس لتخليصه من الظلم الذي حل به في الأعوام السابقة . فالبلد اليوم يعاني من فراغ دستوري لان كل شي معطل فيه البرلمان ومجلس الوزراء وليس هناك بلد يعيش هذا التعطيل ولا يسلم من الكوارث وحتى أن هذه الأحزاب والكتل أذا نشب بينها أي خلاف فتحاول أن تربك الوضع في البلد ويصبح الشعب هو الضحية لها وما نراه اليوم هو عين الحقيقة لهذا الخلاف الدائر بينهم فالشعب أصبح ضحيتهم بغض النظر عن الجهة المسؤوله عن هذا الموت ولكن لم يقع فيها سوى الشعب المسكين الذي يخرج للعيش والبحث عن قوت يومه فهل هذه هي الديمقراطية في العراق أم هي ديمقراطية هذه الأحزاب اللعينة التي دمرت العراق وجاءت للانتقام منه فقط وليس لبناءة فهؤلاء الأحزاب والكتل اذا اتحدوا سرقونا وإذا اختلفوا فجروا هذا الشعب وتركوه للكلاب السائبه تنهش به وهم يتفرجون وهمهم الأول والأخير كراسيهم وامتيازاتهم وكيف يسرقون الأموال من هذا البلد الذي أعادوه إلى العصر الحجري ولم يفكروا أبدا ماذا حل بهذا الشعب وماذا سيأكل وكيف يعيش وحتى عندما غضب عاقبوه بأشد العقوبات ،وهنا أحب أن أقول لشعبي الكريم والمجاهد لاتأخذكم في الله لومه لائم وهبوا لزعزعة أركان هؤلاء الفاسدين الذين قضوا على العراق ودمروا شعبه وثرواته وكل مايملك من خيرات فلا تمهلوهم وحاسبوهم على كل هذا الدمار وكفى سكوت بعد ألان واستمروا بثورتكم التي هزت العالم وكدتم أن تقضون عليهم ولكنكم أخطئتم اذ منحتموهم الوقت الكافي ليعودوا ويفعلوا مافعلوه اليوم ولهذا لابد أن يكون الشعب على قدر المسؤولية ويتخلص من هذه الأحزاب التي لم تنفع العراق بشي سوى الموت والدمار لأهله ويكفي بعد اليوم ان نشم رائحة الموت في بلدي وكل يوم نعزي ونعزي وهم جاثمون على صدورنا ولتخرج أيها الشعب بمظاهره كبيره وترمي بهؤلاء في السجون ليحاسبوا بما فعلوا وليعود البلد إلى أهله هم فقط الذين سيضمدون جراحه وليعيش العراق وشعبه حرا أبيا ويسقط الخونة والمنافقين والفاسدين ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الدبلوماسية الأمريكية: أي أمل لغزة ولبنان؟ • فرانس 24
.. هاريس - ترامب: أيهما أفضل للعالم العربي والمنطقة؟
.. تونس: ماذا وراء حبس -صنّاع محتوى- بتهم أخلاقية؟ • فرانس 24 /
.. ما أسباب توقيف طالب فرنسي في تونس بقرار من القضاء العسكري؟
.. تونس: السجن أربع سنوات ونصفا لناشطة تونسية على إنستغرام بتهم