الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جُلَّ ما أخشاه أن يكون الله أميّا

سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)

2016 / 5 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


جُلَّ ما أخشاه أن يكون الله أميّا
مابين صمت المرجعية واعتكاف الصدر.. مدينة الثورة ( مدينة الصبر ) تذبح من الوريد الى الوريد .. هل المرحلة تتطلب الصمت والأعتكاف والهروب الى الأمام .. ام انها مرحلة المواجهة وكشف الفاسدين والأرهابين خصوصا من السياسين .. بالأمس حاكم الزاملي رفع على الأكتاف .. بينما ابناء مدينته يعيشون تحت خط الفقر .. المدينة الصابرة المغلوب على امرها .. التي غيرت اسمها مرارا .. فقط كي تنعم بسلام .. لكن المزايدين والمتسلقين على اكتاف ابنائها .. هم من يستحقون منا الأدانة .. يوم دامي جديد .. مرثية جديدة .. امرأة حافية تبحث عن فلذات اكبادها .. بزحمة الدماء الجارية .. طماطة مبعثرة .. اكياس نايلون ممزقة .. ساق طفل مقطوعة .. سياسي خرف اسمه رئيس وزراء بلد مابين النهرين يفتح تحقيق .. بينما سياسي اخر شامت فرح بما حصل .. قنوات فضائية تطبل لتعزف على الوتر الطائفي .. دجلة الشرقية الرافدين .. الحزب الأسلامي يعلن رده عبر داعش بتفجير انتحاري لمدينة الثورة والكاظمية.. ويعلن سليم الجبوري خط احمر .. نواب معتصمون ونواب اخرون معطلون .. بينما مولات اربيل ولندن ودبي والأردن واسطنبول .. مزدحمة بقاذورات اسمها سياسين عراقيين .. المعارضة العراقية جلهم من اللصوص والسراق والقتلة والبعثية .. يستعدون الى عقد مؤتمر لهم في باريس .. والحكومة غافلة ونائمة في العسل .. الفقراء وحدهم من يدفعون الثمن .. لأنهم وقود لحرب فرضت عليهم ..
قالها الماغوط في ما مضى ..
( ... إنني أعد ملفا ضخما
عن العذاب البشري
لأرفعه إلى الله
فور توقيعه بشفاه الجياع
وأهداب المنتظرين
ولكن يا أيها التعساء في كل مكان
جُلَّ ما أخشاه
أن يكون الله أميّا )
هل حقا ان الله اميا امام معاناة الفقراء .. ولماذا يترك الله ابنائه يقتلون ويذبحون ويشردون .. اين الجمال والكمال في ذلك .. بعد كل هذا الا يحق لنا نحن الذين حملنا الله على اكتافنا .. وتحملنا ضل الله في الأرض ( حكامه) لأكثر من اربعين عاما .. ذبحنا وتشردنا وحوصرنا من خلالها ولم نشتكي .. سوى الى الله .. ولم نتوسل الا الى الله وحده .. فلماذا تركنا الله .. لماذا ترك ابنائه .. ولماذا خلق كل هذا الكره وزرعه في قلب من يقول اشهد ان لا الله الا الله .. ليسجد ويصلي ثم يصوم ويزكي .. بعد ان يسبي ويقتل .. من اين جاءت داعش بتعاليمها .. ومن الذي دعمها وسواها .. كي تعيث في الأرض فسادا .. بينما الأبرياء يقتلون والدين الذي يفترض انه رحمة للعالمين .. بات نقمة ووصمة عار في جبين المتأسلمين من اصحاب الحركات الأسلامية ..
سلام قاسم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا