الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقول ثور يقولي احلبوه فقط في سوريا

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2016 / 5 / 12
الصحافة والاعلام


قد يرضخ النظام السوري لمفوضات جدية ويتخلى عن التعالي والتسويف التي اعتاد عليهما .وهو الذي لم يكن جادا في مفوضات جنيف ،فهو يسجل حضوره ‘وفي نيته احراج الخصم وانتزاع بعض المكاسب .وهو يعلم أنّ ساعة الجد والمحاججة لم تحن بعد .لذلك هو ورفقائه الروس ولإيرانيين يشعرون بنوع من الراحة ،وكل هذا وفرته القوة العسكرية ولأمنية التي يمتلكها إضافة الى الدعم اللوجستي وتبادله لأدوار مع داعش ،وميليشيات شيعية أخرى .لذلك أفعال وتصريحات حلفاء النظام متطرفة توحي بمواصلة الحرب وقتل لأصوات المعارضة للإنفراد بسوريا وتهجير الشعب وتهديم مكتسباته .منذ خمسة عقود لم يستجب النظام السوري لشعبه وهو عكس كل لأنظمة العربية التي تعطي هنا وتمنع هناك ،النظام السوري يأخذ بقاعدة إذا تنازلت مرة ألف الرعية ذلك ,وهذه النظرية باطلة فتنازل لشعب هو من صميم الدستور ثم من الأخلاق والشجاعة وهو مايفتقد بعضها ويصادر لاخرى..حين تعيش في دولة مثل سوريا وتلمس عن قرب تفاصيل الحياة اليومية للمواطن ولدولة أنت تدرك جيدا ماذا يعني الحكم لواحد مثل بشار .وحين تغوص في فلسفة الرجل وقناعته الشخصية لا يبقى لك الاّ أن تحمل أمتعتك وتغادروأنت تردد(أقول له ثور يقول لي أحلبوه).قد يستجب بشار لمطالب الشعب في حقه في الحرية والتداول على السلطة في اختيار من يمثله .والعيش في كرامة وامتلاك قراره في الحرب والسلم واسترجاع أراضيه المحتلة واتخلي عن فكرة كون سوريا هي ملك للأسد "سوريا لاسد" هي الدستور الذي يردده الشعب وهذا دمار لثقافة السوري وتزيف التاريخ وسرقة موصوفة. يحدث ذلك فقط عندما تحسم المعارضة أمرها وتتكتل وتحدد هدفها وتضع مبادئ واضحة لدولة ’ الدولة المستقبل التي ينشدها السوري .منذ ذلك اليوم يتسرب الوجع الى جسد الجميع من الظلمة والطغاة الإيرانيين الحالمين باحتلالنا واغتصاب أراضينا في العراق واليمن ،وسوريا ولبنان..حسنا فعل العراقي وهو يهتف في منطقة ا"لكرادة" التي حولوها ا"لمنطقة خضراء" المحصنة بأسرار لاحتلال ،وصفقات السياسين والناهبين للمال العام واغتصاب الحكم تاريخ من النذالة كانت ايران من بين مهندسيه. هتف العراقي في مسيرة حاشدة لأسبوع الفائت بعفوية إيران برا برا. احتجت إيران وقتها ولجمت "الزويعم " المصنوع والمجمل في طهران مقتدى الصدر ."ماذا فعلت لك العراق يامقتدى حتى تخذله أمام ايران "؟ ,.إيران برا برا .لا بدا أن تتردد في كل الدول العربية ..لأن فعلا مدام بقي التوسع لإيراني فنحن في خطر ومدام بيننا أشخاص مثل مقتد الصدر ،ونصر الله ،والحوثي، والمالكي ،والحكيم وأتباع الجلبي ، ونعيم القاسم نحن في خطر وأوطاننا سوف تسرق منا ،اذا لم توازي تلك القوة قوة أخرى في سوريا تماثلها في العدة والعتاد في الاحلام والطموحات .والا نبقى نراوح في ذات المكان .وتبقى طموحات السورين في النصر قريبة الى الحلم منه الى الواقع ،اذا لم تأخذ بأسباب النصر .يد الله مع الجماعة.حين يتعنتر بشار الجعفري مبعوث سوريا وممثلها في لأمم المتحدة هو يلمس ضعف المعارضة وتفرقها وتشتتها وعدم نضجها السياسي والعسكري ،لذلك تجده يتصرف باستعلاء المتكبر .وبمظهر المنتصر.لكن من جهة أخرى نقول مع أمير الشعراء احمد شوقي:
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.
حينها تجد أمامك في جنيف حمامة لا نسر مصنوع الجناحين هل للمعارضة ان تنصت أم أذن من طين وأذن من عجين لا أتمنى ذلك وللحديث بقية

.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو