الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات في زمن القحط00000الوطني والديمقراطي

ثامر الدليمي

2005 / 12 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في زمن القحط هذا تطل علينا عمائم متنوعة تريد ان تعلمنا عبادة الله والوطنية ,وبكل جراة يقتلون من يخالفهم وبكل وقاحة يخرجون الى العلن يتباكون على قتلانا وكانهم ينسخون جزءا من تاريخ الانسانية المحفور بذاكرتهم يوم قتل قابيل هابيل 000اننا كعراقين مجبولين على الوطنية والايمان والتدين ولا نحتاج من يعلمنا اصول الدين وفحوى العبادة لان اجدادنا العظماء امدوا الديانات الابراهيمية بالثقافة تربطنا جميعا رابطة الاخوة في وطن الاجداد سواء كنا كوردا ام عربا مسلمين او مسيحيين, نحن نفهم باننا شعوب تلاقحت عبر العصور وبقيت محافظة على هوية اممها يجمع بيننا وطن واحد مشترك وتاريخ مشترك مر بمخاضات عديدة ومحن شديدة وانتصارات مجيدة نقشت فوق صخور جبالنا وحصى ودياننا وسهولنا وصحارينا واهوارنا اروع الملاحم0 فكوردستان كانت وما زالت ملاذ امنا لكل صوت حر اوهارب من جور وظلم وكذلك الاهوار كانت, والصداقات والعلاقات الاخوية معقودة مذاك الزمن وتطورت الى تحالفات انعكست على الواقع الاجتماعي والسياسي فكثير من الوطنيين الكورد كانوا يقودون نخب من الشباب العربي سياسيا عبر تنظيمات سياسية حقيقية نابعة من واقعنا العراقي حيث كان الهم العراقي مشتركا0ولنا في التاريخ القائد صلاح الدين الايوبي قدوه0
ولكن من ينظر الان الى المشهد العراقي بتمعن وحياد سيذوق طعم المراره وسيسال حتما ما هو سبب هذه الفوضى التي ادت الى اختناق الروح المناضلة و الوطنية والديمقراطية؟ سترده اجابات عديدة منهم من سيقول انها سياسة امريكا في العراق هي السبب, والاخر سيضيف لا انها ممارسات النظام السابق بانت تداعياتها تترنح بيننا وقسم اخر سيرد لا انهاممارسات بعض الاحزاب السياسية ذات التاريخ الغامض والمزيف ظهرت على حقيقتها وقلبت ظهر المجن وتنكرت لكل ما كانت تنادي به وتدعي دعمه عندما كنا من المعارضة وعند اقتسام الكعكة العراقية و نتيجة لتضارب الولاءات الاقليمية والايديولوجيات والمصالح وطمعا بالاستحواذ على اكبر قسم من الكعكة تم التنكر للاخر00الشريك الوطني الديمقراطي المناضل 00كل هذا وارد وصحيح والسوال العراقي المختزل في ذهن كل مواطن00 ما هو الحل وماذا نعمل للعراق ومن اجل العراق لايقاف بحر الدم ووقف نزيفه المتصاعد وكربلاءاته اليومية انسلم بالامر الواقع ونستسلم لمجموعة من الارهابيين الموجودين خارج السلطة او لذويهم المنتفعين والانانيين والمجرمين وخصوصا اولئك الذين تربعوا على مقاعد الحكم لابنزاهتهم وكفائتهم ولكن بلفهم ودورانهم واحتيالهم وتزويرهم للانتخابات الماضية وحولوا العراق بشعبه وحضارته ونضاله العنيد الى ولاية تابعة لاحدى بلدان الجوار00وهي ايران00 ياتمر بامر الولي وينتظر الرعاية والمباركة من امير المؤمنين كي تسن فيه القوانين رغم انه المعروف عن العراق بانه بلد القوانين الازلى000كان صدام حسين يقول اننا نقاتل نيابة عن التاريخ 00وحكومتنا الولية الان تقاتل العراقين جميعا نيابة عن نظام الملالى حيث الاغتيالات مستعره لكل وطني جسور وعراقي نبيل قبل الانتخابات00والخساره كبيره جدا فوق ما يتصوره البعض منا وهناك جداول للذين تم اغتيالهم وصدرت اوامر جديدة لتصفية مجاميع كبيرة من ابناء الوطن وصنفت حسب الانتماءات فمنها السياسي والاخر علمي اوعسكري اوديني اوثقافي او اجتماعي وفني اوحسب القومية والمذهب وبكل فخر من يتمعن في الموضوع يرى ان العراقيين قد توحدوا حتى في موتهم مصرين على انتمائهم الوطني للعراق بتحدي ملموس للطائفية المقيتة او الشوفينية العنصرية التي تنفست صعدائها في الاجواء الحالية وبدات تلتقي حاضناتها المتطرفة وتتغذى وتغذي بها البسطاء من الناس مستغلين حالة الفاقة والحرمان وانعدام الثقافة محولينهم الى اناس سلبيين في كل شي بواسطة المباركات المفبركة من وكلاء الله على الارض كما يدعون 0فعلى القوى الوطنية والديمقراطية ان تتوحد الان وفي البرلمان المقبل لان المزيفين احتمو بالديمقراطية الوليدة واستاثروا بكل شي بدعم من ايران التي ضخت ملايين الدولارات لا حبا بالعراق الضعيف وشعبه الجريح ولكن حرصا على مصالحها وامنها اواملا بتسويق مشروعا قديما جدده الولي الفقيه الحالي بعد وهو تصدير الثوره الذي لم يجلب لشعوب المنطقة الا مزيدا من العنف والغلو والترف الذي طال كل مناحي حياتنا وترك بصمة حزينه في كل زقاق من ازقة العراق وايران وضاعف اعدداد الجياع والمظلومين والمظهدين من ابناء العوائل الفقيره0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغارديان تكشف نقاط ضعف في استراتيجية الحرب الإسرائيلية


.. تراجع مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين للمرة الثانية




.. حركة نزوح عكسية للغزيين من رفح


.. مصر تعتزم التدخل لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام -الع




.. ديفيد كاميرون: بريطانيا لا تعتزم متابعة وقف بيع الأسلحة لإسر