الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-مساهمة- في فوضى الفتاوي

إبراهيم رمزي

2016 / 5 / 14
كتابات ساخرة


عطفا على الموضوع السابق، " هواية إصدار الفتاوي"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=516630
هذه "منافسة" لممارسي هواية إصدار الفتاوي، لتمحيص واقعيتها في لقاءاتهم التي لا يحصرها عدّ، والتي لا تتمخض إلا عن "هلوسات المهلوسين" الذين يتنافسون في كل غريب وصادم. وجل "إبداعاتهم" تتوقف عند حدود التطفّل على العلاقة بين المرأة والرجل، فـ"أنجح اختراعاتهم" قَصَروها على وظيفة الأعضاء الحميمية، .. وهذا الاهتمام يدل بوضوح على المستوى - المتجاوِز للحدود -، الذي يمتح من بيئة "فكر" متصحرة المحطات، ومحنطة "الإنتاج". ولعل هذه المساهمة تقصِّر الطريق عليهم إلى الترهات.

المرهف المشاعر والرقيق الأحاسيس، إذا ركب الطائرة - لأول مرة في حياته - عليه أن يكون "لابسا" للحفّاظات. حرصا على رفقاء الرحلة من "بركاته". فبعض الشر أهون من بعض، ولكن الوقاية خير من العلاج.

اللابس عباءة دون سراويل ويركب الطائرة، ، يأثم، لأن مَن على الأرض يمكن أن يروا عورته، حين مرور الطائرة فوق رؤوسهم. وعلى المرأة ألا تستعمل مرحاض الطائرة، لنفس العلة.

الفتاة التي "تطير"، وبعد مدة تنزع عباءتها لتؤكد خروجها من منطقة التخلف، ليس من المروءة أن تحرج مضيفة الطائرة بسؤالها: هل عندكم مجلة "بلاي بوي"؟

على الحائض أن تمتنع عن السباحة حتى لا تلوث ماء البحر، وحتى لا تعرض نفسها لخطر حوت القرش، الذي - ثبت علميا - أن الدم يثيره، فيسارع إلى حيث يكون الدم.

الرجل الذي يصل إلى عمله ثم يكتشف أنه لابس سراويل زوجته، لا جناح عليه، لأنه مبرور، قد لبس في الظلام وتجنب إيقاد النور، حتى لا يزعج منام زوجته.

تتضاعف ذنوب المتملص من أداء الضرائب المترتبة عليه، وخصوصا في رمضان. لأنه ينتهك حرمة الشهر.

من تجاوز استعمال الواقي الذكري، فقد ألقى بنفسه إلى تهلكة الإيدز - السيدا -، وسيحاسبه - الطب، وصندوق الضمان الصحي - حسابَ قاتلِ نفسِه.

أي (سكرتيرة) لا تستطيع تصحيح أخطاء رئيسها الإملائية، تعتبر آثمة مخلّة بتصحيح المنكر. وسيكون حسابهما - معا - عسيرا أمام سيبويه.

أي فتاةٍ تغازلها سحاقيةٌ على مواقع التواصل، ولا تحوِّلها إلى حساب الشؤون الاجتماعية، ترتكب إثم الإخفاء والتستر. فلعل في التحويل سبب "الهداية".

من كان يسير ثم تعثّر وسقط، فإن كان سقط في الشارع العام، يستثاب ثلاثا على ألا يعود لعرقلة السير. وإن كان سقط أمام قطار، جُمع ما يُعثَر عليه من أشلائه، وأُخضِعتِ الأشلاءُ للتشريح الطبي الشرعي، لمعرفة سبب الوفاة.

من أزعج غيره باتصالٍ هاتفيٍّ ناتجٍ عن خطإ في تركيب رقم محدِّثه، فكفارته ألا يستعمل الهاتف ثلاثة أيام في الاتصال بالغير، ويجوز له استعماله في غير ذلك (موسيقى، فيديو، لعب، ...)

يأثم الرجل إثما كبيرا، حين يعتبر سهر زوجته - بجانب ابنهما المريض - تمنّعا عليه، ويبوء بغضب كل الساهرين أينما كانوا. وكفارته أن يقوم بجميع أشغال البيت، إلى حين شفاء ابنه.

من نسي ووضع قلما بين شفتيه، وجبت عليه البراءة من المثلية، علَناً، والمضمضة سبعمائة مرة متواصلة لا انقطاع فيها، وقراءة سورة القلم ألف مرة. وإن أخطأ في الحساب، أعاد من الصفر. وإن عاد لارتكاب فعلته، ضوعفت كفارته، أو يطعم مائةً من جياع دولة فقيرة لمدة شهر. ولا حرج على من هوايته النفث، أو حرفته النفخ: (المدخِّن، والزَّجَّاج، ونافخ آلة موسيقية، ... )

من كتب دعاء على صفحة "تواصله"، ولم يتلق جوابا بعد مضي عقد من السنين، فليعلم أن خطوط الاتصال مقطوعة، وتجديد المحاولة مباح للمعطَّلين والمتواكلين والقواعِد والصابرين والواقفين على حافة لحْد.

ليس على الزوجة التي أغضبت زوجها في الصباح ضمانٌ على خسارته المالية في يومه، وعليها مراضاته بما يقابل ما خسر، باحتساب أنّ ما دون الألف لا اعتبار له، والقبلة توازي الألف، والـ ..... يساوي المليون. والمديونية جائزة بينهما. وكل إعفاء لا يكون إلا برضا الطرفين.

أي رجل دينٍ - متشدِّد، متزِّمتٍ - وقعتْ عيناه بالصدفة - في مجلة أو تلفزيون أو أنترنيت - على صورة امرأة غير محجبة، فعليه غضبُ الدِّين ولعنةُ أتباع الدين، إلى يوم القيامة.
وأيما رجل دينٍ - متشدِّد متزِّمت - سافر خارج أوطان التخلف، ولم يعصب عينيه حتى لا يرى أي شيء - مثل الأعمى -، ولم يتخذ له قائدا، فهو منافق من إخوان الشياطين، وكان الشيطان لربه كفورا.

من يتجاوز في استحمامه قِربتَيْ ماء، فهو مسرف، وتلاحقه لعنات حماة البيئة وكل الداعين إلى ترشيد استعمال ثروات الأرض، والحفاظ عليها للأجيال القادمة. وعليه "ألا يقنط من الرحمة"، ويمازج بين الوضوء والتيمم.

من رأى جَمَالا ولم يسبح بصوت عال حتى يسمعه الناس فقد أثم.
ومن رأى قبحا ولم يتعوذ بصوت عال حتى يسمعه الناس فقد أثم.
ومن رأى منكرا ولم يحوقل بصوت مسموع حتى يسمعه الناس فقد أثم.
ومن ساهم في التلويث الضوضائي فقد باء بغضب المجانين، ولعنة الشياطين، وسخرية العلمانيين.

من لبس جواربه مقلوبة - والعياذ بالله - ولم يستغفر (عدد: الرمل والحصى، وأوراق الشجر، وقطرات المطر ...)، فقد أثم، ومثواه جهنم، وبئس المصير.

في العلن - كما في الاستتار - يباح لك درء الحدود والشبهات معا، بتجاوز الأساليب البدائية: كوضع بعض أوراق النعناع ... في كأس البيرة. وتناول الخمور في "طاسة" قهوة. وعليك باعتماد طرق حديثة ومتطورة، مثل: ......................... (ذلك هو موضوع فتوانا/ حديثنا المقبل).

لا رهبة .. لا رهبانية .. لا إرهاب .. ف "الحالات المنفردة" التي "تعايشنا"، ... مصيرها إلى: تمدد محتمل، أو زوال محتمل، وربما فنائنا المحتمل.

وأخيرا أدعو القراء الكرام إلى نشر إبداعاتهم المماثلة، دفاعا عن هامش الحرية المتبقي لنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم


.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع




.. هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية