الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شرفة الياسمين

نسرين السلامي

2016 / 5 / 14
الادب والفن


وكلما تعب قلبي تمنيت ان تمتد يدك... الى وسادتي ...
ان تزرع املا عبر مخملها...
ان تعود كالنوارس الى هذا الليل.. تدس يديك في جيب الحلم ..
ان تقول لقطرات الندى ... ان دموعي في صباحات الحنين كانت اجمل...
وتمتد يدك الى الحلم ... تزرعني انثى التعب ...
يتوقف قلبي عن الخفقان لحظة تفتح عينين للدهشة ... ولحظة تقول لصباحاتي انني سيدة شمسك...
تشبه ليلي.. واشبه مطرك
تشبه شمسي... واشبه وجهك لحظة خجل..
احبني فيك.. كاغنية تتكرر ولا امل ايقاعها...
تشبهني مزاجيتك وطفولتك ...
دعني اتوقع أي الالوان تفضل او أي الطرق ستسلك او باي يد سترفع خصلة من شعري
.. أي اغنية تشبه ليلك...
أي عطر يتوحد مع مسامك..
صديق ليلي...
تتمشى يداك بتسكع حيث تقودك نبضات المسام...
تزرع شفتيك حول خاصرة الوقت وتعيد اسدال الستار على القصائد الاخيرة.. تلك التي لم تكتب بعد ولن تكتب ابدا
ربما...
لنا لقاء حول كوب من الشوكولا الساخنة... كثير من الحطب المحترق وفراشات عطشى لنار لا تنبض...
تمهل وانت ترفع نجمات الليل من على مسامات الوقت ...
تمهل وانت تشم رائحة النرجس هنا ..
تمهل وانت تمسك اطراف اصابعي لحظة نتمشى عبر جسر موغل في الوحدة والعراء ...
وانا ادس يدا في فتحة كنزتك كي اسرق من دفء مسامك...
حدثني عن حلمك الاخير ... عن امراة كانت انا.. دوما تتسلق ليلك بتجاهل وتعود عبر نافذة الصباح مع القهوة لتقول لك صباح الروائح التي تعشش في قلبك ... صباحي انا تلك التي يسكن عطرها ذاكرة وقتك ولغتك...
صباح ملغم بالاشواق ..شهي المذاق كقطع من الشوكولا..
وقل لتلك الاغنية ان لا تتوقف ... ان تواصل الدوران حول كواكبي المتمايلة ... ان تنزع من يدي قفازات الدانتال ..
ان توقع على شال الليل اخر نداء لصلاتك ...
واعبد شجن ذلك الذي يغنينا ذات خلود..
وقل له ان يدك تشبهني حد الياقوت الصارخ في عروقي ..
صديق صباحاتي..
وحين اشتاقك ..ساعيد ملئ الذاكرة باسماءك الكثيرة التي اختارها لك حسب مزاجي ...
تاتي حين غربة لتتفقد فراغي منك ... واصادفك على طرقاتك التي غادرتني اتمشى بلا اكتراث لزحف الوقت ...
قبالة ذلك الوهج ...
كنا نتقاسم ...دفئا مؤجلا او مكررا اومشتهى...
على ايقاعات الحب التي تتواتر .. راقص قلبي ..حين شجن ...واغمره بورود صارخة الحمرة ..
ودعني اخبئ دمعة تتلئلئ في عيني ... واوهمني انك لم تراها ...
لا اريد شرح بكائي ...
اريد ان تاخذي في دوامة الماء .. الى مرافئ قلبك ... بفنجان قهوة وياسمينة على الشرفة ..
صديق صباحاتي ...
اصنع لي من هفوات الياسمين ... قلادة .. تنتهي حيث يبتدا اسمك..
وسمني على مزاجك كما افعل بالحروف ..حين تتمشى لهفتي حافية من الاحذية...
حين لا تتقن ايذائي ..
لا تقدم لي مناديل لدموعي ...
تعامل معها بهدوء ارستقراطي وقبل يديها ... وواسي احمرارا ينام على زوايا عيني...
وعاهد بحري انك ستعيد بناء المرافئ..
انه بامكانك ان تنقذ سمكات الشوق من الموت .. ذات شهقة ..
تواصل مع وحدتي ... وعامل مزاجيتي بلين الموج...
ولا تتوسل نرجسيتي حين تكابر امام الياقوت...
وخذني اليك بذكاء البحر ..
لا ترفع منسوب مياهك ولا تاخذني الى مربع التمرد على مرافئك وسفنك..
دعني اعشش في مدن المرجان هناك واتخذك وطنا صغيرا ..
اتمشى بسلام ..
اشعل شمعة كل مساء ..
اقرا لك سطرين من كتاب قديم ..
واشرب نخبك ..في كاس الشوكولا ...
اجلس على الكرسي المقابل للشمس ..اقبل مغيبها ...
واقول لك اني ...انتظرك ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب


.. كلمة أخيرة - صدقي صخر: أول مرة وقفت قدام كاميرا سنة 2002 مع




.. كلمة أخيرة - مسلسل ريفو كان نقلة كبيرة في حياة صدقي صخر.. ال


.. تفاعلكم | الفنان محمد عبده يكشف طبيعة مرضه ورحلته العلاجية




.. تفاعلكم | الحوثي يخطف ويعتقل فنانين شعبيين والتهمة: الغناء!