الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بانتظار الياسمين. . .

رشا فاضل

2005 / 12 / 8
الادب والفن


قلت (لاتدخلي غابتي..! لاتدخلي لعنتي..! الذئب في انتظارك...)!

قلت لك إن ليلى أدركت أخيرا إنها تشتاق إلى الذئب؟ إلى أنيابه التي كان يريد ان يقول بها حاجته وجوعه وعطش ايامه . ..

قلت لي (إن الحرائق قد اتت على كل اشجار الغابه وانها تعيش منذ زمن بعيد للياسمين خريفا واحدا لايدركه الربيع. . . )

واذكر أيضا انك بهذا الخوف الذي حاولت به ان توقف سرعة طوفاني نحوك. .
جعلتني دون أن تدري اركض كاعصار تسونامي عبثا توقف جنونه النصائح والتوسلات . . وعتمة المجهول ؟. . . .
ففي الوقت الذي تعالت فيه الصيحات المحذره وا لمستنكره والرافضة كنت ارهف سمعي بخشوع الى صوتي الداخلي وهو يهمس لي مؤكدا ومطمئنا ومباركا كل خطواتي نحوك (انه الق الكلمات واليد التي يمكن لها ان تسند وقوعي المحتمل ذات يوم دون ان تمتد الاخرى لتقبض الثمن .. !)
كنت اركض نحوك مستحضرة كل الذين ارتدو بدلات الفرسان النبلاء وجائو يمتطون صهوة مخاوفهم ونصائحهم وتحذيراتهم من انك النار التي تلتهم كل ماهو يانع بالخضار . . والخصب . . والانوثه . . . . . !
حملت نصائحهم ومخاوفم وتحذيراتهم ومضيت نحو ك . . وعند اول عتبة وضعتها بامتنان تام تحت قدمي وطبعت فوق لزوجتها اولى خطواتي نحو غابتك . . نحو وجهك . . نحو اصابعك التي تلقي بفأسها على بوار الأرض والورق فتتفجر الأرض و السطور البيضاء ثمارا وطيوب وكلمات وقصائد وحكايا لا نملك نحن الفقراء المتصحرين للكلمة والجياع لدفء الحرف الا ان نحملها كتميمة منجيه من الظلام المتربص باحلامنا وقلوبنا المعطله منذ زمن لم نعد نذكر حتى ملامحنا فيه . .

كانت اصواتهم المنقوعه بالكذب عبثا تحاول ان تفخخ كل ملامحك وتضبب أمام عيني الطريق إليك . . لذا أغلقت عيني وفتحت عين القلب على اتساعها ومشيت نحوك .. استعين بنبضي وحلم الاطفال بتذوق اللوز والجوز والفستق .. .
وكنت الاطيب من اللوز والاحلى من( الحامض حلو) . . .وكان لصوتك وقع جناجل مافتئت تراقص نبضي . . كنت وردة الصحو والهذيان . . . وعشبة السلام التي حط جناحي عليها .. . وغفى. . !

كنت اليد التي كتبت فوق بياضي الحكمة واسرار الكون . . .
وعلمتني كيف أوا جه حزني بكامل اناقتي . . .واقناعه بالجلوس معي عند اعتابك الخضراء
وفتح النوافذ على مصراعيها . . . .
بانتظار الياسمين . . . !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس