الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمصير فيلم Matilda فى رؤية داود عبد السيد بقدرات غير عادية

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)

2016 / 5 / 16
الادب والفن


فيلم مصرى جديد خارج من عباءة هوليودية، يحمل ارشادات خاصة ببيئتنا ومُحمَّل بأسئلتنا الوجودية فى ظل مجتمعنا المصرى الحالى، فيلم قدرات غير عادية لداود عبد السيد، والذى انبثقت فكرته بصورة واضحة من الفيلم الامريكى ماتيلدا، وعن تفاصيل اوجه التشابة ومحاولات تحقيق الاختلاف، فهو ما سأتحدث عن بعض نقاطه فى هذا المقال.

ماتــيــلدا
*******

فيلم ماتيلدا هو فيلم امريكى تم انتاجه عام 1996م، مأخوذ عن رواية للكاتب البريطانى Roald Dal، ومن اخراج Danny Devito، يحكى الفيلم بطريقة السرد عن ماتيلدا، تلك الطفلة غير العادية، والتى تمتاز بذكاء فائق، وشخصية مميزة نادرة، فهى تملك قدرات غير عادية، منها قدرتها على تحريك الأشياء باستخدام قواها العقلية، ولكن ماتيلدا تُبقى قدراتها سرا في ظل القدر الذي جعلها ابنة أسوأ والدين يمكن أن يعيش معهما طفل بهذا التميز، ويشاركها فى الحياة العائلية اخيها الذى يشبههم ويتشبه بهم، فلقد كانوا سطحيين للغاية يمتازون بعنجهية شديدة بغبائهم الذى فى مقدار ذكاء ماتيلدا، ولا يكترثون بوجودها على الإطلاق كما رأوا ان ذكائها واختلافها مجرد تحاذق طفلة للفت الانتباة، وانه يشكل خطرا عليهم!.

يرصد هذا الفيلم كيف يهاجم مجتمعهم المختلفين والذين لديهم قدرات غير عادية، وذلك بدءا من عائلتها الممتلئة بالغباء وممارسة الاحتيال والفساد، وخضوعهم لعموميات الغباء فى المجتمع من تهميش الكتب والاهتمام بالثقافة، والحرص الدائم على مشاهدة التلفاز يوميا كإلمام الذباب بحلوى قديمة، لم تكن ماتيلدا ذات قيمة لدى اسرتها لذا اسلمها والدها بالاتفاق مع مديرة مدرسة تتمتع بامراض نفسية وفيرة، لتأخذها بها وتروضها معطيا اياها رشوة من احدى سياراته المسروقة لتحرص على تنكيل طفلته بزيادة.

كانت المَدرسة التى سجنها بها والدها كالمعتقل خالية من أية مظاهر ترفية طفولية او انسانية حتى، وكانت تلك المديرة تتعامل مع الاطفال كمذنبين ومع المختلفين منهم كمسجلى الخطر، فلقد جسَّد المؤلف السلطوية الظالمة فى المجتمع فى تلك المديرة الظالمة المعقدة بشكل ساخر جدا، بملابسها الرجولية الأشبه بملابس قيادة امنية، وتسريحة شعرها على شكل (كحكة) وقوتها الجسدية المبالغ في تجسيدها، وذلك للتعبير عن الافراط فى قدرات سلطتها وساديتها، ولقد كانت تكره اى مظاهر حيوية حتى الالوان كانت تعاديها، فكان يعمل الصغار على اخفاء اى مظهر من مظاهر الحياة بالفصل عند معرفتهم بزيارتها لهم، فهى ضد الحياة!.

ولقد كانت دائما ما تصرخ فى وجهها "انا الكبيرة وانتِ الاصغر، انا الصح وانتِ الخطأ"، ثم تنطق بتهديدات تخويفيه لجميع الاطفال بانها ستلاحقهم بالرقابة الفردية على جميعهم حينما ينعطفون فى الازقة، وحين يلبسون معاطفهم حينما يذهبون مرحين الى الغداء، فهى ستراقب الجميع وبالخصوص ماتيلدا فلقد كان لها النصيب الاكبر من التهديد والوعيد، وهكذا لقد كانت الاسقاطات السياسية الساخرة تملأ تصرفات تلك المديرة.

ومن الجدير بالذكر ان تلك السيدة المُمثِلة للتعتيم على التعليم والتثقيف، كانت مُصدِّقة فى الخرافات ايضا! كمجتمعنا انما بصورة مختلفة.

اما تلك الطفلة فكانت بقدراتها غير العادية تتقدم فى الذكاء والقوة الارادية بين السيطرة السادية لمديرة المدرسة وسيطرة المكتب الفيدرالى الذى يراقب والدها الفاسد، بتعامل فاسد من جانبهم ايضا حيث عدم التزامهم بالمهنية فى اجراءات المراقبة والتعامل مع لصوصية والدها، ولم يكن بجانبها سوى المُدرِسة الطيبة المؤمنة بمواهبها، والتى تقع هى ايضا تحت قيود سلطوية تلك المديرة من الجهة العائلية والوظيفية.

ولقد جعل المؤلف المجتمع من الاطفال لتعميم المعانى الايجابية للضعفاء والمحاربين فى المجتمع الفاسد من حولهم فى مواجهة كل سلطوية بصورها المختلفة، كالأسرة ووسائط التوعية والأمن، كما لم يذكر سبب الكُره الهستيرى من قِبل مديرة المدرسة للطفولة والاطفال، وذلك لتوسيع دائرة الافتراضات والاسقاطات الرمزية فى العمل.

قـدرات غيـر عـاديـة
****************

الفيلم من تأليف واخراج داود عبد السيد والذى تم اصداره فى عام 2015م، ولقد جاء هذا العمل المصرى بأساسات الفيلم الأول "ماتيلدا"، مع بنيان من نسج خيالىّ جديد يتناسب مع الواقع المصرى كقصة حياتية وكهدف من وراء تصرفات فانتازية، مازجا الواقع بالخيال والتقليدية بغير الاعتيادية، تاركا للمشاهد فرصة التخمين فى النهاية لاضفاء نوع من الاثارة لتحقيق معضلة الانشغال بالعمل بغرض الحصول على نتائج اكثر منفعة اجتماعية من مجرد المشاهدة على عمل درامى فى ساعتين، ولقد ساعد هذا الهدف الايقاع البطئ للفيلم الذى يدفعك إلى التأنى والتأمل فى تفاصيل الاحداث وتعبيرات الممثلين، لمشاركتهم افكارهم وإتاحة الفرصة لفحص نواياهم قدر المستطاع!.

فيلم قدرات غير عادية يحكى مشوار جديد فى افلام لداود عبد السيد تحكى اسئلة الانسان (بشكل عام)، والانسان المصرى (بشكل خاص)، حيث بحثه عن اجابة لاسئلة وجودية فى ظل بيئته الخاصة، فى حالة انعكاس انسانى خاص يبدو وكأنه (آدم المصرى)، ولقد ظهر ذلك ايضا فى توظيف داود لاسم البطل، والذى كان نفس اسم البطل فى فيلم ارض الخوف وفيلم رسائل بحر، فلقد تشاركت الثلاث شخصيات بصمة البحث عن الحقيقة والمصداقية مع الغاية والهدف داخل دوائر الشك.

تدور قصة الفيلم حول (يحيى) الذي يواجه فشل بحثه العلمي عن القدرات غير العادية في البشر، ويُجبر على أخذ أجازة من عمله باحثا عن مكان جديد يستقر فيه، لفترة يكون فيها فى خلوة مع الطبيعة ليتمتع بقدر كبير من الراحة والتفكير المتأمل، فيستقر في بنسيون على البحر تسكنه مجموعة من الشخصيات المختلفة والثرية الطباع والمواهب، فكل منهم فنان متميز فى مجال فنى مختلف، ومع الوقت تنمو علاقة حميمية بينه وبين صاحبة البنسيون (حياة)، ويتقرب من ابنتها الصغيرة (فريدة)، والتى يلاحظ فيها قدرات غير عادية ويصدقها ويدعمها انسانيا، وحينها يعتقد (يحيى) أنه قد عثر فى الواقع على ما صدق فى وجوده غيبيا وبحث عنه طويلا، ثم يواجه هو وحياة وفريدة نفس ازمات رؤية داود، حيث السُلطة الاجتماعية والسُلطة الامنية، اللتان يتسببان فى سُلطة الاحباط التى تعرقل الاجوبة وتعكر صفو حيرة الاسئلة وحالة البحث فى ظل الضعف الانسانى الرقيق.

كانت "حياة" صاحبة البانسيون امراة جميلة كالحياة، حرة يملأها الشباب، وامومتها للطفلة فريدة الفريدة بقدراتها غير عادية زادها سحرا وغموضا، مما جعلهما سببا فى اجتذاب (يحي) ذاك الانسان الذى يحيا (الحياة) كحي لا كميت، مثل العادة الغالبة على شريحة كبيرة من المجتمع الذى عاشوا فيه، فهو يتسائل ويتحير ويتشكك ويبحث عن الاجابات بلا كلل، فإستحق الحصول على نتائج ذات اجابات (فريدة) على بحثه الصادق والدؤوب.
ولقد اهتم داود بإبراز تفاصيل الجمال بين ثنايا القبح فى مجتمعنا بشكل خاص وعالمنا بشكل عام، فمازلت الطبيعة وثمار وجودها تداعب ببرائتها ونضجها آدميتنا باستمرار، فلقد رصدت الكاميرا تفاصيل الجمال فى حياتنا بدءا من تقصُّد الالوان الزاهية فى كل من مظاهر الطبيعة كالبحر، الذى كان بمثابة احد ابطال العمل، والفاكهة والآيس كريم، والملابس المبهجة خاصة لفنانى السيرك، وذلك لإحاطة المُشاهد ببؤر ضوء تُسلَّط على الفن والجمال فى تفاصيل الاشياء، كما اهتم بتسليط الضوء على حياة عدة فنانين سواء الذين كانوا يسكنوا البانسيون او الذين يطوفون حوله بترحال كفنانى سيرك.

فالفن فى الطبيعة والفن فى الانسان يحيط المُشاهد بمساحات كبيرة فى العمل، ليمده بطاقة اكبر للتأمل مع اسئلة يحي وبقية الشخصيات.

الطفولة احدى اجابات الفيلمين
************************

كانت الطفولة فى الفيلمين هى الزاوية التى انطلق منها التمرد الانسانى والثورة على التقليدية واعتيادية ممارسة الفساد والغباء، وقد وُظفت فطرتهم وشجاعة برائتهم فى الاشارة إلى قوة النفس البشرية ومدى مقدرة تمردها على اى قهر خارجى، وكما كانت الطفلة ماتيلدا تشتعل فى عينيها نيران ارادتها التى تحرق جمود الاشياء واستتاب الامور وسلبيتها لتحركها بقوة رغبتها الثورية، جاءت فريدة تلك الطفلة التى استحضرها داود فى فيلمه بنفس التعابير عندما تمارس نفس الحالة والمعنى المُرَسل فى الاداء، حتى أن تطابقت تقريبا نظرات العينين وتعبيرات وجه الطفلة فى الفيلمين، حيث تنوى الطفلة على تحريك الاشياء بقوة نظراتها الذهنية لخدمة نواياها!.

ولم تكن ماتيلدا ومن ثَم فريدة هما فقط منبرا اعلان تلك القوة النفسية الذهنية، انما مفهوم الطفولة بإشارة اكثر شمولية، فالاطفال فى ماتيلدا هم من صدَّقوا قدراتها وتقبلوا اختلافها ولم ينفروا منها، وفى قدرات غير عادية كانوا هم من يتجلى فيهم بقوة تلك القدرات غير العادية ويفهمونها ويمارسونها بتلقائية شديدة، وذلك حيث الاشارة إلى ان الاطفال هم اكثر من يثقون فى انفسهم ببساطة وتلقائية برغم كل المخاوف التى يتلقونها فى الحياة، فبرائتهم وانعدام خبراتهم السيئة والمحبطة فى الحياة تؤهلهم لاطلاق المعجزات التى بداخلهم.

ما ابعد من إشارات الفيلم الاميريكى
****************************

ولقد اراد داود ألا يتوقف فقط عند هذا المفهوم بل سعى الى كشف اعماق اكثر انسانية مخاطبا مجتمعنا بإشارات خاصة، منها على سبيل المثال:

* الفنان المحترف والفنان الهاوى
***************************

طرح داود نوعين من الفنانين، منهم الفنان المنمق دراسيا واكاديميا، والمتمثل غالبا هذا النوع فى اكثر من فنان من سكان البانسيون، اما النوع الثانى فكان فنان الفطرة كالغجر والمبدعين فى الشوارع والازقة والذين لا يقتاتون فقط على الفن انما يحيون به ايضا، والمتمثل هذا النوع فى فنانى السيرك، والذين كانوا اكثر فئة منبوذة ومواجِهة للرفض فى المجتمع المحيط الذى يتجولون فيه، بسبب التعصب والجهل وقلة التقدير لتجوال الفن بين يومياتهم عن قرب، بالرغم من انهم كانوا غير باحثين عن الفن والرزق فحسب انما باحثين عن كيفية إسعاد الجميع والبسطاء مثلهم، وكان هم من لاحظوا قدرات الطفلة لِما ظهر منها فى احدى عروضهم وذهبوا اليها فى رقي يعلنون تقديرهم لها بانحناءة وحب مقدَّم بوردة لها، فلقد فهموها وقدروها ربما لانهم ايضا ذوى قدرات غير عادية كذلك!، ولقد رمزوا بقوة الى الفن والاحساس فى هؤلاء الهواة المفعمين بفن الفطرة فى مجتمعنا، والذين لا يسعون الى احترافية فى المجد او الاداء، فلقد كانت حياتهم فن البساطة وبسيطة بالفن.

وما بين الفنان المحترف والفنان الهاوى، نجد احتياج المجتمع لهذا وذاك، فالفطرة والدراسة ما يتخشاه سلطة الجهل وعصبة العصبية، وعصا الخائفين.

*ترحال الأسد المحبوس
*******************

وكان لمنظر الاسد المزمجر داخل قفصه والرحال مع فنانى السيرك وهم مطرودون من شوارع المجتمع، اثر بالغ فى استعراض مدى القوة التى بداخل هؤلاء الصادقين من الهواة الذين تُطَارَد فطرتهم سلطة العصبية والهمجية والجهل، والذين بالرغم من القوة التى يمتلكونها الا انهم لا يطلقونها الا للترفية ولا يحررونها للقتل، ومع ذلك كانوا ركنٍ متحرك للرجم من قِبل مجتمع متسلط يخشى حتى ظله!، حتى ان الحمار كان يخشى الاسد بالرغم من حريته المحدودة بداخل قفصه، كما ذكرها واضحة داود فى النص، فكانت نهاية هذا الحمار هو الموت.

القدرات بين سببية الفعل ورد الفعل
****************************

ويتبين فى نهاية عمل داود، ان جميع البشر فيهم قدرات غير عادية انما فى البعض ساكنة والبعض الاخر فعّالة ومشتعلة، والتأكيد ضمنيا على أن هناك اجواء خاصة لجعلها تُزهر وتظهر، منها الفطرة والبراءة المُطلقة كالتى فى الاطفال، ومنها الحب والشغف للحياة فى الكبار، وجميعها حيثيات تصب فى التقدير والاحتواء وحيادية الانسانية، اما قيود التحجيم والامتلاك بصورها المختلفة سواء كانت فى السُلطة الاجتماعية او السياسية، فهى تحبس انفاس قدرتها.

اما عن مفعول تلك القيود فهذا ما يغاير المبدأ الذى تم الاعلان عنه فى فيلم ماتيلدا، ففيه ان الانسان الذى يحمل بداخله قوة الطبيعة بسحرها المغير لتوقعات واعتيادية البشر، بإمكانه ان يتغلب على القهر والقيود التى يتعرض لها، ولا تؤثر عليه بل غالبا ما تكون هى الدافع الاكبر لاستخدام تلك الطاقة النفسية والذهنية، التى بإمكانها تحريك الاشياء المؤثرة فى الاحداث باستخدام الارادة، اما فى عمل داود فلقد ارتبط وجود تلك القدرة بالمناخ السوى بقدر كافى لجعلها تنمو وتعمل وتثمر، ربما كان ذلك بمقصد منه لتعرية نتائج تراكمات سلبيات المجتمع المصرى، كمخاطبة اجتماعية بإسقاطات سياسية، بهدف الادانة والتوبيخ والتقويم، فجاء فى فيلمه ان تلك القدرات كانت تذبل وتضمر مع القيود، بعكس ماتيلدا، فلقد كانت تلك القيود دافع اكبر لممارسة التمرد غير الطبيعى.

وقد اشار داود فى النهاية إلى ان الهروب والعزلة احيانا ما يكونا نجاة وحماية للأنفس المختلفة عن المجتمع، فلقد تجمعوا ذوى الاختلاف والتنوع فى المواهب، واللذين ربما يكونوا من ذوى القدرات غير العادية ايضا، فى ذاك البانسيون فى النهاية، حيث اللجوء الى الراحة بداخل قوقعة بانسيون رواده يؤمنون بالفن والحياة غير التقليدية التى تموت من الرتابة وروتين الفكر، اما فى فيلم ماتيلدا فلقد تجمع المختلفين كذلك حيث تبنَّت المُدرِسة الطيبة المتميزة بالمحبة والعلم، ومن صدَّقت فى اختلاف وقدرات ماتيلدا، بعد تنازل ابويها عنها، انما كان ذلك بغير اشارة على عزلة وتقوقع انما كنوع من التدعيم، واشارة لخلق مجتمع سوى لكل من الفتاتين يحتوى على الحب والتقدير.

ومازلنا نبدع تحت وطأة التمصير
***************************

اما اكبر ما يؤخذ على هذا العمل الابداعى بعد عدم ذكر انه مستوحى من العمل الاجنبي، ان المبدع داود عبد السيد لم يكن فى احتياج لاقتباس حالة فيلم امريكى، ليستدعيها فى فيلم من تأليفه لتكون حجر اساس ابداعه الجديد، فالابداع الذى قام بقولبة الفيلم فيه وخرج الينا فى صورة فيلم قدرات غير عادية، كان لا يقل تشعبا ورمزية واحاطة بعدة ابعاد ومعانى عميقة بالفعل كما قُدِّم فى الفيلم الامريكى، خاصة وانه قدمها باسقاطات مصرية مناسبة لواقعنا، لذا فكان بإمكانه الهرب من هذا الاقتباس الواضح ولم يكن مضطرا للجوء اليه، فخياله الذى تذوقناه فى اعماله السابقة ونظرته الثاقبة للمفاهيم الاجتماعية والنفسية، كانت كفيلة بأن تهئ فيلم جديد تماما بمعطيات مبتكرة من خياله الخاص، وفكره الشخصي مُحمَّلا ببصمته الخاصة الفكرية والفنية، بدءا من اساس العمل لباقى مظاهر تكوينه.

اما لماذا مازلنا نبدع تحت وطأة التمصير، ولازلنا نزحف دائريا بلا مهرب داخل بوتقة ابداع الغرب؟!

فلا اجد مبرر!!!















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال هايل
امجد يونس ( 2016 / 5 / 16 - 05:05 )
مقال هايل وتحليل نقدى اكثر من رائع شكرا للاستاذة ايرينى سمير حكيم

اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل


.. كلمة أخيرة - شركة معروفة طلبت مني ماتجوزش.. ياسمين علي تكشف




.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب