الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحقيق على ضفاف الدانوب

عبد الكريم ضعون

2005 / 12 / 8
حقوق الانسان


لقد بدأت التحقيقات مع من لم يدعوا شخصا تقريبا إلا وحققوا معه0 والكثير ممن حققوا مع الناس في سوريا
من هذه الترسانة الأمنية0 التي هي شاهدة أو مشتركة أو بريئة من دم الحريري 0 ربما البعض منهم الأن
يأكل أصابعه ندم على ماأرتكب من مويقات بحق شرفاء الناس وأكثرهم وطنية وعلما ويتذكر ما أقترفه
عن طريق التسلسل كل حسب موقعه0 مع الأنسان السوري؛ وربما قسم أخر من العين الساهرة على ذل
العباد تتمترس الأن في أمكنتها وتقول لا صوت يعلوا فوق صوت المعركة وتجند من مازالت تنطلي عليهم
أن هؤلاء الرجال الذين أمتلئوا من خيرات الناس والبلد يمثلون شعلة ومنارة في الوطنية ويجب السير ورائهم
فمعهم يحلو النضال0 وبدون السير ورائهم خيانة للوطن0
لكن الغريب في الموضوع هو زج كل طاقات الحكومة السورية السياسية والدبلوماسية؛ لكي يحصلوا على
ضمانات قانونية وسياسية وربما تذكروا في هذه اللحظات حقوق الأنسان ومنها حقه بالمحاكمات العادلة
التي تعاني من الأنقراض في سورية0 وتسخير أعتى الطاقات القانونية للدفاع عن المشتبه بهم بقضية
أغتيال الشهيد الحريري0 ونسوا ألاف السوريين ماتوا وعذبوا وسجنوا دون أن يعرفوا لماذا0-
هؤلاء الذين أسرفوا في السادية وعبادة الدولار ربمايعون اليوم حقيقة الحياة وهي دولاب ودوارة ويوم
لك ويوم عليلك إلا في سورية وبعرف الأجهزة الأمنية وتوابعها فالدنيا/ دولاب/ بالمعنى المخابراتي
أو كرسي ألماني أو سوري أو خازوق بزجاجات مصنعة وطنيا0
يخضعون للتحقيق الدولي ومعهم محامين ويقيمون في فنادق ويأخذون بااطائرات الى التحقيق عدا
عن الضمانات المقدمة لهم0 بينما كانوا في بلدنا ومازالوا يأخذون الناس خطفا وتحت الضرب والشتم
ويحشرونه بسياراتهم كالحشرة0 وتستخدم كافة وسائل التعذيب وحجز الرهائن0

وممنوع على الأهل رؤية ذويهم أوحتى توكيل محامين للدفاع لأنه بعد فترة المدافعين بحاجة الى من يدافع
عنهم0 وربما تحسنت الصورة قليلا الأن فيوكل محامين للدفاع لكن الأحكام جاهزة مسبقا0
وطبعا لايعني الكلام الأن شماته بأحد ولكن عسى المسؤولين السوريين يصدمون صدمة ضميرية
أنسانية ويعتذرون عما فعلوه على الأقل مع هذا الشعب الذي لاضمانات له0
وكل الخشية من أن يرى الشعب السوري هذا التحقيق بمثابة رحلة ترفيهية للمسؤولين السوريين الى
فيينا فتتقاطر وفود المتهمين وكل يدعي أنه متورط بالجريمة لكي يتسنى له فرصة سياحة الى فيينا
لأن الكثير من السوريين نتيجة الفقر لم يغادروا خارج منطقتهم إلا لمرض أو مراجعة فرع تحقيق
أوعمل أضطراري والكثير لايعلم شيئا عن أثار تدمر سوى السجن السياسي والعسكري0

ويالا الصدمة إذا عاد الكادر القانوني والأمني الذي يقيم في فيينا وقرر الدفاع عن المظاليم في سورية
على أعتبار أنهم ذاقوا مرارة الأتهام فقط ولم يذوقوا الدولاب أو غيره من وسائل الترفيه في السجون
السورية0 ويقومون بعد القوائم بالمخالفات التي أرتكبت بحق الأنسان ورفعها الى الجهات العليا المعنية
للدراسة ليصار الىمسح صفحة الماضي والأعتراف والتعويض النفسي والجسدي0للمتضررين من
سلوك رجال الأمن والسياسة والحزب والدوائر الأخرى0
على كل حتى التحقيق مع الناس فيه تمييز وكما تقول الأغنية الشعبية(على ناس وناس يادنيا)
فأناس يحقق معهم على الكرسي الألماني وعلى وقع السياط والشتائم وصوت دورات المياه
وأناس يحقق معهم على أرائك وبحدائق غناء وعلى موسيقا شتراوس على ضفاف
الدانوب0!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر