الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا اخرجت ورقة الشاهد فجوبهت بجوكر المقبرة الجماعية

روشن قاسم

2005 / 12 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


لعل الاستعراض الذي قدمته السلطات السورية لاسقاط الشاهد المقنع من اروقة التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، من خلال ما تضمنه المؤتمر الصحافي للشاهد السوري هسام طاهر هسام (الزعم القاطع) بتعرضه للتهديد والترهيب والإغراء بالمال لإعطاء شهادة مزورة تدين سورية.ما فتأت ا لوزارة الخارجية السورية الا واصدرت بيان العفة والتطهر بيد عميل مخابراتها والتي جاءت مواءمة و نوازعها ،و وصفت تقرير ميليس بالخطيئة، لأنه اعتمد إلى حد بعيد على الشهادة الزور التي أدلى بها هسامها، متناسية في الوقت ذاته اجنداتها الخفية التي ستفتك بورقتها قبل ان تكتمل فرحتها بنسف التقرير ،والتي بدأت بتلويح القاضي ديتليف ميليس إمتلاكه معلومات بالغة الاهمية تم الحصول عليها مؤخراً.
اما هفوة الاعلام السوري في انتقائيته بالتعاطي مع الوقائع، وهذا هو جل امراضه ليخفي مايعتريه من وهن المصداقية، التي جعلته هذه المرة امام استحقاق جديد و فتح ملفات قد يحشره في زوايا أضيق تمنع عنه اشعة بهرجة ساساته الامنيين واستخباراتهم.
هذه الخدع المثيرة والساذجة لتخسيس الضغوط على السلطة السورية من اجل صرف الانظار عن عملية استجواب المسؤولين الامنيين السوريين في فيينا و المحملة بالعنجهية المفرطة في حقائب السفر المدعمة بتهميش قرار المجتمع الدولي القاضي بالتعاون الغير المشروط اصبحت –هذه الخدع طي التيه بين الفصح والكتمان بمجرد بروز تجليات الوجود السوري على الاراضي اللبنانية وانتهاكات حرمة البلد الموصى عليه من قبل اجهزتها، ونبش الاتربة التي دكت عليها السجون السورية ومعتقلاتها، ان ما تركته سوريا لشقيقتها آثار مقابر جماعية وارخمة جثث وبقايا اغتيالات.
انها مقبرة سورية جماعية على الاراضي اللبنانية تضم جثثا لمن كانوا يموتون في سجون المخابرات السورية وهي الورقة التي ستنهك الاجهزة وتجعلها في حالة لملمة اطرافها والتكوم على عنترياتها، والانكى بالنسبة لها ان يأخذ النبش مساحة اكبر تحمل الوعيد الاخطر لاجهزتها وتطال شخصيات اسقطت جبرا ووصاية من قائمة الاستجواب في فيينا.
جاهدت الاجهزة السورية كثيرا على اوراق اللعب ورمت الواحدة تلو الاخرى وهددت كثيرا الاستقرار اللبناني وزعزعته قدرالامكان حتى بلغت شظايا ألسنة ناطقيها مزارع شبعا والمقايضة عليها.
الى أي مدى تستطيع الجوقة السورية بث اتهاماتها المترامية على اسطح الخلقنة الخارجية وضغوطها، وأي ضغوط هذه والمبررات أرواح مكدرة وأفواه مكمومة ومقابر انتجتها سياساتها الشوفينية، وكظ فروعها بالأوردة المتجمدة الغير آبهة بالرحمة والرحيم، التي لاتأتي منها الا رائحة العفونة والغطرسة والعنجهية .
ألم يكن حريا بها ان تقول على لبنان السلام وتنصرف الى شأنها الداخلي بدل المراهنة على شعب في اختيار قيادته ؟
ام هي عقلنة تلحيد المرتد عن نهجها ودسترتها، ورجمه حتى الموت ؟
مهما يكن الامر، الحالة الاحترازية التي غضت السلطة الطرف عنها وانصرافها الى النكاية في التصرف مع المستجدات والارادة الدولية ، وضعها في وضع حرج وملفات أكثر حرجاً.
التأزم ادى الى طرح مطبات وهفوات السلطة التي وقعت فيها وارتكبتها، والذي يبدو انه يروق للسلطة تصنيفها (بزركها) في خانات على شكل تعويذة من المجتمع الدولي، لكن حقائق جرائمهم مالبثت ان عصت التصنيف المزمع من قبلهم، حتى بات مجرد مثول هؤلاء أمام لجنة التحقيق في عملية ارهابية كهذه ، تعد نيل من مواقف البلد الوطنية والقومية حيث اتخذوها احقاباً خوذة تحمي رؤوسهم كلما دق ناقوس الحرية تلك العملة النادرة في البلاد، وتكديس نظرية المؤامرة التي نخرت الحداثة وفتكت بالاصلاح ؟(دود الخل منه وفيه).فمن نال من المواقف؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟