الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الجلاد ؟

آيه المنشداوي

2016 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


من الجلاد ؟
يقول ناظم حكمت اذا لم احترق انا ....اذا لم تحترق انت ، فكيف للظلمات ان تصبح ضياءا ؟
عذرا سيدي فانا كما يقول خوليو كورتاثار يبدو انني ولدت كي لا اقبل الاشياء كما هي
بكل مرة نتجه بها للبحث عن وقت بداية المرحلة المتأزمة للعراق نجدها تمتد الى فترة زمنية ابعد منذ ايام الحكم الملكي الى ايام عبد الكريم قاسم مرورا بايام صدام والحروب مع ايران ،الكويت وامريكا وصولا الى 2003 وما خلفته لا بل وما تخلفه الى الآن الى اللحظة وما تسببه الى اشعار اخر.
لقد اصبحت خطواتنا الآمنه في بلدي ذات تأثير اعجازي لنا فمن الممكن ان اقول ان استقرار الهيكلية الامنية لدينا اصبح اعجوبة كبرى ،،،لن اتحدث عن خسائرنا البشرية والمادية إذ لا حصر لها، لكني سأسلط بصيصا من الضوء على جوانب اخرى فانا اتفق مع جوناثان سويفت حين قال لا اتعجب لكون المرء شريرا لكنني كثيرا ما اتعجب كونهم لا يستحون فنحن رضينا بكل ما جرى حامدين الله في الوقت نفسه لكن حين يصل الامر الى مد الشعب بالزيف التوعوي فانه يتوجب على احدهم ان يصحى ويندد ويجابه ما يشاع لخديعة العامه .
لكن الشيء الذي هو غاية في الاهمية هو انه يستوجب عند حل المشاكل المستعصية فعلينا الا نفكر بنفس العقلية التي اوجدت تلك المشاكل كما يقول اينشتاين فالشخص الممثل لشريحة العامة والذي سيجابه المعنيين بتصديه عليه ان يكون مختلف جذريا عنهم .
لان البلد يخضع لضوابط مغلوطة اولها تصنع الدين وتعميمه وفرضه على الغير دون العمل به ، نعم ديننا عظيم لكن حياتنا وثنية كما يقول نجيب محفوظ ....واغلب المسببات لهكذا ظاهرة هو التراجع الفكري لمجتمعنا على القاعدة السياسيه الوطنية والدينية، فالانتهاكات التي تحدث خلف المسميات المذكورة آنفا اباحت الانشغال عن الاحداث الجارية والهت الشعب عن البحث عن الجاني الرئيسي للاحداث المؤخرة في العاصمة العراقية لن اوجه اتهاما لاحد فهذا ليس بعملي انا لكن هناك تساؤل لابد من الاجابة عليه والبحث عن موانع له بالمستقبل .
تهزهز الأمن بهذا الوقت لصالح من ؟ ولان العراق متداخل باكثر من معضله فهذا يوسع الحلقة لمن توجه لهم بهذا التساؤل .
جاءت هذه الانكسارات بعد انتصارات عديدة للجيش العراقي مما يضع داعش تحت خط الاستبعاد لانه بهذا الوقت ضعيف نوعا ما اذ لو كان يمتلك قوة معينه لتصدى للجيش بوقتها .
في زاويه اخرى من المسرح يقف اولئك المتظاهرون الذين اقتحموا مجلس النواب العراقي قبل ما يقارب العشر ايام
والذين احدى مطالبهم تغيير جذري للحكومة ونظامها والذي لم يتم لدواعي امنية.

وخلف الكواليس هناك الدمى الممولة لتحريك اللعبه السياسية لتحريك وتغيير والغاء الادوار في حال عدم مجيئها على اهوائهم خلف الكواليس هناك من يتسبب بتزعزع الوحدة بين مجمع الشعب خاصة بعدما ايقنوا مدى قواهم هناك من تسبب بتخريب حضارات العراق وان كان بشكل غير مباشر هناك من سرق ونهب ودمر الى ان اصبح بالشكل العلني .
اما في المنتصف فيقع الشعب الذي يكون ضحية شظايا الاطراف من حوله يقبع امامه ذوو السلطة لانهاء المهزلة الجارية دون انهائها والتي هي اصلا مفتعله بسببهم . فمن الجلاد الان ومن هو المجلود ؟!
ان النتيجة المرجوة من مثل هذا التمرد والتي تظهر للعيان من كل هذا هي تحطيم العراق اولا ومحي القوة التي اظهرها المواطنون بساعات التظاهر ثانيا واستمرار الرؤساء الذين اطاحوا بالبلد كيانا وشعبا واستقرارا لان النوافع المكتسبة لا حصر لها....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذته مسيرة لحزب الله | #غرفة_ا


.. صاعد المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع | #غرفة_الأخ




.. نتنياهو: دخولنا إلى رفح خطوة مهمة جدا وجيشنا في طريقه للقضاء


.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب الإدارة الأمريكية التي عليها




.. مياه الفيضانات تغمر طائرات ومدرجات في مطار بجنوب البرازيل