الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
السعودية وداعش بمواجهة الشعب الأمريكي
أبو نواس خليل الحلو
2016 / 5 / 19مواضيع وابحاث سياسية
بإقرار مجلس الشيوخ لقانونه اليوم فإن واشنطن والرياض رسميا وسياسيا بدأت علاقتهما بالانحدار وربما شبه القطيعة ان لم تكن قطيعة كاملة في المرحلة المقبلة ،
وللأسف فإن خمسة عشر مجرما إرهابيا ومن أصل تسعة عشر ممن ارتكبوا هجمات أيلول سبتمبر الأسود الإرهابية هم مواطنون من السعودية ،
وهذا أخطر ما في الأمر ،
وهو محور حديث وسائل الإعلام الأمريكي طوال الساعات الماضية والتي أعقبت موافقة أغلب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ؛ وهو الغرفة الأولى للكونجرس على قانون يسمح بمقاضاة الدول وحتى الشعوب ويحقق العدالة لأي مواطن أمريكي تعرض للإرهاب أو الضرر الجسيم ؛
وفي اعتقادي الشخصي أن الأمر أكبر من هذا الغرض وإن كان يتضمنه ؛
إلا أن حساسية الأمر لكونه متعلق بالإسلام نفسه كدين ومعتقد آثر المشرع الأمريكي بخطوته الأولى للإقرار أن يأخذ صيغته وديباجته التي ظهر وخرج عبرها ،
ولعل التركيز على العدد الأكثر الخمسة عشر إرهابيا اعلاميا وسجالا بين اعضاء مجلش الشيوخ كافي للتدليل على ما ذهبت إليه ،
فالأمر لا يتعلق بالابتزاز السياسي أو المالي كما يروج الكثيرون في الاعلام الموالي للنظام السعودي أو المدافعون عن النظام السعودي ؛
بل الأمر أخطر وأكبر من هذا وذاك بكثير وإن كنت سأعيد تاكيدي للهدف المعلن من تشريع مثل هذا القانون ؛
بل وخروجه بمثل هذه الأغلبية المطلقة في مجلس الشيوخ ؛ وكذلك من المتوقع تمريره لاحقا بذات الأغلبية ومن الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء في مجلس النواب ؛
كما حدث اليوم في مجلس الشيوخ ؛
وعندها يكون الكونجرس بمواجهة صريحة ومباشرة مع البيت الأبيض ؛
والذي لن يصمد في رفضه بالفيتو الذي هو حق دستوري للرئيس ؛ خاصة وإن أغلبية الثلثين تكفي لإسقاط فيتو الرئيس الأمريكي أرضا بالضربة القاضية ،
إذن لنتكلم بصدق وأكثر جرأة وصراحة ونقول :
ان مشكلة المشرع الامريكي ليست مشكلة سياسية أو مالية او حتى لتحقيق العدالة قدر ماهي مشكلة الناخب الأمريكي مع الإرهاب الإسلامي والذي أكثره يفرخ في السعودية ؛
الإسلام السعودي هو ذاته الإسلام الداعشي وهو إسلام القاعدة والنصرة !!
ولعل المحزن أن البيت الأبيض ينظر مؤخرا لجبهة النصرة كنظرته للنظام السعودي واسلامه طوال العقود الماضية ،
النظام السعودي بين خيارين لا ثالث لهما إما أن يتخلى عن الإسلام المتشدد وارث الشيخ محمد بن عبدالوهاب ويمتطي عباءة أخرى أكثر قبولا وتسامحا وانفتاحا ؛
أو أنه سيزول مباشرة بعد زوال تنظيم دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هل يُحطم رياضيو أولمبياد باريس كل الأرقام القياسية بفضل بدلا
.. إسرائيل تقرع طبول الحرب في رفح بعد تعثر محادثات التهدئة| #ال
.. نازحون من شرقي رفح يتحدثون عن معاناتهم بعد قرار إسرائيلي ترح
.. أطماع إيران تتوسع لتعبر الحدود نحو السودان| #الظهيرة
.. أصوات من غزة| البحر المتنفس الوحيد للفلسطينيين رغم المخاطر ا