الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كأني بالمغرب يقول نحن الشعب أقوياء بالإيمان و لا نهاب أي دولة

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2016 / 5 / 20
السياسة والعلاقات الدولية


شعارنا حرية – مساواة -- اخوة
أعتقد ان أبناء الشعب المغربي بطبعهم المسالم في اغلبيتهم إذا استثنينا بعض المنخرطين في الارهاب الدولي بسبب الجهل وضعف عقولهم ، لا يعادون الدول الاخرى أو شعوبها و لا يتدخلون في شؤونها عادة .
أقول هذا الكلام لأنه في المغرب كثرت في الآونة الأخيرة الآراء التي تقول بأن معادة أمريكا و فرنسا قد تجلب المشاكل للمغرب و تقلل من أهمية العلاقات مع الصين .لقد فهم الإخوة أصحاب هذه الآراء أن أمريكا هي ّأمريكا التي كانوا يعرفون و نفس الشيء بالنسبة لفرنسا.و هنا سوف أتحدث بمصطلح "الدولة المعادية" و ليس الشعب بمعنى سأعتبر دولة ما معادية كائنا من كانت هذه الدولة.. إذا قامت حكومتها أو من يمثلها بمس بالوحدة الترابية أو بوحدة الشعب المغربي كنواة و كدولة قطرية في أفق إتحاد دول شمال إفريقيا ..
هنا يُطرح السؤال : إلى متى سيفهم أصحاب تلك الآراء أن التصريحات والأفاعيل التي تمس الوحدة الترابية للمغرب و تهدد أمن و إستقرار شمال افريقيا ككل من طرف تلك "الدول المعادية" و التي تدخل ضمن استراتيجية محاربة الارهاب الاسلامي من طرفها قد أصبح موضة و عادة سيئة تصب في تهديد كل المغاربة وليس فئة معينة تحت شعار مضلل هو"فعل الخير" و التدخل في الشؤون الداخلية لحماية الناس في حين نتيجة ذلك هو ما نرى على ارض الواقع من تشريد بالجملة للمواطنين في هذا البلد او ذلك عن طريق تشجيع المتطرفين و مدهم بالمال و اللوجيستيك حتى اصبح مواطنو شمال افريقيا والشرق الاوسط يظهرون كلاجئين يشبهون المتسولين على اعتاب اروبا و امريكا "الشريفتين".
و إلا ماذا كانت النتيجة للتدخل في ليبيا من طرف الرئيس الفاشل ساركوزي (فاشل لأنه رغم هزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام فرانسوا هولاند لا يزال لم يعترف بهزيمته و لا يزال يعتقد بخروجه الاعلامي كاي غبي ان له شيئا ليقوله للفرنسيين رغم أن هؤلاء قد قالوا له "لا" بالعربية أو بالروسية Niet لولاية ثانية بل يدعي انه سيترشح لرئاسيات 2017 الفرنسية دون خجل ) ؟
هل تحقق ما صرح به ساركوزي بعد اغتيال الأهبل القذافي دون محاكمة رغم أسره حيا " يمكن الآن لليبيين أن يكون لهم أمل في الديموقراطية " ..لاحظوا في تصريحه عبارة "يكون لهم الأمل" يعني سيأملون فقط في الديموقراطية دون تحقيقها ، التي تكشف المخطط الذي كان في رأس ساركوزي معدا سلفا لتقسيم ليبيا و تهديد دول الجوار.و هو ما نراه الآن يلوح في افق مستقبل ليبيا.
في العاشر من الشهر الجاري إستثنى نفس الرئيس الفرنسي الفاشل ساركوزي المغرب في كلمة له أمام اعضاء حزبه في نشاط او ندوة حول الامن الاروبي الذي يدعي ان دول جنوب الابيض المتوسط تهدده ، إستثنى المغرب من هذه الدول و كذلك تونس .لكنه حرض ضد الجزائربل ضد كل دول شمال افريقيا حين قال انها ذاهبة كلها لعدم استقرار رغم اسثناء المغرب و تونس في تناقض واضح مع ما صرح به في بداية حديثه ( رابط الفيديو أسفله بالفرنسية) .أليست الجزائر هي العمق الاستراتيجي للمغرب من جهة الشرق ؟
ماذا يعني هذا ؟
يعني ان الوضع الذي تسبب فيه نيكولا ساركوزي في ليبيا بشنه الحرب عليها قد اصبح مبررا يبني عليه افكاره اليوم التي لا ندري لمن يقدمها حول ما يعتبره تهديدا لأوروبا من دول جنوب فرنسا رغم ان الجميع يعرف انه كان سباقا لزعزعة استقرار ليبيا التي هي جزء من شمال افريقيا.
نفس الخطاب و النهج الملتوي و الكيل بمكيالين ينتهجها البيت الابيض الامريكي و مستشاروه في معالجة الوضع في شمال افريقيا .
فهم يعلنون شيئا ثم يأتون على أرض الواقع بعكسه .
فماذا يعني الاشارة من طرف البيت الابيض الى وجود اكثر من 6000 مقاتل لتنظيم الدولة في ليبيا و في نفس الوقت التصريح بكون السماح لليبيا باقتناء السلاح لمحاربة داعش لا يزال يتطلب وقتا .
هل يريدون تمكين داعش من مزيد من الاراضي لنصب فخهم للارهابيين في ليبيا و حتى يشبع داعش شريعة اسلامية هناك و قطع اجزاء من جسم الانسان و فظاعة لأنها لا تقع على اراضيهم ؟
هل يرى هؤلاء المعارضين للرد على امريكا و غيرها من الدول المعادية كم يساوي الانسان في هذه المنطقة وفقا للمعيار الامريكي الذي يتشدق بانه يدافع عن حقوق الانسان حين تسير خطواته في ليبيا ببطء السلاحف لتمكين تنظيم الدولة من بناء مقاصله لليبيين ؟
إن المغرب يجب ان يكون قويا بشعبه الذي سيدافع عن وحدته الوطنية والترابية والشعبية و امنه و استقراره و الذهاب بالسرعة التي تناسبه نحو التقدم و النهضة وتحديث الدولة و الحفاظ على تماسكهاو تحقيق المساواة والعدل و غير ذلك ببناء علاقات مع من يريد. و لا حق لاي دولة ان تملي عليه ما يريد ان يفعل لتحقيق مصالحه.لان اي املاءات هي تدخل في سيادته و خصوصا حين يصرح رئيس الدولة مثلا بان قضبة الصحراء لا تهم فقط القصر
لا يجب الفهم ان الامر يقتصر فقط على قضية الصحراء بل على كل القضايا المغربية.لان كل القضايا تهم المغاربة.فما المغرب الا مغربهم .
وكما سبق ان صرح لي بعض المواطنين من كونهم مستعدين لحمل السلاح دفاعا عن وحدة اراضي المغرب.و هذا شيء بديهي .فمعناه ان المغاربة زيادة على ثقتهم في اجهزتهم الامنية التي لا يشكون في نجاعتها ، فهم مستعدون للمشاركة معها في حماية امن المغرب ووحدته ضد الداعين لتفتيته اذا لزم الامر ذلك .
بناء على ذلك ، وفي هذه الأثناء التي يتعرض فيها المغرب للتهديد من طرف الدول المعادية ، يمكن انتخاب مجلس شعبي استثنائي من كل المدن والقرى المغربية في هذا الاطار للدفاع عن الوحدة الترابية و وحدة الشعب المغربي بكل مكوناته أمام المحافل الدولية و المنظمات والهيئات حتى تحقيق هذه االغاية بالذات . ثم ينحل بعد ذلك ..
هذا الدفاع هو دفاع عن النفس وهو دفاع واجب وشرعي يؤطره الشعب..
لذلك انصح الاخوة الذي يتخوفون من الرد على امريكا او غيرها من الدول المعادية التي تمس مصالح المغرب تحت مسميات خادعة أن يثقوا في انفسهم و في شعبهم .فقد اذاق شعب بسيط وفقير هو الشعب الفيتنامي الويل للجيش الامريكي المعتدي فقط بالايمان بعدالة قضبته .
و تحياتي لكل الاحرار.
رابط الفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=_2BOh2biPFc








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد 9 أشهر من الحرب.. ماذا حدث في غزة؟


.. أبو عبيدة: محور وسط القطاع المسمى نتساريم سيكون محورا للرعب




.. 10 شهداء على الأقل في استهداف الاحتلال لمنزل مأهول في منطقة


.. قطاع غزة.. حياة الأطفال مهددة بسبب نقص الدواء والغذاء




.. تفاعلكم | صدمة.. حقائب البراندات العالمية لا تكلف صناعتها أ