الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة من شعب مذبوح ....!

مهند زكي

2016 / 5 / 20
حقوق الانسان


الى الاتحاد الاوربي الموقر
الى البرلمان الاوربي الموقر
الى مجلس الامن الدولي
الى جامعة الدول الا عربية
الى كل من يعرف البلد الذي كان اسمه العراق
اليوم اخاطب ضمائركم التي اتمنى ان تكون لاتزال صاحية ....
اليوم اخاطب الانسانية التي ارجو ان تكون لاتزال على قيد الحياة ....
انا مواطن انتمي لشعب يقتل كل يوم ... كل ساعة , كل دقيقة وثانية ... محدثكم ينتمي لشعب قد ضاقت به السبل , انتمي لشعب مل الدعاء والرجاء .... لكي لاسفك دمه .
محدثكم ينتمي لشعب ... قد مل المسير المقابر ... ذبحت شبابه من الحناجر ...
محدثكم من العراق , من بلد الارامل , بلد الايتام , بلد المخطوفين , المعذبين , من بلد المذبوحين .
انا من العراق , العراق الذي سحق, ابيد, ذبح شعبه . انا اناشد فيكم الانسانية , ان تنظروا الى اطفال العراق كما تنظروا الى ابنائكم الى زوجاتكم الى اهليكم .
اليوم نحن شعب مابين مهجر ومهاجر , مابين نازح ومخطوف , مابين معتقل ومقتول .
ان كنت سنيا فكل اجهزة الحكومة والمليشيات الشيعية المرتبطة بايران تبحث عنك .
ان كنت سنيا . انت دائما متهم . دائما انت ارهابي دائما انت لا تستحق ان تعيش .
وان كنت شيعيا فأنت محكوم عليك بالقتل من قبل داعش .
ان كنت شيعيا فمن الممكن ان تحرق او تذبح او ان تفجر
اليوم كل الشعب العراقي محكوم بالقتل والتهجير .
انجدونا من مايحصل في العراق . فأيران قد سيطرت على كل شيء , وكل شيء يجري بأمرها , الارواح بيدها , القوت بيديها , النفط بيدها , المال , الدولة , الحكومة , حتى الله في يدها .
خطابي هذا اليكم ... بعد ان عجز شعبي الدعاء الى الله , عسى ان تكون فيكم الضمائر لازالت صاحية . فألله لايحرك ساكنا في العراق .
نحن لانريد سوى حق العيش , في ارضنا , في وطننا الذي قد سقي بدماء اغلى واعز الاحباب . سقي بدماء اخواننا وابائنا
اريد منكم ان تتخيلوا ان طفل من اطفالكم في لحظة يخطفه الموت من بين ايدكم على يد شخص في مليشيا او اسلامي لمجرد انك لست من مذهبه .
او ان ترى طفلك مقطع الاوصال , بسبب انفجار سيارة , او ان تذهب زوجتك او امك الى الاسواق ولا تعود , وحين تعثر عليها تجد ان شبح الموت كان اسرع منك .
او اب ذهب لكي يجلب طعام او خبزا لعائلته , فلا تجد الا قطع خبزا قد رواها الاب بدمه الذي بعثره الموت .
نحن شعب ندفع كل ساعة ثمن خيانة الحكومة وبيعها العراق الى ايران .
كل يتيم , كل ارملة , كل شهيد كل فقير كل معاق دفع ثمن خيانة الحكومة العراقية وتبعيتها لايران .
كل معاناتنا سببها المعممين والشيوخ والمراجع والحكومة الذين ولائهم اراني بحت .
اناشدكم ان تخلصونا من هذا السرطان الذي اسمه ايران .


مهند زكي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة كولومبيا.. سجل حافل بالنضال من أجل حقوق الإنسان


.. فلسطيني يصنع المنظفات يدويا لتلبية احتياجات سكان رفح والنازح




.. ??مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدف


.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي




.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية