الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقفون الكورد و التعامل مع دعايات الاستخبارات الكوردية حول أتفاقية التغيير و الاتحاد

هشام عقراوي

2016 / 5 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


من المسلمات به أن الاستخبارات و ألاجهزة الحزبية و الحكومية لديها مخططاتها الخاصة لجعل المثقفين يثقون بخططهم و دعاياتهم و بالتالي تصبح عملية تضليل الجماهير سهله و ممكنة.
و المثقف الكوردي كباقي المثفقين ينقسمون الى عدة أنواع و هنا نسلط الضوء على المعروفين بسطحية تعاملهم مع الاحداث و سهولة أنجرارهم وراء دعايات أجهزة المخابرات و الاستخبارات الكوردية في الوقت الذي صار القاصي و الداني يرى حجم الثروات التي تم تخصيصها من قبل الاحزاب الكوردية لاجهزة الامن و الاستخبارات و المخابرات.
ماكنة أستخبارات الاحزاب الكوردية تقوق حتى ماكنة الكثير من الدول و تتمتع بالدعم المالي من قبل تلك الاحزاب و الدعم اللوجستي المعلوماتي من قبل الدول المحتلة لكوردستاني و خاصة تركيا و أيران.
أعلام القوى الكوردية هو الاخر جزء لا يتجزأ من المؤسسة الحزبية التي تعمل على تضليل الجماهير و تصديق ما يقوم به الحزب و الرئيس و تشكيلة الحزب و هؤلاء معروفون للشعب.
و لكن الاستخبارات لا تكتفي بأعلامها و مثقفيها بل أنهم يسعون الى كسب النزر اليسير من المثقفين المستقلين و جعلهم يقومون بالدعاية لمؤامرات الحزب حيث كلمتهم لديها التأثير الكبير على الجماهير و هم أي المثقفون "المستقلون" بيضة القبان التي ترجح كفة جهة على جهة اخرى.
و ما أن يحصل خلاف بين حزبين كورديين أو يتفق حزبان او يرمي حزب الى اقناع الشعب بشئ خاص أو يريد حزب ألهاء الشعب بقضية معينة، نرى المثقفين الكورد البسطاء ينجرون وراء الماكنة الاعلامية الاستخباراتية لتلك الاطراف و يبدأون بأختراع ما لا تتمكن استخبارات تلك الاحزاب من أختراعة.
الاتفاقية التي تم أبرامها بين حركة التغيير و الاتحاد الوطني الكوردستاني هي أحدى الامثلة الصارخة على أنجرار المثقف الكوردي و راء مخططات أستخبارات حزب البارزاني و الاتحاد الوطني.
حزب البارزاني هو في موقع الهجوم على التغيير و الاتحاد بينما الاخيران يحاولان الدفاع عن أتفاقيتهما.
و عن تلك الاتفاقية نستطيع القول أنها أتت بعد أن رفض حزب البارزاني كل مبادرات القوى الكوردية و صار يرفض أية أتفاقية لا تتضمن بقاء البارزاني على الحكم و أدارة كوردستان و السيطرة على موارد الاقليم و قواة البيشمركة و كل ما يحصل علية الاقليم من الدول الخارجية. هذة حقيقة و لا يهم أن كان موقف حزب البارزاني ناجم عن وضع الاقليم السياسي و أحضار داعش الى حدود الاقليم، أو عن رغبة البارزاني في الاستفتاء. فبأمكان الاقليم أجراء الاستفتاء و مقاتلة داعش بشكل ديمقراطي و لا يحتاج قتال داعش و الاستفتاء الى دكتاتورية فردية و حزبية.
لذا أي دفاع عن تصرفات حزب البارزاني هو أنجرار وراء استخبارات ذلك الحزب.
و عن الاتفاقية الحالية بين التغيير و الاتحاد الوطني فقد بدأ بعض المثقفين بالحديث عن تقسيم الاقليم الى أدارتين و هذا أنجرار واضح وراء الدعاية الحزبية. فلو اراد أي حزب وحدة الاقليم فعلية أولا بالالتزام بالقوانين و دستور الاقليم و مؤسساته و يتراجع عن محاولات السيطرة على كل صغيرة و كبيرة و تهميش القوى الاخرى.
السليمانية مع مرور الزمن كانت منبع الحركة التحررية الكوردية و ليس هناك سياسي واحد في السليمانية يريد فصل السليمانية عن كل كوردستان و ليس فقط عن أربيل و دهوك و ما يجري الان في السليمانية رد فعل لا أكثر.
لذا على المثقفين أن يكونوا أكبر من مخططات الاستخبارات و ان تكون كتاباتهم من أجل الديمقراطية و السلام و وحدة الشعب الكوردستاني و ليس الانجرار وراء مخططات الاستخبارات و دعايات هذا الطرف أو ذاك.
ألم يكن الاتحاد الوطني ذلك الطرف الذي قام بتوقيع أتفاقية (استراتيجية) مع حزب البارزاني طوال السنوات الماضية و النتيجة صارت ما نراه اليوم من طمس للحريات و تفليش للبرلمان و الحكومة.
ألم يشارك التغيير في حكومة مع حزب البارزاني و الاتحاد الوطني على الرغم من اعتراض جماهيرة و النتيجة صارت طرد رئيس البرلمان و وزراء التغيير من الحكومة.
يجب أن ينظر المثقف بعينية الاثنتين الى الوضع السياسي و يعلم أن الانجراء وراء مخططات الاستخبارات سوف لن يجلب الامن و الامان و الديمقراطية و الاستقلال لاقليم كوردستان، بل على العكس يجب الضغط على جميع الاطراف كل حسب أخطاءة من أجل أجبار جميع الاطراف على الاتفاق و حماية الدستور و الديمقراطية و أنهاء الخطرسة الشخصية و السرقات و الفساد و قتل أبناء الناس لاغراض شخصية و حزبية.
فيجب أن يتم تفعيل البرلمان و بشكل ديمقراطي و يجب أن يتم التعامل مع كرسي الرئيس في البرلمان لحين اجراء انتخابات اخرى في أقليم كوردستان و يتم عرض دستور اخر على الاستفتاء.
ما يجب التصويت علية هو دستور ثابت لكوردستان و ليذكر فيه ان كوردستان ستكون مستقلة. أما ان يتعامل مع موضوع الاستفتاء لاغراض المزايدات الشخصية و الحزبية فهذا سوف لن يجلب الاستقلال لكوردستان بل لربما سيجلب حتى الاقتتال الداخلي.
ماذا فعلت الشعوب التي رفض فيها رؤساءها الالتزام بالديمقراطية؟؟؟ الم تنتفض. هل بقى حجر على حجر في ليبيا و سوريا و اليمن بسبب الدكتاتورية. هل يريد هؤلاء أن يحصل هذا في اقليم كوردستان ايضا؟
على المثقفين الكورد العمل من أجل أجبار الجميع على الالتزام بمطاليب الشعب و عليهم كشف أية جهة أو شخص يريد تضليلهم من خلال شعارات تستخدم للاستهلاك الوقتي و المحلي.
أي شخص ينخدع بمؤارات الاستخبارات و يمشي وراءهم هو ليس بمثقف مستقل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة