الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار التائه في دهاليز -الثورات - العربية ..

سامر دبور

2016 / 5 / 22
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


يعتبر اليسار السياسي بالمجمل حركة ثورية ترفض الواقع الحالي و تسعى لتغيير الانظمة بكل الوسائل المتاحة و لعل اليسار صاحب العديد من الانجازات السياسية العسكرية و من اوائل من اتخذ نهج الكفاح المسلح طريقا للثورة و التخلص من الانظمة الفاسدة او الاستعمارية او التابعة للاستعمار ..
كان اليسار دائما محرض للجمهور نحو تسلم السلطة و المطالبة بتمثيل حقيقي في مفاصل الدولة و حكمها لكن ماذا عن اليسار العربي ؟
تم تهميش اليسار السياسي العربي و محاربته في اغلب الدول العربية حتى الاحزاب الحاكمة التي رفعت شعارات علمانية في شعاراتها و ايديولوجيتها حاربت اليسار لكونه كان في فترة ما يشكل تهديدا حقيقيا على نفوذها و لصالح هذه المعركة قامت تلك الاحزاب و الانظمة بتقوية التيارات الدينية داخل المجتمع المدني دون ان يتدخل هذا التيار في السياسة و انما كتابع لسياستهم هذا الذي أثر سلبا على المجتمع فغدا بمعظمه ذو طابع ديني و حتى لو لم يتخرط في مع العمل السياسي و لكنها أسست لما سيحصد لاحقا ..
حين اندلعت الثورات العربية تحول ذلك التيار الذي تم دعمه سابقا الى حراك سياسي عسكري اسلامي يدعو لقلب النظام و استبداله ب نظام اسلامي سياسي بمختلف الدرجات من نظام اسلامي "معتدل " و حتى التطرف و الخلافة ..
دعم اليسار في بداية الحراك في كل الدول العربية و لكنه ما لبث ان راجع دروس التاريخ ف ضعف القاعدة الشعبية و غيابها شبه كليا في بعض الدول و التجارب السابقة مع احزاب الاسلام السياسي بمختلف اطيافها التي ترفض الديمقراطية بالمطلق و تستخدمها كوسيلة للوصل نحو الحكم لتستبد استبدادا تاما مطلقة معادلة أن سقوطها يعني سقوط الإسلام و هذا ما يرفضه السواد الأعظم من مجتمع تم في الماضي السماح لهذه التيارات بتلاعب بعقله
بعد هذه المراجعة وقف اليسار تائها حائرا بين تأييده للتغيير المطلق و العنف الثوري الذي تبناه منذ نشأته و للثورة وسيلة نحو هدف ايصال الشعب كل الشعب نحو السلطة و بين حراك يعرف نهايته مسبقا و يعلم يقينا ان مثقفيه اذا ما كٌتب لهذه التحركات بالنجاح سيكونون على موعد مع القتل و النفي و التنكيل كما حدث في تجارب سابقة احدها كانت الثورة الإيرانية ..
انقسم اليسار بين مؤيد و معارض و واجه و يواجه تلك المسألة التاريخية المعقدة أيقف ضد مبادئه ام يتعلم من اخطاء الماضي؟
ان استبدال الظلم بالظلام بالتأكيد ليس حل و ليس مطلب و لا يمت لمبادئ اليسار العربي و العالمي بصلة .
الهدف هو تأسيس انظمة ديمقراطية ثورية يستطيع فيها الشعب حكم نفسه بنفسه بحرية كاملة بعيدة عن تمييز لاي سبب و هذا ما لا تحققه هذه الحركات الدموية الحالية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صور أقمار اصطناعية تظهر النزوح الكبير من رفح بعد بدء الهجوم


.. الفيفا يتعهد بإجراء مشورة قانونية بشأن طلب فلسطين تجميد عضوي




.. مجلس النواب الأمريكي يبطل قرار بايدن بوقف مد إسرائيل ببعض ال


.. مصر وإسرائيل.. معضلة معبر رفح!| #الظهيرة




.. إسرائيل للعدل الدولية: رفح هي -نقطة محورية لنشاط إرهابي مستم