الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل كان صدام حسين -شقاوة-

عيسى الصباغ

2016 / 5 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


هل كان صدام حسين " شقاوة "
د. عيسى الصباغ
هذه المقالة قراءة في كتاب " ظاهرة الشقاوات في الاحزاب السياسية .. حزب البعث الاشتراكي أنموذجا " للكاتب والإعلامي المعروف شامل عبد القادر . وقد استللت بعض العينات مما كتبه المؤلف لمناقشتها بوصفها نمازج يمكن تعميمها .
بدءا نقول أن " الشقاوة " ظاهرة اجتماعية ، وليست سياسية ، وقد ارتبطت بحماية أبناء المحلة الواحدة ومساعدتهم ، وعُرِف عن " الشقيّ " أنه يمتلك الشجاعة والجرأة فضلا عن النخوة والأخلاق الحميدة التي تدعوه الى الوقوف مع المستضعف والمحتاج لا الاعتداء عليهم ، وربما أُسيء استخدام هذا المقام الاجتماعي من بعض العناصر الطارئة ، أو تداخل مع مفهوم قطّاع الطرق والسلّابة و" الحرامية " . عموما إن أية ظاهرة حينما تبدأ بالانحلال والتفكّك تفقد تدريجيا عناصرها الجوهرية حتى لتبدو فيما بعد على صورة مغايرة لصورتها الاولى ، لذلك أصبح مفهوم " الشقاوة " في مراحله المتأخّرة مقرونا بالتسليب والاستقواء وأخذ الاموال بالقوّة ، بحجة الحماية وغير ذلك .
استغلّ بعض السياسيين في العهد الملكي مجموعة من الشقاوات لترهيب أعدائهم ، وفرض وجودهم على الواقع السياسي آنذاك ، ولاسيما في أوقات التحضير للانتخابات ، غير أنه بعد انقلاب 14 تموز 1958 تفجّر الصراع القوميّ – الشيوعي ، مما اضطر كلا الفئتين الى تشكيل اجهزة صِدامية تذود عن ملاكاتها وعناصرها الحزبية ، ولا يمكننا أن نصرف النظر عن النشاطات التي أبدتها الفئتان المذكورتان المتمثلة في كسب الشقاوات في تلك المرحلة من تاريخ العراق السياسي .
ركّز الكاتب شامل عبد القادر على " الشقاوات " الذين استعان بهم حزب البعث ، ذلك أن كتابه اتخذ من هذا الحزب أنموذجا لبحث هذه الظاهرة سياسيا .
بُنِيَ الكتاب على مجموعة كبيرة من اللقاءات والحوارات الصحفية ، سواء تلك التي أجراها الكاتب بنفسه أو نقلها من صحف وثّقت الصراعات السياسية في العراق ، فضلا عن استعانته بمقالات منشورة في الصحف ولاسيما جريدة المشرق ، كما استعان الكاتب ببعض المراجع ، أشهرها ما كتبه الباحث العراقي حسن علوي في كتابه " دولة المنظمة السرية " . وللأمانة نقول إن هذا الكتاب هو الاول من نوعه في هذا الباب من التأليف ، ذلك أنه وثّق جانبا مهما من الصراع الدموي الذي كان دائرا بين أصحاب الاتجاه القومي وبضمنهم حزب البعث من جهة والشيوعيين من جهة أخرى .
من المناسب القول هنا ، ان من يخوض في مثل هذه الموضوعات لا يمكنه أن يتجرد تماما من عواطفه ونوازعه الفكرية وإرثه الانطباعي ، ومن المستحيل أن تكون مواقفه من الاحداث حيادية خصوصا إذا كان من حملة الأفكار السياسية .
لا أريد أن أعرض الكتاب ، وإنما كلّ وكدي مناقشته بروح أكاديمية وموضوعية .
يعتقد الكاتب أن مكتب العلاقات العامة الذي تأسس بعد انقلاب 17 تموز 1968 كان جُل أعضائه من " الاشقيائية " : صدام حسين ، سعدون شاكر ، محمد فاضل ، كامل القيسي ... الخ فضلا عن استعانته بـ( اشقيائية ) آخرين كجبار الكردي على سبيل المثال في تصفية خصومهم من الحركات السياسية الأخرى .
قلت في بداية المقال أن مفهوم " الشقاوة " قد تدهور وارتبط بالاستقواء على الآخرين وسلب أموالهم بالباطل ، غير أن هذا المفهوم لا ينطبق على اعضاء مكتب العلاقات العامة ، فلم يرد على مدى الكتاب أن احدهم كان يُجبي " الأتاوات " من التجار ، أو ياخذ " الخاوه " من أصحاب المحلات أو سائقي التكسيات ، كما لم ترد إشارة الى انهم كانوا يوفّرون الحماية للملاهي مقابل مبالغ من مالكيها أو إقامة علاقة مع " آرتستاتها " ، ولم أعثر طوال الكتاب على حادثة اعتداء على احد من السابلة قام بها أحدهم . وكل ما وجدته أن أعمال عنفهم كانت تدور في نطاق السياسة فحسب ( باستثناء قيس الجندي الذي أُشير اليه بوصفه قاتلا محترفا ) ، بل ما ورد أنهم ارتبطوا بحزب البعث منذ مطالع شبابهم ، ولم يقوموا بأيّ نشاط فيه عنف وقسوة إلا بعد انقلاب 14 تموز 1958 ، وقبل هذا التاريخ لم يُعرف عنهم قيامهم بأعمال القتل ، أو المشاجرة مما يدلّ على أن عنفهم كان ردّ فعل لعنف الآخر من الواجهات السياسية المناوئة لهم ، والأدلة كثيرة منها محاولة اغتيال ناظم كزار ومن ثم سحله بالحبال في زمن تصاعد المد الأحمر كما سُمّي آنذاك ، وهذا مما أورده المؤلف في كتابه ، فضلا عما اشتُهر من مجازر الموصل وكركوك . مما يُشير الى أنهم كانوا سياسيين صِداميين بفعل احتدام الظرف السياسي واضطراب مناخه آنذاك .
وكما قلت آنفا أن الكتاب اعتمد في توثيق مادته على المقابلات والحوارات سواء تلك التي أجريت مع سياسيين معروفين أو أناس اعتياديين عاصروا تلك الحقبة ولاسيما صدام حسين ، وكانوا من أبناء منطقته ، إذ أن محور الكتاب هو صدام حسين أو أنه شكّل الجزء الاكبر منه .
إن إيراد المقابلات على علاتها من دون إخضاعها الى منهجية ثابتة تشترط حذف الزائد وتهذيب المترهل ، أوقع الكتاب في جملة من المآخذ ، أولها التكرار ذلك أن الاشخاص الذين أجريت معهم المقابلات غالبا ما يكرّرون الوقائع نفسها ، ويُعيدون أسماء " الشقاوات " المقترنة بتلك الوقائع . وقد لاحظت أن التكرار لا يُضيف شيئا جديدا ولا يُضيء جانبا غفل عنه الآخر ، فعلى سبيل المثال تكررت أسماء الشقاوات أكثر من أربع مرات في فصل واحد ذلك هو " شقاوات بغداد " ، وقد وردت الاسماء ضمن قوائم جرد مرة ومصحوبة بحكاياتهم مرة أخرى . وفي فصل آخر وضع له المؤلف عنوان : ( شقاوة باب الشيخ وزيرا للداخلية ) تكررت فيه واقعة خروج سمير الشيخلي من المغاسل مزرّرا بنطاله أمام الموظفين ثلاث مرات مع أن الفصل مكوّن من ورقتين . والحقيقة أن تكرار الواقائع كثيرة بحيث أنه أثّر في التسلسل الزمني للأحداث على أن المؤلف غالبا ما يخلّ بهذا التسلسل .
وقع الكتاب في تناقضات ولا ادري كيف فات ذلك على المؤلف ، بل أحيانا يقع التناقض في الفصل الواحد وعلى نحو متقارب كما وقع في الفصل المذكور آنفا حينما كان يتحدّث عن سمير الشيخلي ، يقول المؤلف في ص173 : ( وعُيّن هذا الشقي – يقصد الشيخلي – فرّاشا يعدّ الشاي والقهوة لمكتب سعدون شاكر ، ويقوم بتنظيف المكتب وغرف التعذيب والقتل .... حتى صار من أقسى العاملين على التعذيب .... وبعد أن أبلى بلاء في التعذيب حتى رُقّي سمير عبد الوهاب الشيخلي الى منصب وزير التربية ثم وزير الداخلية في عهد الرئيس صدام ) ، وفي ص175 من الفصل نفسه يقول المؤلف : ( وقد بدأ الشيخلي حياته الحزبية بعد 17 تموز بدرجة مدير عام في مكتب صدام لما كان الاخير نائبا للرئيس ) . والسؤال هل بدأ الشيخلي حياته الحزبية بعد 17 تموز مديرا في مكتب ثم أصبح فراشا في مكتب سعدون شاكر ؟ أم أنه حينما عُيّن فراشا في مكتب سعدون شاكرا لم يكن حزبيا ؟
تناقض آخر : في حواره مع شقيق ناظم كزار ، قال الشقيق مبينا معاناتهم بعد حركة كزار الفاشلة : ( كما اتُّخذت إجراءات منع السفر ضدنا ، ووضعوا هاتف البيت تحت الرقابة المستمرة ... ) ص217 . وفي ص218 أي بعد صفحة واحدة فقط ، يسأل المؤلف شقيق كزار : ( كم من الزمن استغرقت هذه الإجراءات ؟) فيردّ الشقيق : ( أنا في عام 1994 غادرت العراق وكانت الإجراءات ما زالت سارية ) كيف يغادر العراق وهو ممنوع من السفر ؟ علما أنه لم يرد في حواره ما يوحي أنه هرب أو هُرّب الى الخارج .
المغالطة الكبرى التي وقع فيها الكتاب هي ما قيل بشأن صدام حسين . يعتقد المؤلف أن صدام كان ( يقود مجموعة من أخطر الشقاوات في الحزب ) ص254 . وفي ص275 يقول : ( لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة صدام في سنواته الاخيرة في الحكم برجل المافيا أو زعيم عصابة من الأشقيائية ، فقد تعلم الرجل فن الحكم والإدارة ) إذن هناك مرحلتان في حياة صدام بحسب فهم الكاتب ، أولاهما كان فيها ( شقاوة) والأخرى يُجيد فن الحكم . حسنا لنطّلع على ما جاء في الكتاب بخصوص المرحلة الاولى من حياة صدام . في لقاء دار بين المؤلف والدكتور عبد الغني اليوزبكي ، وهو من أوائل البعثيين إلا أنه كان قد ترك العمل في صفوف الحزب وسافر الى القاهرة وقد التقى بصدام هناك ، يقول المؤلف (أنه كان يعالج اللاجئين العراقيين من أمراض تناسلية كالزهري والسيلان أصيبوا بها جميعا إلا اثنان كان سليما من هذه الامراض لأنهما لم يمارسا هذه الرذيلة في القاهرة هما أنا – أي الدكتور – وصدام حسين ) ص59 ، ويضيف ( وقيل لي أيضا أن صدام كان محدود الحركة في مصر وغير ميال .. الى اصطياد المتع وارتياد الملاهي والبارات ، وقال لي كامل القيسي الذي صاحبه في تلك الفترة : أن صدام زار مسرح الريحاني لأنه كان معجبا بمسرحيات الريحاني ) ص59 كما أنه كان معجبا بالممثل المسرحي عادل خيري ويدأب على حضور مسرحياته ص168. ونعود الى ص 58 لنستمع الى ما نقله المؤلف من كلام رجل عجوز من الكرخ عاصر صدام ،يقول هذا الرجل : ( أن صدام في تلك الفترة ( قبل 1968 ) كان يعاني صعوبة بالتخلص من إدمانه على الحشيش الذي اعتاد عليه أيام مجونه في القاهرة ... ) . أيّهما نصدق الدكتور اليوزبكي أم عجوز كرخي مجهول ؟ وكيف نوثّق حياة صدام في تلك الفترة بناء على هذه التناقضات ؟ .
وفي حوار مع صلاح عمر العلي بعد انشقاقه من الحزب وهروبه الى الخارج ، يقول عن صدام : ( والأكيد أن صدام دخل المدرسة الابتدائية في تكريت . كان خالي سعيد عبد الفتاح مدرسا فيها وهو لا يزال حيا ، وسألته فقال إن اسم صدام موجود في سجلات المدرسة وأكد أنه من الطلاب الاذكياء ويُعتبر من المتفوّقين ) ص139 . ويسجّل صلاح عمر العلي انطباعاته عن صدام بالقول : ( كان في غاية الادب واللياقة والاحترام ... صدام ذكي وشجاع ومهذّب ويوحي بالاحترام ، هادئ ويُشعرك بالاهتمام بما تقوله له ) ص137 .
أهذه أخلاق شقاوة ؟ .

لا بالطبع ولكن ممكن توصيفه بأنه دكتاتور أو متفرد ، وإلا فسوف نعتبر ستالين وماو وبينوشت وكيم إل سونغ وحافظ أسد والقذافي وآخرين غيرهم من القادة شقاوات أيضا لأنهم دأبوا في تصفية خصومهم الساسيين بأجهزتهم الصدامية .
من الصعوبة أن نتقبل على وجه الإطلاق كل ما ورد في فصل ( شقاوات الكرخ وصدام ) فصدام قتل – بحسب تحليل المؤلف – جبار الكردي لان الاخير كان 0 يتطلع الى صدام باعتباره في مركز مرموق لكنه " مخنّث " في تقييمات الشقاوات الذين عاصروه ) ص 259 ، في حين أبقى على الشقاوة علي ماما لأنه 0 إذا تركه يعيش فهو الجواب الأفضل للمشكّكين بأن كل ما قيل عن علاقته بعلي ماما هراء ولا صحة له .. ) ص256 ، وقد كان الكاتب في سطور سابقة قد ألمح الى وجود علاقة متميّزة ( مشبوهة) بين صدام وعلي ماما ‘ فقد روى احد مجالسي هذا الشقاوة المذكور من الكرخيين للمؤلف أن علي ماما في مجالسه الخاصة بالشرب ( كان يطعن صراحة وهو في حالة سكر شديد بسمعة السيد الرئيس ) ص255 ، وهناك الكثير من هذا الكلام في الكتاب ولا أدري كيف أن نستطيع أن نوثق المعلومة التاريخية بالاستناد الى من هبّ ودب ، والى أناس يهرفون في سكرهم وصحوهم – أنا أتكلم هنا عن منهج كتابة التاريخ وعن مواردها ولا يهمني صدام ولا غيره - .
أريد هنا أن أثبّت نقطة منهجية وعلامة فارقة بين مفهومي الشقاوة والصِداميّ ، فالاول مفهوم اجتماعي قد يتمرد صاحبه على النظام ورجال السياسة ، ولكن ليس لأغراض تتعلق بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد ، في حين أن مفهوم الصِدامي سياسي ونادرا ما تجد حزبا أو شخصية سياسية ليس لهما جهازصداميّ تحت مسميات أخرى ( حماية ، مرافقون ، أمن الرئاسة ، سلامة الرئيس ، أمن الدولة ، وما شابه ) وقد رأينا في ثوارات الربيع العربيّ كيف نزل (البلطجية ) الى الشوارع ، وما عدّهم الكاتب (اشقياء) إنما هم صِداميون وهم نتاج مرحلتهم الزمنية وسلوكهم المتسم بالعنف يتناسب مع الوعي الاجتماعي السائد في تلك المرحلة ، واستشهد هنا بما نقله الكاتب من قول الدكتور وحيد عبد المجيد نائب مدير مركز الدراسات السياسية في القاهرة إذ يقول : ( إن صدام حالة خاصة ، قد لا تكون قابلة للتكرار في أي وقت قادم ، لأن مستوى تطوّر البشرية أصبح يحول دون تكرار مثل هذا النوع من القادة ) ص63 ، في الواقع أن مفهوم الصِدامية أو( الشقاوة بمفهوم الكاتب ) اتخذ شكلا جمعيا ( ميليشيات وعصابات خطف ومساومة يديرها سياسيون ) هذا هو المستوى الآخر من تطور البشرية في العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاشقياء
سليم عيسى ( 2016 / 5 / 22 - 21:47 )
تحية طيبة, مقدما انا لست لا بعثي ولا شيوعي. سمير الشيخلي ابن عائلة ميسورة وان كان مشاكسا منذ صغره. صدام ارتكب محاولة قتل مدرسه في اواسط الخمسينات, مقال للسيد ابراهيم الزبيد, ثم قتل سعدون الناصري في خريف 1958 ومحاولة قتل عبد الكريم قاسم. الجميع يشهد ان صدام تغيرت تصرفاته تماما عندما وصل الى القاهرة, من قاتل متسكع وهارب من الخدمة العسكرية الى (رجل دولة) ان صح التعبير, فيبدو انه كان يعد من قبل جهة ما وخاصة انه كان يعيش عيشة مترفة : شقة فاخرة في منطقة راقية وطباخ خاص واجور جامعة خاصة.. , وهو الذي من عائلة فقيرة جدا. في العهد الملكي كان بعض السياسيين يكلفون اشقياء المناطق لضمان فوزهم لقاء مبلغ معين , وخليل ابو الهوب كان واحدا من هؤلاء وفي السجن تعرف عليه الشيوعيون ونظموه ثم اغتاله البعث. بعض رجال الدين ايضا كان لديهم اشقياء يكلفونهم بواجبات معينة. حزب البعث مارس الاغتيال, وحتى فيلسوف حزبهم عبد الخالق السامرائي اغتال مفوض امن, هذا عدا عن قتل عشرات الفلاحين في البصرة في حوادث حرائق النخيل عام 1956والتي اتهم حزب البعث بها من قبل مديرية الامن العامة. يتبع رجاء


2 - الاشقياء- تابع ما قبله
سليم عيسى ( 2016 / 5 / 22 - 21:56 )
الغريب ان كتاب (العراق في التأريخ) الذي صدر عن وزارة الثقافة عام 1983 والذي يدرج الفترات التاريخية, السومرية, الاكدية... الحكم الوطني... ولا يتوقف عند حادثة بعينها, ولكن الكتاب ينفرد بذكر حادثة الحرائق واتهام مديرية الامن لحزب البعث بتدبيرها, اهو نوع من التفاخر ام ان صدام اراد ادانة فترة قيادة فؤاد الركابي؟العراق صار الان مرتعا لكل انواع العصابات المحلية والدولية. مع فائق التقدير وآسف للاطالة


3 - بعض الحقائق
الرصافي الكردي ( 2016 / 5 / 25 - 11:10 )
كانت بغداد خاصة ومنذ العهد العثماني تعج بالشقاوات وكانت فترة الحكم العثماني هو العصر الذهبي لهم وظلت هذه الظاهرة موجودة مع انحسارها واقتصارها على مناطق ومحلات معينة الى حين تسلم البعثيين السلطة في تموز 1968 ..وفي احد الليالي من مطلع عام 1969 وضع ناظم كزار وباشراف من صالح مهدي عماش الرجل الثاني في السلطة ( حينذاك ) وضعو ساعة الصفر للقبض على كل الشقاوات وكانت في ساعة متقدمة من الليل بعد تحديد اماكن تواجدهم في تلك الساعة واغلبهم كانو اما في الملاهي الليلية ( كعادتهم ) او في الكازينوهات والمقاهي المعروفة وتم اقتيادهم جميعا من قبل المفارز التي شاركت في تلك العملية الى مبنى مديرية الامن العامة وهناك تعرضوا الى ضرب مبرح بشكل علني جماعيا وفرديا ولغرض افهامهم بجدية الموضوع وترهيبهم للكف عن ممارساتهم قام ناظم كزار باختيار ثلاثة من اشرس اولئك الشقاوات حيث اطلق الرصاص عليهم امام رفاقهم ووقعوا صرعى يتخبطون بدمائهم ثم غادر كزار المكان وقال لهم متوعدا هذا سكون مصير كل واحد منكم اذا لم تكفوا فانهارو جميعا وتعهدوا ان يتركو ا هذه الممارسات وان يبحثو عن اي عمل اخر شريف يدر عليهم رزقا .

اخر الافلام

.. ماذا جاء في تصريحات ماكرون وجينبينغ بعد لقاءهما في باريس؟


.. كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش




.. مفاجأة.. الحرب العالمية الثالثة بدأت من دون أن ندري | #خط_وا


.. بعد موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار.. كيف سيكون الرد ا




.. مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري| #عاج