الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليسَ إلا

امين يونس

2016 / 5 / 22
كتابات ساخرة


( جَلسَ رَجُلٌ في زاويةِ المطعم و بيدهِ ورقةٌ و قلم ...
العجوزُ ظّنتْ أنهُ يكتبُ رسالة لأُمه .
والمراهقةُ ظنتْ أنهُ يكتبُ رسالةً لحبيبتهِ .
والطفلُ ظنَ أنهُ يرسُم .
والتاجرُ ظنَ أنهُ يُدّبر صفقة .
والموظفُ ظنَ أنهُ يحصي ديونه .
كلُ شخصٍ يُفسر تصرفات الآخرين من زاوية إهتماماته والزاوية التي ينظر منها .. و كل شخصٍ يرى الناس بعينِ طبْعه ..
علماً أن الرجُلَ ، كانَ في الحقيقةِ ، يعبث ويُشخبِط ليسَ إلا ! ) .
.........................
إجتمع الزعيمُ مع القادةِ ومجلس الوزراء والمُستشارين .
داعِش ظّنَتْ أنهُ رُبما يُخّطِط لهجوم .
حالِمٌ إعتقدَ أنهُ سوف يعترفُ بفشلهِ ويستقيل .
عاطِلٌ ظّنَ أنهُ سوف يُوّفِر فُرصَ عملٍ كثيرة .
مُعارِضٌ توّقَعَ أنهُ ينسُج مُؤامرةً لضرب كُل المُناوئين لهُ .
أحمقٌ ظّنَ أنهُ ، بسبب كُل الأزمات التي تَسّببَ فيها ، سوف ينتحِر .
موظفٌ مُفلِس ، ظّنَ أنهُ سوف يأمُر بدفع الرواتب في مواعيدها .
مريضٌ ظنَ أنه يسعى لتوفير العلاج والدواء .
غشيمٌ تَصّورَ أنهُ سيلقي القبض على الفاسدين المتواجدين في الإجتماع ، ويقدمهم للمحاكمة .
كُل شخصٍ ، فّسَرَ الأمر ، من زاويتهِ الخاصة .
وفي الواقع ، فأن الزعيم إجتمعَ مع القادةِ والمستشارين ومجلس الوزراء ... لإبتداعِ أزمةٍ جديدةٍ وأقوى ، لكي تُنسى الأزمات السابقة ، ليسَ إلا ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ امين يونس المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 5 / 22 - 17:10 )
كلمات مقالك تفسر باقل الكلمات والرموز حال الاوضاع السياسية المتردية في العراق ..

وفق قاعدة (ماقل ودل )..

مقال بليغ ومليء بالاشارات والغمز واللمز ..

احسنتم التعبير صديقي الراقي امين يونس .


2 - الزعيم المخصي يحصي
انكيدو ( 2016 / 5 / 23 - 03:24 )
أنا حدست ماذا يكتب ، إنه يعد ويخصي عفواً يحصي ويعيد حسابات ماسرقه من ثروات الوطن وبالقلم والورقة لأنه أساساً يخطأ مراراً لإنه لا يعرف العد وألأس ولا التربيع حتى لقد نسى الجذر واللوغاريتمات لانه ماعاد يستعملها ، وأشك ان ساستنا يعرفون استعمال الشبكة العنكبوتية ، فلديهم مستشاريهم بل حتى اطفالهم يساعدوهم في انشاء صفحات وبرامج على موبايلاتهم ، ولأن ثرواتهم وكنوزهم التي اكتنزوها منذ ان أزاحوا اللص الوحيد في البلد والذي خرج من الدنيا صفر اليدين حتى من الاولاد ولم يبقى من نسله القذر سوى النسوان والشقراء الماجدة سجوده ورغوده ، ثرواتهم لم تبقي أيريا في الموبايل كي تكفي لخزنها ، ذاكرة الجهاز تشبعت ، ولم يشبعوا ، لكن بقى شئ واحد أسأله ماهو القلم الذي يكتب به أهو باندان باركر أم قلم رصاص ، مِنْ رصاصة ان شالله بقلوبهم لعلها تشفي قلوب الثكالى من أمهات وأرامل ملأوا الاصقاع ....

اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان سامو زين ضيف صباح العربية


.. الرئيس التونسي: بعض المهرجانات الفنية لا ترتقي بالذوق العام




.. ظهور حمادة هلال بعد الوعكة الصحية في زفاف ابنة صديقة الشاعر


.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش




.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص