الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة المدنية حلم هل يتحقق؟

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2016 / 5 / 24
الصحافة والاعلام


الدولة المدنية مطلب وطموح بشري لا يكف لإنسان أي كان هذا لإنسان في النضال من أجل تحقيقها أرسطو له مقولة مشهورة :" لإنسان مدني بطبعه" .ناضلت البشرية قبلنا وتحقق الحكم المدني في أوربا وأمريكا وحققت مجتمعاتها الرفاهية وانسجمت مع الحياة فحققت طفرة نوعية في لاقتصاد والمعرفة وذهبت بعيدا في البحث العلمي والمعرفي الى ان وصلت بنا الى العالم لافتراضي الذي نعيشه اليوم ما المبرر الذي يجعل أنظمتنا تقف حائلا أمام انتقالنا الى دولة تسع جميع ابنائها وتجعل من العقد لاجتماعي فاصل في كل القضايا ؟ وتكون بذلك قدمت عملا عظيما لأوطانها أولا ثم لشعوبها ثانيا إنّ ذلك المنع والتضيق والتخويف لم يهدئ حركة المطالبة بالحكم المدني ودفع أثمان من سجن وتشريد ومنافي كون الحكم المدني يتوافق مع فطرة لإنسان ويطلق فيه روح المبادرة وتلك الروح المحررة حققت كل ذلك المنتوج الحضاري والنهوض لاجتماعي في الغرب ،.لم تنجح الدكتاتوريات في موائمة المجتمعات مع قرف دكتاتورياتها وخطاباتها الفارغة الجوفاء عن التطور والنهضة والحداثة والتوظيف والعلم والتطور ولإشتراكية والوحدة ،لم يتحقق شيئ من هذا كل تلك الخطابات لتورية والثبات على الكرسي .ماذ حدث بعد تلك الخطابات؟، وبعد عقود قدمت لنا أوطان فاشلة لم تحقق للمواطن أبسط طالباته وهي تأخذ من قوته اليومي لتغطية العجز المالي .اذا عن ماذا ندافع ؟ وبقيت تلك الشمولية المغلقة تحارب طموحات المواطن بوضع العصي أمام دواليب الحكم المدني ، طموح الشعوب في المساواة وإتاحة الفرص للجميع وتحقيق حلم الحرية والديمقراطية لا يتحقق البتة مع أنظمة تعمل بالمزاج تسمح بالحرية متى تشاء وتسحبها متى شاءت وكذلك تفعل مع الصحافة ومع تأسيس لأحزاب ومع حرية التنقل ومصادرة لأموال .تختلف الدولة المدنية في وسائلها وأهدافها بحيث أن الديمقراطية ،وكفالة الحقوق ،لا تعتمد على مزاجية الحاكم .فهي تقوم على استراتيجية العقد الاجتماعي الذي يحدد المسؤوليات . والخشية أن تعوم الدولة المدنية ،فبعض الدكتاتوريات تدعي تمدين الدولة وتروج لها من أزلامها .،الا أنّ ممارستها عكس ذلك تماما،من جهتنا نعلم جيد أنّ الدولة المدنية تولد ولا تأتي بقرار فوقي ،تولد بنضال اليومي تتصدره احزاب وشخصيات ونخب ومثقفين وشخصيات من المجتمع المدني واضحة في مطالبها وأهدافها. وخشية الدكتاتوريات من الدولة الحديثة .تعرقل جميع المبادرات مصادرة الصحف وحل لأحزاب التي تدعوا الى ذلك بتلفيق تهم ومن ثمة محاكمتها . ، .رغم المنافي والسجون والتهميش ،الاِ أن تأسيس الدولة المدنية يبقى حلم ،لبناء أوطان قوية يحترم لإنسان وقيمه الثقافية والدينية ومواهبه وطموحه لا تعتمد في اختيار الكفاءة على اللون والجنس والطائفة والقرابة ،فالكفاءة وحدها مقياس .كما حدث مؤخرا اختار الشعب البريطاني شاب من أصول اسلامية عمدة لندن وهو ابن مهاجر باكستاني كان يعمل سائق شاحنة ا متفوقا على يهودي بريطاني 300 ألف صوت..ولم تمنع الدولة المدنية قبل عشر سنوات لون وأصل براك اوباما ان يقود أمريكا لفترتين متتاليتين . وحين تفوز لائحة بيروت مدينتي أمام أكبر لاحزاب والشخصيات في لبنان في انتخابات البلدية 40 في المئة من لأصوات معظمها من شباب المجتمع المدني اللبناني ورغم قلة الدعم هذا يدلل مدى توجه وطموح الشعب العربي نحو الدولة المدنية ونزوع نحوى التغير والبحث عن الجديد المختلف بنكهة تغيرية يعبر عن الذات وإنسان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو