الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ستعود الفلوجة الاسيرة حرة من جديد

اكرام نجم

2016 / 5 / 24
مواضيع وابحاث سياسية



انها الدكتاتورية والتسلط والجبروت والجهل الذي يقمع كل صوت مضاد لها, تلك الكلمات التي لا اجد افضل منها لاصف من يقود العراق منذ سنوات الى الموت والدمار والخراب , كل ما حلم به العراقيون البسطاء هي الرفاهية والحياة الكريمة وسقف من حرية التعبير التي تقتل روح الخوف من التعبير عن راي مخالف للرأي الواحد, لكن مالذي حصل ؟؟ امور فوق كل تصورات وتوقعات هذا الانسان العراقي البسيط المحب للحياة والمفعم بالطيبة ومحبة الاخرين وقبل هذا وذاك محبة العراق.
بعيدا عن كل ماجرى ويجري من فواجع وتخريب مقصود في العراق على ايدي العصابات المجرمة التي تقوده, اتحدث اليوم عن مدينة الفلوجة, تلك المدينة الصغيرة الامنه التي كانت منذ وجودها تنعم بحياة بسيطة امنة هادئة , خرج منها علماء ومهندسون واطباء وحقوقيون ومربون تربيون , ولم نسمع عنها ابدا انها كانت يوما ما مدينة تحوي المجرمين والقتلة وعديمي الشرف والنخوة, وتعمل على تدمير وتخريب امن واقتصاد وامان العراق , كل ما فعلته تلك المدينة انها وقفت بقوة وشجاعة امام المحتل الامريكي عندما دخلها , ولقنته درسا قاسيا في المقاومة وعدم الخضوع للمحتل الذي جاء ليدمر كل روح طيبة وكل نخوة وكرامه لدى الانسان العراقي التي عرفه العالم بها واولهم العرب .
ومن تلك المدينة الباسلة الامنه بدأت امريكا وحلفائها التخطيط لذبحها امام الملا وامام العراقيين بدم بارد ومن دون ان تحرك اي طرف لدى قادة عراق اليوم الغارقين في ذبح الشعب العراقي باسم الطائفية, وسرقة مال العراق وثرواته , وارهاب من يتصدى لهم بالقتل والتهجير والترويع والخطف , وسرقة الاموال الخاصة , ولان الفلوجة لم تستسلم للتهديدات الجبانه التي مارستها حكومة المالكي من اجل حفاظه على كرسيه , تامر على المدينة مع اسياده الامريكان لتدميرها وتهجير اهلها وسرقة ممتلكاتهم على ايدي جماعة مجرمة ارهابية تدعى(داعش) اذ دخل افراد تلك الجماعة بوجوه مغطاة واسلحة وسيارات ومعدات حديثة , بليلة وضحاها , وقتلت ودمرت المدينة وهجرت اهلها وسرقة اموالهم وممتلكاتهم , امام الحكومة (الساقطة) وامام العالم العربي والعالم اجمع ومنذ اكثر من ثلاث سنوات والمدينة مهجورة خالية من اهلها وواقعه تحت سيطرة (داعش) المجرمة .
وظلت تلك المدينة تحت سيطرة الارهاب محاصرة من قبل داعش , وربما اتخذت منها داعش مركزا لقيادة عملياتها الاجرامية في مدن عراقية اخرى, والغريب ان تلك الفئة المجرمة المنحرفة ظلت طول السنوات الماضية تتمتع بكل وسائل الاتصال الخارجي وتحصل على كل ماتحتاجه للاستمرار ؟؟؟ وهذا ما يجعلنا نقف امام سؤال كبير من يقف وراء تلك المجموعه ويمنحها تلك القوة والثقة لتفعل ما تشاء بمدينة عراقية وبعدها مدن اخرى في دولة اسمها العراق يفترض انها دولة مستقلة ولها سيادة و(حكومة) وجيش , وظلت الفلوجة طيلة السنوات الماضية منسية تركت لتكون فريسة لهؤلاء المجرمين ومن يدعمهم ويمولهم.
وقد تعرضت المدينة قبل اسابيع قليلة ماضية الى التجويع والابادة لمن تبقى فيها من اهلها, الذين لم يجدوا من يحميهم من الارهاب , ولم يجدوا مكانا اخر ياويهم حتى تعود مدينتهم اليهم من جديد , ولم نسمع وقتها الا اصوات خافتة قليلة مممن تبقى من شرفاء العراق تحاول انقاذ تلك المدينة من الابادة, وهانحن اليوم نسمع ونرى بدأ عملية تحرير الفلوجة من داعش , مرحى لذلك وبلاشك فهذه حلم اهلها للعودة الى ديارهم من جديد, ولكن لماذا الان وبعد كل تلك السنوات , ولو كانت في العراق حكومة وطنية شريفة , تهتم بسلامه وامن الشعب العراقي , لما تركت مجموعة من المجرمين المرتزقة , ينشرون الرعب والخوف ويقتلون الحياة في مدينة الانبار باكملها , لماذا لم تتجرأ( داعش) ان تدخل بغداد , او النجف او كربلاء او تخترق المنطقة الخضراء , لو كانت فعلا هي جماعة ارهابية جاءت لتنشر الارهاب في العراق , بلا شك ان تلك الجماعة الارهابية التي تضم مرتزقة من جميع دول العالم من المجرمين وقطاع الطرق , شكلت لتنفذ هدفا رسم لها في العراق وسوريا تحديدا , وانا هنا لست بصدد الحديث عن هذا بل عن مدينة الفلوجة التي اصبحت شوكة في حلق المالكي , ومن تبعه من المجرمين الذين ذبحوا مدنا عراقية وعراقيين ابرياء بدم بارد من اجل الانتقام, وخدمة اسياده الامريكان , مقابل بقائه في الحكومة , والاستمرار بسرقة المال العراقي .
اخيرا ليس لي الا ان احيي كل جندي عراقي باسل ذهب الى الفلوجة وقبلها الى الرمادي بقلب مليء بالحب للعراق ولاخوته العراقيين حاملا روحه على كفيه , لتحرير مدن العراق من هذه الجرثومة التي زرعتها امريكا واعوانها ممن باعوا العراق بثمن بخس في ارض العراق الطيبة .
للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاستثمار الخليجي في الكرة الأوروبية.. نجاح متفاوت رغم البذ


.. رعب في مدينة الفاشر السودانية مع اشتداد الاشتباكات




.. بعد تصريح روبرت كينيدي عن دودة -أكلت جزءًا- من دماغه وماتت..


.. طائرات تهبط فوق رؤوس المصطافين على شاطئ -ماهو- الكاريبي




.. لساعات العمل تأثير كبير على صحتك | #الصباح_مع_مها