الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجشع ...المضاربات العقارية ...المقاومة ؟؟؟

مليكة طيطان

2005 / 12 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


غريب وعجيب أمر كائنات تتنفس فقط جو الانتهازية وتتلمس أيضا كل الطرق التي تؤدي الى سوق الاسترزاق عارضين سلعتهم البخسة المنقضية صالحتها وللأسف يصرون على أنها نتاج وعائدات نضال ، من جهة لا أدري لما كل هذه الوقاحة وقلة الحياء في مواصلة عرض بضاعة تجاوزتها الأحداث في سوق نخاسة السياسة الصحيفة التي أعني تخصص حيزا تتناوب فيه أحداث يصر صاحبنا على أنها تؤرخ لذاكرة الوطن ... مرت عقود وعقود والسيد يردد نفس الأسطوانة المشروخة ولم يمل ...أبطال إلياذة الصحفي محسوبون على رؤوس الأصابع ...يقدم الاعلامي المحنك أبطاله كصناع وحدهم وحصرا لتاريخ هذا الوطن ...يلغي من أجندته دور الشعوب ...يجعل من المقاومة وحركة التحرير حكرا على نخبة بعينها ...بل أكثر من هذا المبكي المضحك أن يحصرها في الطبقة المدينية سليلة الحسب والنسب والموثق اسمها العائلي في برصة قيم العائلات التي تحمل الدم النقي ...هكذا يجتر الصحفي المعلوم وفي كل مناسبة وكيفما كان الموضوع الهلوسات ...ياأخي لا تضجر بوقاحة وفي أحسن الأحوال بلادة ثقيلة أرهقت من يشتري جريدتك كل صباح من أجل البحث عن أشياء تهمه وترضيه وتزيل توثره الغريزي ...طبعا أبحث عن الشعب الكادح الذي كان له الدور الطلائعي في تحرير الوطن لكن لا أعثر عليه على الاطلاق في مقالات الرجل ، حتى وإن سلمنا بأنها مثبتة فهي من باب الاستعانة في توضيح دور المحظوظ ... أبناء الأعيان وهذا هو لقبهم نعم هم حماة الوطن ...آباؤهم وأجدادهم كما تعلم أيها الوطن استفاذوا من تحصين أنفسهم قبل الاستعمار بواسطة ما يسمى بطلب الحماية من طرف دول غربية وأمامكم ذاكرة التاريخ وحده يبسط أمامكم المعطيات ... هؤلاء هم ضيوف مقالات الشخص ...أي صفاقة هذه تلغي دور مهمشي الشعب من الوطنية ...كاريان سانطرال حزام البؤس بالدار البيضاء ...المدينة القديمة بنفس المدينة ...النازحون البدو المكد سون في الهامش والمستقدمون من أجل تكديحهم والحرث عليهم وبالتالي مراكمة رأس مال المستعمر ...إنها رغبة المستعمر من أجل الزيادة في فائض القيمة ليس إلا... كما هم في الهامش من حيث العيش بنفس الاعتبار يكونون في لغة الرجل ، أي أن دورهم في الفعل الوطني والجهاد من أجل التحرير في حكم الملغى أما بضاعة صاحب لا أدري هل هو كلام الصباح أو المساء أو ماشئنا من أوقات النهار فلغة أخرى تناسب المقام...طبقة محظوظة جدا استقرت في مناطق تميزت وحرست من اختراق (بوزبال ) على حد تعبير الصحفي الظاهرة رشيد نيني وهو يتحف القارىء في عموده المعلوم وبأسلوب ساخر ورائع حينما يوضح ويشرح تشريحا مرا واقع هؤلاء المغبونين القادمين من خارج الحضارة كما يتصورها ويقتنع بها حملة الدم النقي والذي ينتسب إليها صاحب الكلام ، طبقته تتلقاح في ما بينها بحكم الحفاظ على نقاء العرق الآتي من بلاد العجم ...خصصت لأبنائهم مؤسسات خاصة سميت آ نذاك بمدارس أبناء الأعيان ...حثهم آباؤهم على الدراسة ومواصلة الدراسة بلغة المستعمر وفي مدارسه ...الأفق سيحمل الاستقلال وأنتم أبناؤنا ورثة هذا الاستقلال ...ألم يحمل التاريخ وصية أحد الزعماء الذي أفتى وحث سكان طبقته بمواصلة تدريس أبنائهم الى الوصول أعلى الدرجات ...؟ ...حثهم أن يبتعدوا على النضال لأنه سيعرقل مسيرتهم التعليمية ...في نفس الآن يحمل الزعيم الكارزمي إياه أمر النضال من أجل ضحر المستعمر ونيل الاستقلال إلى سكان الهامش ويفتي فيهم بالمقاومة رجالا ونساء وأطفالا ...هكذا انسابت دماء الفقراء والمهمشين التي دكت عظامهم مع صفائح قصدير أكواخهم المهمشة وقتها فلذة أكباد النخبة المحظوظةوالحاملة لاسم العائلة الموثق في سجل تاريخ الارتقاء الاجتماعي يواصلون دراستهم في الخارج ...هاهي الحقيقة بادية للعيان أراهنك إن وجدت لقبا همجيا كما هو وصفكم من بين الأطر التي عوضت المستعمر وأحتلت مكانه ...حتى الاستقلال ثمة نعمة أخرى للنضال ...نضال التفاوض والاسراع من أجل تسليم المهام بسرعة فائقة ...وهاهي نتيجة التسرع تبسط الآن أمام جيل ليس له في العير ولا في النفير ....أمامك الجارة التي صبرت ...لم تتفاوض الى أن نفض المحتل يده وفر هاربا لهذه الأسباب هي أخذت اللبن وثمن اللبن، قبلنا عبر عن الحكاية لينين ( البورجوازي الحقيقي هو الذي يقيس الزمن بعمره يريد أن تتحقق الثورة في عهده ) طبعا هي ليست بثورة وفق النمط المتعارف عليها ...هي انتقال سلس للسلط ...هكذا أبطال ملحمتك شكلوا حواجز عرقلت إرادة أبناء الوطن الطامحين الى تحقيق استقلال كامل غير منقوص
ياصاحب الحديث سوف لن أذكرك بالمعاهدات وما تمخض عنها من بروتوكولات لحد الآن في دهاليز السرية ولم تفسح لها إمكانية الانتشار وبالتالي رفع ختم السريةرغم مرور نصف قرن ...( المعاهدة إياها التي تم بمقتضاها استقلال جزء من الوطن بكل تأكيد تحمل العجب العجاب رغم أن أسماء حضرت ترددت أسماؤها في أرض الوطن وسمائه ...الشعب الآن يرد معرفة حقيقة الأشياء ...أرجوك لقد مللنا حد الغثيان من ترديد نفس التركيب اللغوي والذي يجعل من أبناء الحسب والنسب كما تدعون هم صناع الوطن والاستقلال
ولأن صاحبنا كذلك تفتقت عبقريته هذه الأيام على تقنية توظيف هذا الامتياز الوطني ( المقاومة ) في كل مناسبة أبدع وبامتياز في إسقاط الطائرات
ـ من أجل توضيح المقصود بمسقط الطائرات أرى من الضروري سرد المستملحة التالية لكي أضع القارىء في الصورة : ثمة مدرس في حصة الإنشاء دائما يطالب التلاميذ بكتابة موضوع حر ، أحد التلاميذ الذي لا تسعفه قدراته التحصيلية يكتب وباستمرار موضوعا بعينه ( وصف الحقل ) ...إحدى الحصص لم تكن كمثيلاتها ، الموضوع المطلوب من التلاميذ إنجازه هذه المرة يتعلق بوصف رحلة بواسطة الطائرة ...تلميذنا بقي عاجزا ...شلت قدراته بسرعة أخذ القلم وكان التعبير بما معناه ....( جاءت العطلة وقرر أبي السفر الى بلد بعيد بواسطة الطائرة ....حينما حلقت في السماء فجأة سقطت في الحقل ...وكانت المناسبة م! واتية فقط بوصف الحقل كما اعتد تلميذنا النجيب ؟؟؟ ) ...هذا حال الاعلامي المحنك
هذه الأيام حملت الصحف المرئية والمسموعة والمقروءة حديث سارت به الركبان ...الأمر يتعلق بنهب المال العام ...الأمر يتعلق في تجاوزات أبطالها ياحسرتاه يمثلون أمة في تسيير الشأن العام محليا ووطنيا ...الوقائع هي دليل لا يحتاج الى براهين في التهافت وبدل الممكن واللاممكن بل وربط علاقة أخوة مع الشيطان من أجل الظفر بامتياز حصانة برلمانية ، بالمختصر المفيد أن بعض مغتالي السياسة بفعل إخضاعها إلى المنطق التجاري القائم على مبدأي الربح والخسارة ، أقول تجاوز أرجلهم فضاء الشواري لكي يخترقون أماكن محصنة في ملكية ورثة للملك وأشياء أخرى ...نعم تم اختراق الحدود لكي تمارس الهيمنة الى عقر الدار ...بالفعل حصل اختراق المحصن ومنطقي أن يحتج ويصدر الأوامر من أحس باختراق سهم التجاوز أرضا ملكا بقوة التاريخ ...طبعا كان الاجراء المناسب في حينه من أجل اقتلاع الغابة الاسمنتية المطلة على عقر الدار ، لاتستغرب أيها الآخر فهذه الفصيلة الطامحة بفعل الجشع الساكن في أوصالها قادرة على اختراق حدود حتى السماء هي لا تحركها مصلحة عامة أو انتماء الى الوطن ، فقط هل من مزيد وبشتى السبل والامكانيات من أجل مراكمة وتكديس رأس المال
لكن الغريب العجيب أن تتفتق عبقرية رجل الاعلام المذكور وبسرعة فائقة على إسقاط طائرته في الموضوع إياه ...دخل وخرج في الكلام عن ( المنعش العقاري ) وبرر وقدم الدليل وشابك الخطاب ووظف الجهاد في سبيل االوطن والمال والمضاربات العقارية الامتيازات والحركة الوطنية والبرلمان والنفي والاعتقال المهم حاول تقديم صيغة تبرر ما حصل ويحصل باسم امتياز وطني يصر صاحبنا على حصره في أبناء الحسب والنسب من المناضل رضع النضال وورثه من أب بدل الغالي والنفيس ويكفي أنه ينتمي إلى هولدينك العائلات الموثقة في سجل النخب طبقة تحمل الدم النقي ....هكذا أرغد وأزبد الأخ ولا أدري هل احترف الصحافة أم هي احترفته وكل ما أعلمه أن الأخ ظل ومنذ زمن بعيد والعهدة على الراوي ملازما لمناضلي خمسة نجوم المنحدرين من ديور الجامع وقس على نفس الفضاء
مثل هذه الكائنات تسعى الى تكميم واغتيال الذاكرة بعض أن اغتالت السياسة فهل أصحاب تدبير ملف المقاومة مؤهلون الى التدخل من أجل وقف مثل هذا التوظيف اللاأخلاقي لإرث جماعي هو ملك للشعب وتفاصيله تهم الشعب ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط